انتقادات دولية لـ«الإعدامات»... وترقب لـ«هبّة الإخوان»

نشر في 18-06-2015 | 00:08
آخر تحديث 18-06-2015 | 00:08
No Image Caption
• مقتل ضابط في سيناء

• عفو رئاسي عن 165 مسجوناً بموجب «قانون التظاهر»

• فتح محطة «مترو التحرير»
دعت قطر لإلغاء الحكم بإعدام مرسي وعدد من قيادات «الإخوان»، وفي وقت اعتبرت واشنطن وألمانيا أن الحكم بحقه «مسيس» في انتقاد حاد للقاهرة، تسود حالة من الترقب لما ستؤول إليه دعوة الجماعة للتظاهر غداً بعد إعادة افتتاح محطة مترو التحرير.

أعربت قطر والولايات المتحدة الأميركية عن قلقهما، أمس، بشأن أحكام الإعدام الصادرة من قبل محكمة مصرية أمس الأول بحق الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة «الإخوان».

وطالبت قطر، في بيان رسمي نشر ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق مرسي وبالإفراج عنه.

وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن «قطر تضم صوتها إلى الدول التي تطالب بإلغاء هذا الحكم وإطلاق سراح مرسي». وأضاف البيان أن «أحكام الإعدام الصادرة بحق المعارضين السياسيين في مصر تؤدي إلى الإضرار بالأمن والاستقرار، وتسد أفق المصالحة والوفاق بين أبناء الشعب المصري».

من جهتها، اعتبرت واشنطن أن الحكم على مرسي بالإعدام «مسيس»، في انتقاد حاد للقاهرة التي تعتبر حليفة للولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست أمس الأول «نشعر بالقلق العميق من الأحكام المسيسة التي أصدرتها محكمة مصرية بحق الرئيس السابق مرسي وعدد آخر» من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا باسم «اقتحام السجون»، مضيفا أن الولايات المتحدة «عبرت مرارا عن قلقها حيال احتجاز وإدانة العديد من المسؤولين السياسيين المصريين».

وتابع ارنست «ندين المحاكمات الجماعية والإدانات الجماعية التي تجرى بشكل يخالف الالتزامات الدولية لمصر».

وأكدت محكمة جنايات القاهرة حكم الإعدام بحق مرسي وخمسة آخرين من مسؤولي «الإخوان» المحبوسين على ذمة القضية، وبينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع وسعد الكتاتني رئيس البرلمان في عهد مرسي والقيادي المعروف عصام العريان.

وحوكم في القضية 129 متهما، بينهم 27 محبوسون و102 فارون، بينهم أعضاء في حركة «حماس» الفلسطينية وفي «حزب الله» اللبناني.

وقضت المحكمة غيابيا بإعدام أكثر من 90 من المتهمين الهاربين، وبينهم الداعية يوسف القرضاوي الذي تتهمه السلطات المصرية بأنه من قيادات جماعة «الإخوان». كما طالبت ألمانيا مصر برفع حكم الإعدام بحق الرئيس المعزول. وأعرب المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، أمس، عن تشككه حيال استيفاء إجراءات القضاء المصري للمتطلبات الدستورية في محاكمة مرسي.

في غضون ذلك، تسود حالة من الترقب في الأوساط المصرية لما ستؤول إليه دعوة جماعة «الإخوان» التي طالبت أنصارها بما أسمته «هبة شعبية للتظاهر ضد أحكام الإعدام والممارسات القمعية للنظام المصري» غدا، وسط توقعات بفشل التظاهرات.

مخطط إرهابي

إلى ذلك، أعلنت القوات المسلحة المصرية نجاحها في إحباط مخطط لعملية إرهابية في سيناء، أمس، ما أسفر عن مقتل 7 من العناصر التكفيرية المسلحة، وفق ما أعلنه المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد محمد سمير، الذي أكد أن الجيش نجح في إحباط تحركات كانت تستهدف القيام بعمل إرهابي ضخم ضد عناصر قوات قطاع تأمين شمال سيناء، والتي تعاني من وجود جماعات جهادية دأبت على تنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة المصرية.

من جهة أخرى، قتل ضابط شرطة مصري وأصيب مجندان، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون، واستهدفت إحدى مدرعات الشرطة في مدينة العريش شمال سيناء فجر أمس.

في سياق آخر، وافق مجلس الوزراء برئاسة إبراهيم محلب، أمس، على مشروع قرار رئيس الجمهورية بمشروع قانون بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم 14 لسنة 2012، بشأن التنمية المتكاملة في شبه جزيرة سيناء.

وقال المتحدث باسم الحكومة حسام القاويش، في بيان، إن مشروع القانون يتضمن تعديل حق الانتفاع ليكون 50 سنة بدلا من 30 سنة، وتمتد إلى 75 سنة، مع تقرير توريث حق الانتفاع لتشجيع المستثمرين، على أن يكون تملك الأراضي والعقارات المبنية بالمنطقة لحاملي الجنسية المصرية، ومن أبوين مصريين، والأشخاص الاعتبارية المصرية المملوك رأسمالها بالكامل لمصريين.

عفو رئاسي

من جهة أخرى، أصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا أمس، بالعفو الرئاسي عن 165 من الشباب وطلاب الجامعات، المحكوم عليهم بخرق قانون التظاهر بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، وأوضح مصدر مطلع أن القرار يتضمن إلغاء أي تبعات للعقوبة، وأشار إلى أن قائمة المفرج عنهم تم إعدادها من قبل وزارة الداخلية وبعض منظمات المجتمع المدني.

ولم يتضمن القرار الإفراج عن النشطاء أحمد دومة وعلاء عبدالفتاح ويارا سلام وسناء سيف، إلا أن المصدر المطلع قال إن «الرئاسة ستصدر قرارات عفو رئاسي عن عدد من الشباب خلال الفترة المقبلة، وتحديدا قبل عيد الفطر المبارك، في إطار حرص الرئيس على الإفراج عن جميع الشباب المحبوسين ممن لا تتوافر أدلة لإدانتهم».

محطة «التحرير»

في الأثناء، كشف مصدر لـ»الجريدة»، أن الحكومة المصرية أعلنت الطوارئ استعدادا لشهر رمضان الكريم، وشكلت غرفة عمليات لمتابعة عمل الوزارات المختلفة أثناء شهر الصيام، إضافة إلى رفع الطوارئ أمنيا تحسبا لأي عمليات إرهابية.

وتضمنت إجراءات النظام المصري بمناسبة حلول رمضان، إعادة فتح محطة مترو «السادات» بميدان التحرير وسط القاهرة، بعد نحو سنتين من الإغلاق.

وافتتح وزير النقل هاني ضاحي محطة التحرير، أمس، وسط ترحيب من المواطنين، وخاصة أن افتتاح المحطة سيحل أزمة تكدس الركاب في محطة الشهداء (حسني مبارك سابقا) في ميدان رمسيس، والتي يلتقي فيها الخط الأول مع الخط الثاني لمترو الأنفاق، إحدى أكثر وسائل النقل شعبية في العاصمة المصرية.

وقال ضاحي، في تصريحات، إن إعادة افتتاح المحطة جاءت بالتنسيق بين وزارتي النقل والداخلية، مؤكدا أنه تم إجراء عملية تطوير شاملة للمحطة قبل افتتاحها، تضمنت إضافة كاميرات مراقبة لتصوير المحطة بالكامل، مع الاستعانة بعناصر من الشرطة لتأمينها من الداخل والخارج، مشددا على أن الحكومة عازمة على التصدي بكل حزم لأي محاولة لتعكير صفو المواطنين.

back to top