الحمّام العربي... منافع كثيرة
أصبح الحمّام وجلسات التدليك والعلاجات القادمة من الشرق الأوسط للحفاظ على النظافة والجمال أكثر شيوعاً في كل مكان، كما انتشرت منتجات عدة مثل زيت الأركان الذي يعيد مصنّعو مستحضرات التجميل استكشافه بكل سرور. لكل من لم يجرّب الحمّام العربي بعد، حان الوقت لاكتشاف هذا التقليد الذي يتوافر بكلفة مقبولة.
نجد الحمّام العربي في مختلف أنحاء المدن وفي أهم الفنادق والأحياء الشعبية وهو يتّسم بديكورات لافتة. لكنّ الحمّام ليس مجرد وسيلة للاعتناء بالذات بل إنه طقس فعلي نشأ في البلدان العربية. إنه تقليد قديم لأننا نرصد عادة الوضوء في السلطنة العثمانية كما في الإمبراطورية الرومانية.
اكتشاف يستحق العناءإذا كانت الساونا عادة شمالية، يُعتبر الحمّام العربي جنوبياً. إنه حمّام بخاري رطب وهو يتمتع بمنافع فعلية. يشمل الحمّام الحقيقي صالات متعددة: الصالة الأولى التي نستقر فيها تكون على حرارة الغرفة، لكن تصبح الصالة الثانية أكثر سخونة ويمكن أن ترتفع حرارة الصالة الثالثة إلى 40 درجة مئوية أو أكثر (50 درجة كحد أقصى). لا يجب أن يكون هذا الحمّام ساخناً جداً وتتراوح الحرارة المقبولة عموماً بين 37 و38 درجة مئوية.مسار الحمّام التقليديفي المرحلة الأولى، يأخذ الشخص حمّاماً عادياً ثم ينتقل من صالة إلى أخرى. هو يستطيع التوجه إلى صالة الراحة ثم إلى صالة العلاج حيث تتوافر جلسة لتقشير البشرة على الطريقة الشرقية بواسطة قفاز مصنوع من شعر الخيل، قبل الارتياح وسط جو هادئ وشرب الشاي. إنها مناسبة جيدة للتحاور لأن الحمّام هو مكان للتبادل الاجتماعي. يمكن أن تمضي النساء وقتاً ممتعاً ومشتركاً لساعات طويلة.منافع مدهشةيسهل تحمّل البخار الرطب أكثر من البخار الجاف المستعمل في الساونا وتكون الحرارة في هذا الحمّام أقل مستوى، ما يجعل هذا العلاج أكثر ملاءمة للمصابين بأمراض القلب ولا يكون هؤلاء مجبرين على التوجه إلى الصالة الأخيرة. تنفتح مسام البشرة تحت تأثير الحرارة، ما يؤدي إلى تنظيفها بعمق. يجب سكب الماء بشكل متكرر على الجسم للتخلص من الخلايا الميتة ومن السموم والجراثيم أيضاً. لكن يجب التنبه في حال الإصابة بمرض الوردية لأن الحمّام قد يزيد الوضع سوءاً. على صعيد آخر، توفر هذه الحرارة الرطبة استرخاءً كبيراً وتمهد للنوم، ما ينعكس إيجاباً على الأشخاص العصبيّين. أخيراً، يعلم الرياضيون أن الحمّام العربي يكون أفضل من الحمّام الساخن العادي لأنه يخفف تعب العضلات من خلال فك تشنجاتها وتقليص أوجاعها. في أغلب الأحيان، تُضاف أنواع من الزيوت الأساسية إلى البخار، ويمكن أن ينعكس ذلك على القصبات الهوائية. لكن لا يوصى بهذا الحمّام للأشخاص المرضى، لا سيما إذا كان المرض مُعدِياً. زيت الكينا الأساسي هو الأكثر استعمالاً في هذا المجال. تُزيَّن صالات الحمّام عموماً بالخزف المصقول والرخام والحجارة، ما يجعل المكان متعة للنظر وملاذاً مريحاً.تتركز منافع الحمّام بشكل أساسي على مستوى البشرة والاسترخاء، لكنّ أفضل ما يمكن فعله هو خوض هذه التجربة بكامل تفاصيلها برفقة بعض الأصدقاء إذا أمكن. سيضمن لك هذا النشاط الاسترخاء والهدوء بعد يوم أو فترة من الضغط النفسي.حمّام منزليبعدما كان الجاكوزي الأكثر شيوعاً في المنازل الخاصة، بدأ الحمّام العربي يزداد رواجاً. اليوم، يمكن إيجاد خبراء يستطيعون بناء هذا الحمّام في الشقة أو المنزل على شكل مقصورة أو صالة تقليدية.حالات تستدعي تجنبه• يجب تجنبه في فترة الهضم إلا إذا كانت وجبة الطعام خفيفة جداً.• التنبه منه في حال الإصابة بانخفاض مفرط في الضغط.• التأكد من عدم الإصابة بأي حساسية تجاه الزيوت الأساسية المستعملة.• يُمنَع استعماله للمصابين بمشاكل تنفسية أو اضطرابات في الدورة الدموية.• يجب تجنبه أيضاً أثناء الحمل.