800 قتيل في "المتوسط"... وخطة أوروبية لمواجهة الهجرة

نشر في 21-04-2015 | 19:27
آخر تحديث 21-04-2015 | 19:27
No Image Caption
*إيطاليا تعتقل قبطان المركب وتفكك شبكة مهربين *إنقاذ 30 قبالة تركيا وقتلى 2015 إلى 1750

بعد ساعات من إعلان خطة عمل أوروبية لمواجهة مأساة المهاجرين في البحر المتوسط، أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة أمس، مقتل 800 شخص في مركب الصيد الذي غرق الأحد قبالة سواحل ليبيا.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إيطاليا، كارلوتا سامي، إن "بإمكاننا أن نقول إن 800 شخص قضوا" بالحادث، في حصيلة أكدها المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جياكومو.

وبينما تمكن ممثلون عن المفوضية والمنظمة من إجراء مقابلات مع غالبية الناجين الـ27 الذين وصلوا الى مرفأ كاتانيا في صقلية، كشفت منظمة الهجرة الوم عن مقتل أكثر من 1750 في المتوسط منذ مطلع العام، وهو عدد أكبر 30 مرة من حصيلة الفترة نفسها من 2014.

قمة استثنائية

وقرر الاتحاد الاوروبي أمس عقد قمة استثنائية اليوم، من أجل مواجهة مأساة المهاجرين في البحر المتوسط، بعد سلسلة من حوادث الغرق أوقعت مئات القتلى منذ مطلع العام.

وكان حادث الغرق الاخير بالقرب من جزيرة رودس اليونانية، عندما جنح مركب شراعي الاثنين على الصخور. وقتل ثلاثة مهاجرين من بينهم طفل بينما تم انقاذ 93 شخصا، بفضل عملية صعبة على بعد بضعة امتار من الشاطئ.

وصرح رئيس مجلس اوروبا، دونالد توسك، بأنه "لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو، ولا يمكن ان نقبل موت مئات الاشخاص وهم يحاولون عبور البحر للوصول الى أوروبا"، خلال اعلانه عن القمة الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات.

أبعاد خطيرة

كما حذر ديمتريس افراموبولوس المفوض الاوروبي المكلف الملف، من انه "اذا لم نتدخل الان فإن الازمة ستتخذ ابعادا خطيرة في الاشهر المقبلة"، عارضا خطة عمل من عشر نقاط ستكون بمثابة "اساس العمل" في قمة الخميس.

وعرضت الخطة على وزراء خارجية وداخلية الاتحاد الاوروبي، وهي تنص على زيادة بمقدار الضعف للأموال المخصصة لمهمة ترايتون للمراقبة البحرية، التي سيكون بإمكانها القيام بدوريات على نطاق اكبر، وسيتعين عليها المشاركة في عمليات الانقاذ.

كما تنص الخطة على ضبط وتدمير القوارب التي يستخدمها المهربون، لكن يجب ان تحصل هذه النقطة على موافقة الامم المتحدة، وإقناع بعض الدول المترددة لاسيما بريطانيا.

ووقعت كارثة الغرق الأحد بعد اسبوع على حادثي غرق أوقعا نحو 450 قتيلا مع تزايد عدد المهاجرين القادمين من ليبيا الغارقة في الفوضى.

وفي واشنطن، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية تعاونها مع الاتحاد الاوروبي حول امكانية تقديم مساعدة اقرب من "نقطة انطلاق" المهاجرين.

حادثة جديدة

في هذه الأثناء، أعلنت فرق الانقاذ البحرية التركية اليوم انقاذها 30 مهاجراً سورياً غير شرعيين، كانوا على وشك الغرق نتيجة تدفق الماء داخل القارب الذي كانوا على متنه.

وأوضحت وكالة أنباء الأناضول أن احد الموجودين على متن القارب اتصل بمركز حماية السواحل على الرقم (158)، المخصص للحالات الطارئة عقب رؤيته دخول الماء للقارب، مشيرة إلى أن المهاجرين السوريين كانوا متجهين من سواحل بودروم التركية الى جزيرة إيستان كوي اليونانية.

تفكيك واعتقال

وبينما أعلنت الشرطة الايطالية اعتقال اثنين من الناجين، هما تونسي وسوري يشتبه بأنهما القبطان وأحد أفراد طاقمه على متن مركب تابع لخفر السواحل، أوقف القضاء الايطالي 24 عضوا في شبكة تعمل على تهريب مهاجرين افارقة الى اوروبا الشمالية عبر المتوسط وصقلية، وفق ما علم من نيابة باليرمو.

ونظم هؤلاء المهربون 15 رحلة على الاقل منذ مايو 2014 لقاء بين 1500 و2000 دولار لكل شخص.

وأكد رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي، خلال مؤتمر صحافي، توقيف هؤلاء صباح أمس، ما يرفع عدد المهربين الموقوفين من قبل السلطات الايطالية الى 1002.

وأوضحت النيابة ان المهاجرين غير الشرعيين يأتون اساسا من اريتريا والسودان والصومال، ويبحرون انطلاقا من الزاوية (ليبيا) باتجاه صقلية. وكان المهاجرون مجمعين في عنابر قرب الساحل قبل ابحارهم.

(روما، برلين، أنقرة، لوكسمبورغ- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top