«الصحة»: الأمراض المعدية انحسرت كثيراً بفضل الرعاية الصحية

نشر في 17-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 17-01-2015 | 00:01
No Image Caption
افتتحت وزارة الصحة أمس مؤتمر الكويت الأول للأمراض المعدية، بتأكيد أن مواجهة هذه الأمراض تحتاج إلى متابعة المستجدات العالمية.

أكدت وكيلة وزارة الصحة المساعدة لشؤون الصحة العامة د. ماجدة القطان أن نسبة الأمراض المعدية شهدت انحسارا كبيرا بين دول المنطقة، بفضل تقدم الرعاية الصحية وارتفاع المستوى الاقتصادي، مشيرة إلى أن الأمراض المعدية لم تعد السبب الرئيسي للوفيات خاصة بين الأطفال.

وقالت القطان إن بدايات القرن الحادي والعشرين شهدت موجة جديدة من ارتفاع نسبة العديد من الأمراض المعدية مثل «السلمع»، التطور المستمر للمتغيرات الفيروسية والجرثومية، التي أدت إلى ظهور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، فضلا عن ظهور أنواع جديدة من الميكروبات التي تهدد بحدوث أوبئة عالمية مثل فيروسات كورونا وإيبولا وإنفلونزا الطيور.

وأوضحت القطان، في كلمة خلال افتتاح مؤتمر الكويت الأول للأمراض المعدية، نيابة عن وزير الصحة د. علي العبيدي، أن الأمراض المعدية تحتاج إلى متابعة المستجدات العالمية للتصدي لها مع الجهات العالمية ذات الخبرة، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية.

وشددت على أهمية مد جسور التعاون وتبادل الخبرات بين الجهات المعنية بدول الخليج لتطبيق الاستراتيجيات والتدخلات المناسبة للتصدي لتلك الأمراض ومنع انتقالها ومعالجتها وتفادي مضاعفاتها.

وزادت ان مؤتمر الكويت الأول للأمراض المعدية يعتبر انعكاسا للوعي بأبعاد مشكلة تلك الأمراض وتداعياتها على الخطط والبرامج الصحية بدول مجلس التعاون، معتبرة هذا المؤتمر فرصة هامة لتعزيز الجهود لدعم التواصل الفعال بين الجهات الحكومية والأهلية الهادفة إلى السيطرة على الأمراض المعدية وانعكاساتها الصحية والتنموية.

من جانبه، أكد مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي د. توفيق بن خوجة أن انتشار الأمراض والأوبئة التي كانت في طور الاستئصال، وظهور أمراض معدية جديدة، وتحور الفيروسات وظهورها بشكل جديد، أصبح يشكل قلقا وتهديدا للدول على المستوى الخليجي والإقليمي والدولي، وعلى الصحة العامة. ولفت إلى أن التطورات السابقة تشدد على أهمية توحيد الجهود والتعاون والتنسيق المكثف بين دول المجلس في طور التأهب والجهادية للحد من انتشار الأمراض المعدية التي قد تشكل خطرا على الأمن الصحي الخليجي المشترك.

وأوضح ان الآونة الأخيرة شهدت تفشي العديد من الأمراض، مثل كورونا وفيروسات الإنفلونزا، مثل إنفلونزا الطيور والخنازير، مشيرا إلى أن فيروس ايبولا أصبح حديث الساعة، خاصة بعد ازدياد حالات الوفيات والتفشي السريع للفيروس في ثلاث دول بغرب إفريقيا، ومن ثم انتشاره في دول أخرى.

واشار إلى انه تمت الدعوة لعقد الاجتماع التنسيقي الخليجي بشأن فاشية «ايبولا» في غرب إفريقيا، والذي أوصى بتحديث الخطة الخليجية في مجال مكافحة وفحص وعلاج وتدبير حالات إيبولا مع تفعيل وتنشيط خطط الجاهزية والاستعداد، إضافة إلى تفعيل نظم الإنذار المبكر، ونظام الترصد الوبائي المتكامل للأمراض المعدية والطارئة، والتحديث المستمر لأدلة المراقبة الوبائية للأمراض المعدية بناء على المستجدات الوبائية المحلية والإقليمية والعالمية، وغيرها من التوصيات الأخرى.

مجابهة الأمراض

وأكد خوجة أن دول الخليج والمكتب التنفيذي يقومان بجهود كبيرة للحد والوقاية من تفشي الأمراض، والتي منها رفع درجة الترصد الوبائي والطوارئ لمكافحة الأمراض المعدية، وإيقاف بعض دول المجلس لإصدار تأشيرات العمل والدخول للوافدين من الدول الموبوءة، والتعامل الإعلامي استنادا إلى المعلومات والبراهين.

واردف ان جهود المقاومة تشمل ايضا تفعيل وتنسيق التعاون بين دول المجلس، والإبلاغ عن أي حالات مؤكدة، وتبادل الخطط والأدلة الإرشادية الوطنية للتعامل مع الفاشيات، وتوحيد الإجراءات الوقائية من الأمراض المعدية في وزارات الصحة، وتبادل المعلومات في ما يخص تلك الأمراض.

وتابع ان من الجهود كذلك تنمية البرامج التطبيقية الخاصة بأنشطة الرعاية الصحية الأولية والبرامج المرافقة، مثل برامج التحصين الموسع واعتماد جدول موحد للتحصين بدول الخليج، ووضع خطة خليجية مشتركة تفرغ منها خطة وطنية في كل دول الخليج، للترصد المبكر والاحتواء الفعّال في حالة حدوث اي تفشي للمرض، وغيرها.

back to top