مصابٌ بالسكري... هل أحرمه السكر؟

نشر في 07-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-02-2015 | 00:01
No Image Caption
في 95% من الحالات، يصاب الأولاد بالنوع الأول من داء السكري. لكن على عكس ما يظن كثيرون، لا يحرمهم هذا المرض السكر بالضرورة. ما هي المقاربة المناسبة إذاً؟
هل يجب أن يتبع الطفل حمية قاسية؟

يستلزم النوع الأول من السكري مراقبة الغذاء بالشكل المناسب. يؤدي هذا الداء الذي يدخل في إطار اضطرابات المناعة الذاتية إلى تدهور الخلايا التي تصنّع الأنسولين المسؤول عن تخزين الغلوكوز في الجسم. لكن من دون هذه المادة، تبقى كمية فائضة من السكر في الدم. لا تتعلق المشكلة باختلال التوازن الغذائي كما هو الوضع عموماً مع النوع الثاني من السكري.

قد تبرز الحاجة إلى اتباع نظام غذائي معين بهدف تنظيم كمية السكر المستهلكة بحسب نسبة الأنسولين التي يوفرها العلاج ووفق مستوى النشاطات الرياضية.

لا ضوابط تتعلق بالكمية وما من مأكولات ممنوعة. يجب التأكد من عدم حرمان الطفل من المتعة التي يوفرها السكر. من خلال تلقين الأولاد السلوك المنطقي في وضعهم، مع حد أدنى من الضوابط، يمكن تجنب أي تجاوزات سلوكية محتملة في مرحلة المراهقة.

ما هي كمية السكر التي يمكن استهلاكها؟

سواء كان الطفل مصاباً بالسكري أو لم يكن كذلك، لا يجب أن تتجاوز كمية السكر التي يستهلكها نسبة العشرة بالمئة من إجمالي استهلاك الطاقة، أي ما يساوي 45 غراماً لطفل في الثامنة من عمره يستهلك 1800 سعرة حرارية في اليوم. لكن يجب أخذ بقية المأكولات بعين الاعتبار، فضلاً عن توقيت الاستهلاك.

خلال فترة بعد الظهر المخصصة للرياضة، يمكن أن يأكل الطفل بعض السكاكر أو ألواح الشوكولا. لكن في نهاية وجبة الطعام، لا يجب أن يستهلك أي حبة سكاكر. ويجب ألا يتناول شيئاً بين الوجبات، لا سيما المشروبات الغنية بالسكر.

هل يجب تقديم الخبز له بدل السكاكر؟

يظن البعض أن الخبز المصنوع من الحبوب يؤثر بنسبة أقل من السكاكر على معدل سكر الدم. لكنها معلومة خاطئة إذا كنا نتحدث عن الخبز الأبيض (يبلغ مؤشر سكر الدم فيه 95)، أي أكثر من السكر الأبيض (65). من خلال هذا المؤشر، يتّضح أن المذاق الحلو لا يحدد تأثير السكر الموجود في غذاء معين داخل الجسم. في نهاية المطاف، تعطي الكربوهيدرات التأثير الأكبر لأن مؤشر سكر الدم سيتغير في مطلق الأحوال بسبب خليط المأكولات المستهلكة خلال وجبة معينة وكمية الأنسولين التي توفرها الحقن.

ماذا عن التحلية؟

كي تكون وجبة الطعام متوازنة، يجب أن تتألف التحلية من مشتقات الحليب و/أو الفاكهة. من وقت إلى آخر، يمكن أن تشمل لائحة الطعام نوعاً من مشتقات الحليب الحلوة المذاق أو المعطّرة، أو كريما التحلية، أو رغوة الشوكولا، ونوعاً من الحلويات أحياناً. في هذه الحالة، تحلّ الحلوى مكان الفاكهة، أو 20 إلى 40 غراماً من الخبز، أو 50 إلى 100 غرام من النشويات. في نهاية وجبة الطعام، يمكن السماح للطفل بأكل حبة أو حبتين من السكاكر أو مكعبات الشوكولا.

خلال أعياد الميلاد أو زيارة الرفاق، لا مفر من أن تشمل المأكولات قالب حلوى أو سكاكر أو فطائر محلاة. لذا يمكن زيادة جرعة الأنسولين مسبقاً. يمكن احتساب الجرعة المناسبة مع الطبيب.

back to top