الأمير يرعى تكريم الفائزين بمسابقة الكويت لحفظ القرآن
الصانع: القرآن معجزة باقية ما بقي على الأرض حياة أو أحياء
قال الصانع إن «مسابقة الكويت لحفظ القرآن خير شاهد على صور العطاء الكويتي في خدمة كتاب الله الكريم والاهتمام به والارتقاء بحفظته وتعليمهم العلوم الخاصة بالقراءات القرآنية».
برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أقيم صباح أمس الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده الثامنة عشرة، وذلك على مسرح قصر بيان، إذ أناب سموه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد لحضور الحفل.وألقى وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع كلمة قال فيها، إن «القرآن معجزة باقية ما بقي على الأرض حياة أو أحياء، أيد الله تعالى به رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم، وتحدى الإنس والجن على أن يأتوا بسورة من مثله، فكان عجز البلغاء والفصحاء قديماً وحديثاً أكبر دليل على سماوية هذا الكتاب»، موضحاً أن «الأمانة العامة للأوقاف سعت منذ إنشائها لرعاية كتاب الله، والقيام بكل ما من شأنه حفظ هذا الكتاب الكريم من خلال زيادة عدد الفئات المشاركة لنيل شرف المنافسة في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده على مدار 18 سنة».إقبال كبيروأشار إلى أن «عدد المشاركين في المسابقة هذا العام بلغ 2215 مشاركا ومشاركة يمثلون 32 جهة خيرية داخل دولة الكويت، إذ تم تخصيص لجنة لنزلاء السجن المركزي لتشجيعهم على الإقبال على حفظ القرآن، وبلغ عدد المسجلين بها ما يقارب 70 مشاركاً، تأهل من المشاركين والمشاركات للتصفيات النهائية (1423) متسابقاً ومتسابقة، وبلغ عدد الفائزين من الذكور والإناث 163». وبين أن «سعي القائمين على الصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه بالأمانة العامة للأوقاف يستمر لرعاية وحث الأجيال الجديدة من أبناء هذا الوطن الغالي على الإقبال إلى مائدة الرحمن، ألا وهي مجالس الذكر، وتشجيع التنافس في حفظ القرآن الكريم وعلومه وإتقان تلاوته وتدبر وتعلم معانيه، عرفاناً بقدر هذا الكتاب الذي هو أمانة في أعناقنا جميعاً».رعاية ساميةوأكد الصانع أنه «كان لرعاية سمو الأمير السامية ولتوجيهاته الهادفة الأثر البالغ في نجاح واستمرار مسيرة عطاء مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده الثامنة عشرة، التي أقيمت تحت شعار (ق والقرآن المجيد)، إذ أصبح لهذه المسابقة سجل حافل بالإنجازات التي تفتخر بها دولة الكويت، فأضحت حدثاً دينياً واجتماعيا مهماً نحتفل لأجله اليوم وكل عام بتكريم كوكبة من أبنائنا وبناتنا ممن منَّ الله عليهم بحفظ كتابه الكريم أو أجزاء منه».عطاء كويتيوقال إن «هذه المناسبة الطيبة خير شاهد على صور العطاء الكويتي المتميزة في خدمة كتاب الله الكريم والاهتمام به والارتقاء بحفظته وتعليمهم العلوم الخاصة بالقراءات القرآنية، من خلال الدور المحوري للوقف في تنمية المجتمع الكويتي من شتى المناحي ومنها الدينية، بعيداً عن الغلو والتطرف، لاسيما أن الأمانة العامة للأوقاف وضعت في سلم أولوياتها اهتمامها المطلق بالتعاون مع الجهات الخيرية والرسمية، من أجل تنسيق الجهود الرامية إلى العناية بالقرآن الكريم وعلومه، وجذب المزيد من المشاركين والمشاركات ضمن فئات متعددة وتطوير المسابقة هذا العام، حيث اشتملت على القراءات القرآنية برواية قالون ممن حفظوا كتاب الله كاملا». بصمات بارزةمن جانبه، قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف د. عبدالمحسن الخرافي إن «هذه فرصة طيبة ونحن مقبلون على أيام وطنية كريمة لنتحدث عن الدور الوطني للوقف في النهوض بمقومات المجتمع المدني في عصر تتكاتف فيه القوى وتتكامل، نظراً لكون الوقف من الأنظمة التي تركت بصمات بارزة المعالم على الحياة في المجتمعات الإسلامية منذ نشأة الوقف أيام المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم إلى وقتنا المعاصر، من خلال ما أحدثه من آثار اجتماعية واقتصادية إيجابية متنوعة في هذه المجتمعات».وأكد أن «أفضل الوقف أبقاه وأعمه نفعه وأشده تحقيقاً لخدمة الوطن والمواطن، بما يحقق التوازن في المجتمعات بحفظه للأموال وتنميتها وصونها من الاعتداء عليها، لتبقى ذخراً للأجيال القادمة، بما يوفر الأمن الاجتماعي والاقتصادي، ومن ثم الأمن السياسي».مشروع رياديوأضاف أن «الوقف يحقق العدالة بين الناس جميعاً بلا تفرقة ولا تمييز، فيقدم خدماته للفئات المقصودة -وفق شروط الواقفين- بعدالة تامة بينهم في المجتمع، بما يجعله مشروعا رياديا يخدم المجتمع والدولة والأمة باستقلالية ونزاهة، بما يتحمله من المسؤولية الاجتماعية والاستقرار والأمن الاجتماعي، والقيام بواجب الدفاع عن البلاد من جبهتها الداخلية».ونوه إلى أن «تاريخ الحضارة الإسلامية المجيدة يشهد كيف كان للوقف دوره الفاعل في حفظ الأمن والأمان من خلال بناء القلاع والحصون لحماية حدود الدولة وفك الأسرى ودعم المرابطين في الثغور لحفظ أطراف الدولة، بل ان من عجائب الوقف في هذا المجال ذلك الوفاء الذي تجاوز البشر إلى الخيول المسنة، التي كانت تشارك في الجهاد فيؤويها الوقف حتى نهاية حياتها».صاحب السمو يهنئ روحاني بالعيد الوطني بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة إلى الرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني، عبّر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لبلاده، متمنيا له موفور الصحة والعافية، وللبلد الصديق دوام التقدم والازدهار.وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقيتي تهنئة مماثلتين.