التحالف الدولي يوقف تقدم تنظيم داعش

نشر في 03-12-2014 | 20:37
آخر تحديث 03-12-2014 | 20:37
No Image Caption
اعلن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية ويضم نحو ستين دولة بقيادة واشنطن في ختام اجتماع وزاري في بروكسل الاربعاء ان الحملة ضد التنظيم بدأت توقف تقدمه في العراق وسوريا، الا انه حذر من ان هزيمته ستستغرق سنوات.

من جهة اخرى، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء ان اي ضربة عسكرية ايرانية للتنظيم المتطرف ستكون "ايجابية" بعد ان اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان ايران شنت غارات جوية.

واضاف "اذا كانت ايران تهاجم (الدولة الاسلامية) في مكان ما، واذا كان هذا الهجوم محصورا بالدولة الاسلامية، ولذلك تاثير، سيكون اذن تاثيرا واضحا ايجابيا".

واعلن البنتاغون الثلاثاء ان مقاتلات ايرانية شنت ضربات على جهاديي الدولة الاسلامية في شرق العراق في الايام الاخيرة دون التنسيق مع واشنطن.

لكن وفي مؤشر على تزايد تعقيد الوضع في المنطقة، انتقد الرئيس السوري بشار الاسد ضربات التحالف الجوية ووصفها بانها "ليست جدية وفاعلة".

وصرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري في اجتماع في بروكسل لمسؤولين من دول التحالف الغربية والعربية ان الحملة التي اشتملت على نحو 1000 غارة أثرت على تنظيم الدولة الاسلامية "بشكل كبير".

وقال في الاجتماع الذي جرى في مقر الحلف الاطلسي في العاصمة البلجيكية "على الارجح فان التزامنا سيستمر سنوات"، مضيفا "سنواصل شن هذه الحملة طالما لزم الامر من اجل الانتصار".

واصدر التحالف لاحقا بيانا ختاميا قال فيه ان الحملة ضد التنظيم "بدات تعطي نتائج" وانه "في صدد وقف" تقدمه.

واكد التحالف في البيان "نحن في صدد وقف تقدم تنظيم الدولة الاسلامية/ داعش عبر سوريا وداخل العراق"، مستخدما التسمية المختصرة المتداولة للتنظيم.

وتابع ان الوزراء وافقوا على استراتيجية على خمسة محاور في مكافحة التنظيم الجهادي وهي "زيادة المجهود العسكري ووقف تدفق المقاتلين الاجانب وقطع طرق الوصول الى التمويلات

ومعالجة مشكلة المساعدة الانسانية ونزع الشرعية" عن تنظيم الدولة الاسلامية الذي يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بفعالية.

وفي الثامن من اغسطس، بدأت الولايات المتحدة ضرباتها ضد مواقع الدولة الاسلامية في العراق قبل ان تنضم اليها فرنسا واستراليا وبريطانيا وكندا والدنمارك وبلجيكا وهولندا.

ومنذ 23 سبتمبر، يشن الاميركيون ضربات على اهداف للتنظيم في سوريا بمشاركة السعودية والامارات العربية المتحدة والاردن والبحرين.

وتتلقى واشنطن المساعدة من عشرات الدول التي تقدم السلاح، وخصوصا للسلطات الكردية في شمال العراق، او على صعيد تبادل المعلومات الاستخباراتية.

وقد حول القتال ضد "الدولة الاسلامية" تركيز جهود الغرب لانهاء الحرب الاهلية في سوريا والتي ادت الى مقتل اكثر من 195 الف شخص منذ بدايتها في 2011.

وانتقد الاسد القوى الغربية التي كانت تركز حتى الاشهر القليلة الماضية على الاطاحة به من السلطة.

وقال في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية "لا يمكن القضاء على الارهاب من الجو، ولا يمكن تحقيق نتائج على الارض إن لم تكن هناك قوّات بريّة ملمّة بتفاصيل جغرافية المناطق وتتحرّك معها بنفس الوقت".

واضاف "لذلك، بعد أكثر من شهرين من حملات التحالف، لا توجد نتائج حقيقية على الأرض بهذا الاتجاه. فالقول أن ضربات التحالف تساعدنا غير صحيح، لو كانت هذه الضربات جديّة وفاعلة سأقول... بأننا سنستفيد بكلّ تأكيد".

وتابع "لكنّنا نحن من نخوض المعارك على الأرض ضد +داعش+ ولم نشعر بأي تغيير، خصوصا أن تركيا ما زالت تدعم +داعش+ مباشرة".

وافاد البنتاغون في وقت سابق ان طائرات ايرانية من طراز فانتوم اف-4 القديمة -- التي حصلت عليها ايران من الولايات المتحدة قبل الثورة الاسلامية في 1979 -- شنت ضربات ضد مقاتلي الدولة الاسلامية في محافظة ديالى شرق العراق بعدما عرضت قناة الجزيرة القطرية مشاهد لطائرات شبيهة بتلك التي يستخدمها سلاح الجو الايراني اثناء مهاجمتها اهدافا في ديالى.

وصرح المتحدث باسم البنتاغون الاميرال جون كيربي لوكالة فرانس برس "لدينا مؤشرات انهم شنوا ضربات جوية بطائرات فانتوم اف-4 في الايام القليلة الماضية".

وتنشط القوات الايرانية على الارض في العراق حيث تساعد المليشيات الشيعية ووحدات الحكومة العراقية، ولكن هذه اول مرة تؤكد فيها الولايات المتحدة ان القوات الجوية الايرانية تشارك في الضربات الجوية.

من جهتها رفضت ايران الاربعاء تاكيد او نفي شن غارات جوية.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم في تصريح صحافي "لم يحصل تغيير في سياسة ايران لتقديم دعم واستشارات للمسؤولين العراقيين في المعركة ضد داعش" في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية.

وتشير الضربات الجوية الايرانية الى تفاهم سري بين ايران والولايات المتحدة لمواجهة تحدي تنظيم الدولة الاسلامية المشترك على الحدود الايرانية.

وياتي القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية وسط جهود دبلوماسية اميركية للتوصل الى اتفاق حول برنامج ايران النووي، واقر مسؤولون ان الجانبين ناقشا الحرب في العراق على هامش المحادثات النووية.

وتردد ان الرئيس الاميركي باراك اوباما وجه رسالة سرية في وقت سابق من هذا الشهر الى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي لمناقشة التعاون المشترك ضد تنظيم الدولة الاسلامية بشرط التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي.

والعلاقات بين ايران والولايات المتحدة مقطوعة منذ احتجاز عشرات الطلاب الايرانيين رهائن اميركيين عقب الثورة التي اطاحت بالشاه الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة.

وامتد النزاع في سوريا ليصل الى لبنان التي اعلنت الثلاثاء انها اعتقلت زوجة وابن ابو بكر البغدادي الذي اعلن نفسه خليفة للمسلمين.

من ناحية اخرى دان شيخ الازهر احمد الطيب الاربعاء "الجرائم البربرية" التي يرتكبها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وذلك في مؤتمر دولي ينظمه الأزهر لمواجهة التطرف والارهاب.

back to top