الجوهر وشيرين والكبيسي والسعيد تغنوا بالحب والرومانسية

نشر في 18-01-2015 | 00:02
آخر تحديث 18-01-2015 | 00:02
في الحفل الثالث من أمسيات «هلا فبراير» الذي امتد حتى الفجر

قدّم مطربو الحفل الثالث، ضمن أمسيات «هلا فبراير» الغنائية، ليلة جميلة تميزت بأغنيات الحب والرومانسية، في ليلة طربية تألق فيها العزف على آلة العود.
لم تمنع برودة الطقس محبي المطربين عبادي الجوهر وشيرين عبدالوهاب وفهد الكبيسي وفايز السعيد من حضور الحفل الغنائي الثالث، ضمن أمسيات «هلا فبراير» الذي استمر حتى فجر أمس.

وتنافس فرسان الحفل، من خلال فقراتهم الغنائية، مقدمين أجمل ما أدوه من أغنيات لجمهور «هلا فبراير»، واستهل المغني الإماراتي فايز السعيد الوصلات الغنائية عقب تعريف مقتضب من المذيعة فاطمة بوحمد في تقديمها أول فرسان الأمسية الغنائية، لإطلاق العنان لصوته مؤديا أغنية «جيتك» تعبيرا عن تلبية الدعوة للمشاركة في احتفالات هلا فبراير.

ووسط تفاعل الجمهور مع السعيد بأغنية «ينسى وما تناسيته» لم يود المطرب أن يركن للفتور مستمرا على وقع أنغامه الراقصة، وغنى «أطير للمغرب»، ومع بلوغ التفاعل ذروته انساب صوت السعيد على ألحان أغنية «ألحق عيني».

وتميز السعيد بحسن انتقاء أغنياته، لاسيما انه اشتهر بأداء نصوص شعرية منتقاة من واقع الحياة، مركزا على المفردات الدارجة في المجتمع، ثم غنى «سيلفي»، وأعقبها بـ«العمارة» و«دق دق»، واختتم فقرته الغنائية بأغنية مهداة إلى الكويت بعنوان «يا كويتنا عشتي».

أسرار الحب

أما الفارس الثاني في الحفل فكان المغني القطري فهد الكبيسي الذي انتظره عشاقه بفارغ الصبر، إذ هتفوا باسمه قبل بداية وصلته الغنائية، وبمجرد إطلالة المذيعة شيمان للتعريف به، أشعل الكبيسي أكف مريديه فرد على الحفاوة بأغنية «تصدد» التي يطلبها الجمهور منه في أي حفل يحييه، ثم أدى أغنية «يا كويت يا وردة ربيعية»، وهي من اغنيات الفنان الراحل عوض الدوخي، وعلى وقع الموسيقى والأداء رفرفت أعلام الكويت.

ويعرف الكبيسي جيداً طبيعة الجمهور الذي يقف أمامه، لذا حرص على انتقاء أعمال تتماشى مع ذائقة المتلقي، فتنقل بين الألوان الغنائية والإيقاعات الموسيقية، مؤديا «يا قل الزين» و«ليه أنا أهتم» و«اظلم حبيبي»، ومن فن السامري انتقى «أبيك»، ثم «وبعدين» و«للحب أسرار» و«ما ياخذني إلا الموت».

حس فكاهي

وأطلت المذيعة اللبنانية يمنى شري مرحبة بالحضور، معلنة قدوم المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب التي استهلت وصلتها الغنائية بـ»داء السيطرة»، ثم غنت «أنا في الغرام» و«ما بلاش» و«واحدة وبواحدة» ثم «عينك على اللي رايحة وجاية».

وأثناء فترة التوقف عن الغناء، فوجئت شيرين بأحد الحضور يصرخ قائلا: «تتجوزيني» فردت عليه: «اطلب إيدي من بابا»، ثم غنت «مشاعر» تلبية لرغبة الجمهور، وحينما تكررت الطلبات، ردت شيرين بحسها الفكاهي «حسيبلكم المسرح وأمشي».

وتفضل شيرين غناء بعض الروائع من أجمل أغنيات الطرب العربي الزاخر بالأصالة والجمال، لذلك انتقت أغنية «بتونس بيك»، ثم عادت إلى أغنياتها لتؤدي «براجع نفسي» و«متخذة من الأيام».

وتوجهت بالشكر إلى الكويت حكومة وشعبا، مثمنة مبادرة المهرجان بتخصيص ريع الحفل لأطفال سورية، ثم عادت لتغني «بعدين في قلة النوم» و«أعصابه ثلاجة» و«مبتفرحش» و«جرح تاني»، ثم انتقلت من أجواء الشجن إلى الرومانسية «كلي ملكك» و«بتوحشني»، وختمت بـ«مسؤولة منك».

انتظار ولهفة

وانتظر محبو المطرب السعودي عبادي الجوهر موعد اطلالته رغم اقتراب عقارب الساعة من الثالثة فجرا، واستقبلوه بالتصفيق والتحية بعد تقديم المذيعة شري له.

وانتقى اخطبوط العود بداية فقرته بأغنية مصرية بعنوان «سامحني يا حبيبي»، ثم أعقبها بـ«عطشان»، ومضى بسفينة الرومانسية ليمتش العود ليعزف أجمل الالحان التي دأب محبوه على طلبها، فيشدو بـ«الجرح ارحم»، ثم قلب في دفاتره القديمة ليغني «تدرين وادري بنفترق» التي تفاعل معها الجمهور بشكل خاص، ثم غنى «خيرتني»، واعقبها بأغنية «تبيه»، والتقط بوسارة العود الذي لا يفارقه في حله وترحاله ليصدح بـ«زمان اول».

وخلال الحفل، قدم أغنية «اللي يسأل ما يتوه»، من كلمات خالد المريخي، والحان طلال، وهي المرة الثانية التي يشدو بها في حفل غنائي، بعد ان قدمها للمرة الأولى في دار الاوبرا المصرية، ولأنه الاخطبوط فقد عزف آخر أغنيتين على العود، وهما «معاد هو بجاي» و«قالو ترى».

إشادة وثناء

من جهتهم، أشاد المتابعون للحفل بالمخرج علي حسن، الذي استطاع نقل الحفل بطريقة جميلة، على الرغم من كثرة فقراته وكثافة الجمهور.

مذيعات الحفل

شارك في الحفل الغنائي ثلاث مذيعات، إذ قدمت المذيعة فاطمة بوحمد المغني الإماراتي فايز السعيد، والمذيعة شيمان قدمت المغني القطري فهد الكبيسي، أما يمنى شري فقد كان لها نصيب الأسد في هذه الأمسية، إذ قدمت المطربة شيرين عبدالوهاب والفنان السعودي عبادي الجوهر.

بدوره، عبّر المغني فايز السعيد عن سعادته بالمشاركة في الحفل، مؤكداً أنه يحمل تحية من شعب الإمارات إلى شعب الكويت، أما الفنانة شيرين عبدالوهاب فاشتكت من البرودة الشديدة، وقالت أنا شاهدت أصالة مرتدية «بالطو»، وتمنت أن كانت جلبت معها «بطانية».

لم يود القطري فهد الكبيسي أن يغضب جمهوره فغنى «ما رحموني» رغم عدم إجراء بروفة لها قبل الحفل.

وتمكن الفنان عبادي الجوهر من تقديم فقرات غنائية جميلة، مستثمراً قدرته الكبيرة في العزف وقت الحاجة وتلبية لرغبة الجمهور.

back to top