حالة هلع في أندونيسيا بعد تحذير من تسونامي

نشر في 15-11-2014 | 12:16
آخر تحديث 15-11-2014 | 12:16
No Image Caption
ضرب زلزال بقوة 7,3 درجات جزر الملوك في شرق أندونيسيا اليوم السبت مما دفع السلطات إلى إعلان حالة انذار من حدوث تسونامي لفترة قصيرة وسبب حالة هلع بين السكان الذين فروا من بيوتهم.

وقالت السلطات المحلية أن سلسلة أمواج صغيرة رصدت في عدة مناطق في الأرخبيل لكن لم ترد أي معلومات عن خسائر أو أضرار، بينما رفعت حالة الإنذار بتسونامي بعد فترة قصيرة على إعلانها.

لكن حالة الإنذار هذه أثارت موجة من الهلع بين السكان في منطقة تشهد واحداً من أكبر النشاطات الزلزالية في العالم، بعد عقد على تسونامي مدمر اجتاح اقليم اتشيه ودمره.

وكان تسونامي وقع في 26 ديسمبر 2014 أودى بحياة أكثر من 170 ألف شخص في اتشيه في جزيرة سومطرة، وعشرات الآلاف الآخرين في دول ساحلية أخرى في منطقة المحيط الهندي.

وأعلن المعهد الأميركي للجيوفيزياء أن زلزالاً بقوة 7,1 درجات وقع في الساعة 10,31 (2,31 تغ) من اليوم السبت وتلته سلسلة هزات ارتدادية تتراوح شدتها بين 4,3 و5,8 درجات، موضحاً بأنه تم تحديد مركز الزلزال الرئيسي على عمق 46 كلم وعلى بعد 154 كلم شمال غرب جزيرة تيرناتي.

وأفاد مركز المحيط الهادىء للتحذير من تسونامي أنه "يمكن حصول أمواج تسونامي على الشواطىء الواقعة ضمن 300 كلم".

وأضاف المركز أن أمواج تسونامي قد تضرب أجزاء من أندونيسيا وكذلك الفلبين واليابان وتايوان وجزراً في جنوب المحيط الهادىء.

وفي جزر سينغيه الصغيرة القريبة من مركز الهزة الأرضية، هرع الناس إلى الشوارع عند وقوع الزلزال، كما قال توني سوبيت مسؤول منطقة سيتارو في الجزر.

وأوضح المسؤول نفسه أن "سكان المناطق الساحلية شعروا بالزلزال القوي الذي استمر لفترة وجروا بسرعة باتجاه البحر ليروا ما إذا كانت هناك حركة انحسار للمياه غير عادية، تعد إشارة إلى قرب حدوث تسونامي".

ورصدت أمواج صغيرة يبلغ ارتفاعها 90 سنتم في جايلولو في جزيرة هالماهيرا في إقليم مولوكو، حسبما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية، كما رصدت أمواج صغيرة في توبيلو في هالماهيرا وفي مانادو بالقرب من جزيرة سولاويسي.

وكان مركز المحيط الهادىء ذكر أن أمواج تسونامي يراوح ارتفاعها بين 30 سنتيمتراً ومتر واحد يمكن أن تضرب مناطق في أندونيسيا فيما توقع أمواجاً على سواحل الفلبين لا يتجاوز ارتفاعها 30 سنتيمتراً.

وقال مسؤول في وكالة الأرصاد الأندونيسية لفرانس برس "لقد سارعنا إلى توجيه تحذير من تسونامي"، وطلبت الوكالة من سكان شمال جزر الملوك وشمال سولاويسي الابتعاد عن الشاطئ.

وأكد جوليوس غوليانو خبير الزلازل لدى الحكومة الفلبينية أن بلاده أطلقت بدورها تحذيراً من تسونامي، وقال "دعونا المجموعات المحلية إلى رصد المناطق على طول الساحل للتحقق من حصول أمواج تسونامي".

لكنه نفى صدور تعليمات باجلاء السكان متوقعاً إلا تكون موجات التسونامي مرتفعة.

وبعد ساعتين على الزلزال رفع الانذار بحدوث تسونامي، وقال مركز المحيط الهادىء أن "تهديد التسونامي من الزلزال مر بجزئه الأكبر وعلى السلطات المحلية الآن تقييم حجم التهديد في المناطق".

وذكرت وكالة رسمية في سولاويسي أن الزلزال سبب تشققات في جدران بعض البيوت.

وتقع أندونيسيا على "حزام النار" في المحيط الهادىء، وسبق أن تعرضت لتسونامي مدمر في العام 2004 أسفر عن مقتل أكثر من 170 ألف شخص في اقليم اتشيه غرب جزيرة سومطرة فيما قضى عشرات الآلاف في بلدان أخرى تطل سواحلها على المحيط الهندي.

كذلك، أدى زلزال بقوة 6,1 درجات في يوليو من العام الفائت إلى مقتل ثلاثين شخصاً على الأقل وتشريد الآلاف في اتشيه.

back to top