جامعة «الشدادية»... تحفة معمارية تنسجم مع الفلسفة التعليمية
كليات المدينة حصدت العديد من الجوائز العالمية في مجال التصميم
يتميز مشروع مدينة صباح السالم الجامعية بالنظرة الإبداعية لكونه تحفة معمارية تنسجم جماليتها مع الفلسفة التعليمية.
يعتبر مشروع مدينة صباح السالم الجامعية المشروع الرائد في الخطة التنموية للكويت من ناحية التنمية البشرية، ويعتبر كذلك المشروع الأكبر في تاريخ الكويت خارج القطاع النفطي، حيث تمتاز هذه المدينة عن مثيلاتها في المنطقة بالنظرة الإبداعية والفنية، والرغبة في تكوين كليات جامعية تمثل كل واحدة منها تحفة معمارية تنسجم جماليتها مع فلسفتها التعليمية، وخصوصيتها الدراسية، حيث حصدت كليات المدينة العديد من الجوائز العالمية في مجال التصميم.ترتكز فكرة تصميم المخطط الهيكلي لمدينة صباح السالم الجامعية «الشدادية» على إنشاء مدينة أكاديمية على ضفتي واحة عريضة من أشجار النخيل والحدائق المزروعة الخضراء، حيث المكان المناسب للفكر والإبداع الأكاديمي، ولم تغفل الجامعة ضرورة أن يوفر الحرم الجامعي الجديد الأجواء الجاذبة للشريحة الشابة، والبيئة التعليمية الثرية بالتواصل، والتي تلبي جميع احتياجات جيل المستقبل، بصورة تجعل من الجامعة مكانا محببا ومسليا تبتعد أجواؤه كل البعد عن الرتابة والملل، إذ تم تنظيم كل حرم جامعي على جانبي مسار للمشاة «رواق – جاليري».وتنقسم مشاريع المدينة إلى قسمين، أولهما مباني الكليات والمرافق، وثانيهما مشاريع البنية التحتية، حيث تضم المدينة بداخلها 13 كلية و3 مواقع لكليات مستقبلية تم تصميمها وفقا لأعلى المواصفات، إذ أعدت التصاميم بعد دراسات عالمية ومقارنات لأعرق وأحدث المباني في العالم، لتكون الجامعة الجديدة مزيجا فريدا من الأصالة والحداثة. وقد تم تجميع الكليات ذات الصلة في ثلاثة قطاعات، هي قطاع الكليات الإنسانية، الذي يتمثل في كلية الآداب والتربية والحقوق والشريعة والدراسات الإسلامية والعلوم الاجتماعية، وقطاع الكليات العلمية، الذي يتمثل في كلية الهندسة والبترول والعلوم والعمارة والعلوم الإدارية والعلوم الحياتية وعلوم وهندسة الحاسوب، وقطاع الكليات الطبية المتمثل في كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان والطب المساعد والطب الوقائي. 6 ملايين م2وعندما يوصف مشروع مدينة صباح السالم الجامعية بالضخامة، فإن كثير من المعطيات تثبت هذا الوصف، مثل مساحة المشروع، التي تبلغ 6 ملايين م2، حيث يعد مبنى كلية العلوم فقط ثاني أكبر مبنى إنشائي في الكويت، كما توجد شبكة أنفاق الخدمات الممتدة تحت المدينة، وهي الأكبر في الشرق الأوسط بمساحة تبلغ 7.5 كيلو مترات، حيث يبلغ عرض وارتفاع النفق حوالي 8 أمتار، ما يسمح بتحرك سيارات النقل داخله، فضلا عن وجود عدد غير مسبوق من ملاجئ الطوارئ (29)، كل ملجأ سعته 300 شخص.تقنيات إلكترونيةيسخر الحرم الجامعي الجديد أقصى ما يمكن الاستفادة منه من أحدث التقنيات الإلكترونية في المكتبة الافتراضية، حيث تقوم بإعداد نسخة رقمية من كل الكتب النصية والمراجع لإتاحتها على الإنترنت، ليتسنى للمستخدمين الدخول إليها عبر هواتفهم الذكية من أي مكان، وتشبه مراكز موارد التعلم في كل كلية الأقسام المختلفة للمكتبة الافتراضية.