يذهبون إلى «دافوس» لأن الآخرين يفعلون ذلك أيضاً

نشر في 24-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 24-01-2015 | 00:01
No Image Caption
تصور أنك أحد كبار المليارديرات أو مجرد رئيس تنفيذي رفيع، في هذا الوقت من السنة كنت ستستمتع بالاسترخاء في جزر الكاريبي أو سيشل ورمالها الدافئة. ولكن لا: ستتوجه إلى مدينة دافوس السويسرية لتسرع إلى نقاش حول تغير المناخ أو بدانة الشباب وغير ذلك من الموضوعات.

ويشارك في المنتدى الاقتصادي الدولي السنوي هذه السنة أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة، مع حوالي 2500 مشارك من المسؤولين الإضافيين بمن فيهم المحسنون بيل، ومليندا غيتس، والأمير أندرو دوق يورك، والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتيم بيرنرز – لي مبتكر وورلد وايد ويب، والرئيس التنفيذي لبنك جي بي موورغان جيمي ديمون وأريانا هافنغتون رئيسة تحرير هافنغتون بوست.

ويعتبر هذا التدافع السنوي نحو دافوس مسألة لا يمكن تفسيرها، ولكن ثمة توضيح سهل لها: يذهب الناس إلى مدينة دافوس، لأن الآخرين يقصدونها، وهم يريدون أن يكونوا حيث العمل، وقد أخبرتني قبل عامين لورا تايسون وهي كبيرة مستشارين اقتصادية سابقة لدى الرئيس بيل كلينتون "ان ذلك التجمع يمثل امكانية تحول قوية".

ويقول الرئيس التنفيذي لأوديو روبرت ستادلر إن دافوس تمثل جلسة في بداية العام تتاح لي فيها أفضل فرصة للوصول إلى قادة رجال الأعمال والحكومات أيضاً، وفي وسعي التحدث لـ15 دقيقة أو عشرين دقيقة مع وزير مالية المكسيك، وذلك أفضل كثيراً من كتابة رسالة. ويضيف انه يلتقي في دافوس مع أشخاص قد لا تسنح له مقابلتهم في عمله اليومي.

وتجمع شبكة العمل عدداً مفاجئاً من العلماء، فضلا عن المنظمات غير الحكومية والشخصيات الثقافية والعديد من الصحافيين. ويقول رولف –ديتر هوير، وهو فيزيائي جسيمات والمدير العام للمنظمة الأوروبية للبحوث النووية– المختبر في سويسرا الذي اكتشف بوزون

"هيغز". ويضيف "عندما تتحدث عن العلم واتخاذ القرار، وأهداف التنمية المستدامة، وأجندة ما بعد عام 2015 الى آخر ما هنالك، يتعين علينا ألا ننسى أن في وسعنا تحقيق ذلك عن طريق اتصالك مع متعلمين ومثقفين فقط، وقد أكون أنا على شيء من السذاجة ولكنني أظن أن التعليم يمكن أن يساعد أيضاً في تخفيف الأزمات".

ومن المصادفة التاريخية أن ينعقد المنتدى الاقتصادي الدولي في مدينة نائية في شرقي سويسرا وليس في مانهاتن. وتوجد أسئلة كثيرة تتعلق بمدينة دافوس ومنها "هل يحقق هذا المنتدى أهدافه المعلنة في تحسين أحوال العالم؟ وهل أصبح هذا الاجتماع فرصة للرؤساء التنفيذيين في مختلف الحقول للتآمر خلف أبواب مغلقة؟ وهل هو باهظ التكلفة؟ وهل سويسرا المكان الأفضل لمعرفة أوضاع الفقر في العالم؟".

back to top