10 قواعد أساسية للاعتناء بالذات

1 الاستيقاظ من دون منبّه!

نملك جميعاً ساعة داخلية تسمح للجسم بالتحكم بدورات أيامنا. يكفي أن ننظر إلى الأولاد كي نستنتج أنهم لا يحتاجون إلى أي منبه كي يستيقظوا، حتى خلال العطلة! يجب أن نستغل هذه الميزة كي نستيقظ... لكن تبدو هذه العملية أسهل خلال فصل الصيف بفضل ضوء النهار الذي يؤثر على إفراز مادة الميلاتونين، أي الهرمون المعني بتنظيم إيقاعات الساعة البيولوجية. تسهم الحرارة والغذاء وشعور المتعة في ضمان حسن سير ساعتنا الداخلية. من دون استعمال منبّه، يتراجع التعب حتى لو لم ننم لوقت إضافي بفضل احترام دورات النوم الطبيعية. يستيقظ الجسم طبيعياً حين تعطي ساعته الأمر بذلك. هكذا نشعر بحرية أكبر نظراً إلى تراجع اتكالنا على منبه مزعج. في المساء، نرضخ بسهولة لشعور النعاس ثم نغفو لأننا نصغي إلى مشاعر تعبنا. سرعان ما نجدد التواصل مع إيقاعنا الطبيعي ونبدأ بالاستيقاظ مع الأولاد، ما يسمح بتخصيص الوقت للذات.

2  التقاط طاقة الصباح

بفضل الفترات الصباحية الصيفية حيث ينام الجميع، نشعر بإحساس قوي بأننا ننتمي إلى العالم. لضمان الاستفادة القصوى من هذه اللحظات، يقترح الخبراء تمرين {السلحفاة التي تبتلع طاقة يانغ}. تمثل السلحفاة طول العمر بينما ترمز الطاقة يانغ إلى الشمس. قف مقابل أشعة الشمس وأغلق كعب قدميك وتنفس بشكل طبيعي. احرص على أن تكون القدم اليسرى متوازية مع الكتف وخذ نفساً مع رفع الذراعين عن الجوانب. ازفر وقم بخطوة بالقدم اليمنى نحو الأمام مع تشكيل دائرة باليدين وكأنك تعانق الشمس. انظر إلى الشمس ثم اشهق وازفر مرات عدة. افتح ذراعيك مجدداً ثم أرجع القدم اليمنى إلى جانب اليسرى تزامناً مع أخذ نفس عميق. ازفر. كرر التمرين نفسه مع القدم الأخرى. كرر التمرين بين خمس وعشر مرات لكل جانب. تسهم هذه الوضعية في استعادة النشاط وبدء اليوم وفك تشنجات المفاصل بسلاسة، مع إعطاء أثر قوي على الروماتيزم.

3  المشي في الماء

حين يكون الشاطئ لا يزال خالياً، لا شيء أفضل من المشي بين الأمواج سواء بحركة ناعمة مع الماء التي تصل إلى مستوى الركبتين، أو مع مقاومة الماء التي تصل إلى منتصف الفخذين أو إلى الوركين. يكون شعور الماء الذي يغلف الجسم ناعماً ومهدئاً وهو ينظم الاضطرابات العاطفية والعصبية والجسدية. ويسمح أيضاً بتجديد الدورة الدموية وتليين الساقين الثقيلتين من دون جهد. على مستوى أعمق من البحر، يزداد المشي تعقيداً. لكن تُعتبر مقاومة الأمواج التي تفقد الجسم سيطرته تمريناً ممتازاً لمشاكل التوازن والدورة الدموية. تعطي حركة الماء أثراً على عملية التصريف اللمفاوي الميكانيكي: تسهم حرارتها المنعشة في إعاد شد البشرة، فتتحول هذه الوضعية إلى نشاط جسدي يعيد تنشيط القلب وتقوية العضلات من دون ألم. بعد ساعة من المشي في الماء، ستستعيد نشاطك وهدوءك وستشعر بخفة لا تُضاهى.

4  تخصيص اليوم للذات

خلال العطلة، قد نعطي الأولوية للآخرين، لا سيما إذا كان عددنا كبيراً أو إذا كنا وسط العائلة أو الأصدقاء. قد ننشغل بكل سهولة بالتسوق وأخذ الأولاد إلى الشاطئ ومراقبتهم وتحضير وجبات الطعام... هكذا لا نجد ولو دقيقة لأنفسنا. يوصي الخبراء بتطبيق ما يسمى {مصادر السعادة الصغيرة خلال العطلة}. يمكن أن نحدد مثلاً يوماً في الأسبوع ونبلغ الآخرين بأنه مخصص لنا. لبدء اليوم بالشكل المناسب، لا بد من ابتكار جو حسي يناسبنا من خلال اختيار ألوان وعطور تعجبنا مثلاً (ملابس، أغطية، زهور...) أو موسيقى تروق لنا أو أطباق طعام نحبها وأماكن نرغب في زيارتها... بالتالي، يمكن أن نشعر بوجودنا من خلال تحفيز حواسنا الخمس بحسب علماء الأعصاب. هذا ما يولّد بيئة سعيدة في محيطنا. لا شيء يمنع من يرافقك في العطلة من خوض التجربة نفسها.

5  إعادة الهدوء إلى الوجه

تعكس إشراقة الوجه حالتنا الجسدية والعاطفية. لقناع مصنوع من الفاكهة المرطِّبة والمغذية والملطفة، يجب اختيار أنواع فاكهة موسمية وعضوية أو فاكهة ناضجة من الحديقة. يجب غسل تلك الفاكهة وتقشيرها ونزع بذورها عند الحاجة. لكن يجب الامتناع عن اختيار الفاكهة التي تسبب لك الحساسية. وإذا كانت بشرتك حساسة، من الأفضل تجنب الفاكهة الحمضية. ننصحك بخلط ثلاث حبات فراولة كبيرة أو حبتَي مشمش أو حبة خوخ مع ملعقة كبيرة من الطين الأبيض أو طحين الحمص أو الشوفان أو القمح. ثم يجب دهن الخليط على الوجه النظيف والجاف مع الابتعاد عن محيط العينين. لا بد من تركه يتفاعل مع البشرة مدة 10 دقائق قبل غسلها بالماء.

6  تجربة الأغذية {الحيوية}

لنستفد من الوقت الذي نخصصه لأنفسنا لاتباع حمية غذائية أكثر {حيوية}. يمكن البدء بتناول العصائر الخضراء مع الكرفس والخيار والسبانخ ونبات القراص إلى جانب عصير الليمون. كذلك يمكن تناول السلطات أو حساء الجازباتشو أو أنواع دافئة أخرى من الحساء المصنوع من الأعشاب والأزهار البرية التي تتمتع بخصائص متعددة على مستوى الهضم ومعادن الجسم. كذلك، يمكن تناول الخضروات النيئة كمقبلات ويمكن الاستمتاع بالفاكهة الحمراء والأهم هو الإكثار من السوائل. تسهم هذه العوامل كلها في تجديد عملية الهضم. ننصحك بعدم تغيير الغذاء بشكل جذري بين ليلة وضحاها لتجنب أي اضطرابات معوية. من الأفضل إدراج أي غذاء نيء جديد كل يوم. من خلال اتباع هذه الخطة، سيتراجع مستوى التعب والأرق وستتقلص الحاجة إلى استهلاك القهوة وسيصبح الوزن مستقراً وتستعيد البشرة صحتها. التجربة تستحق العناء!

7  إنهاء ما بدأناه

على طول السنة، تتراكم نشاطاتنا من دون توقف. قد نحافظ على هذا الإيقاع السلبي أحياناً خلال العطلة. لكنّ هذه الطريقة تحرمنا من متعة إنجاز مهامنا فلا نشعر بالرضى مهما فعلنا. يجب أن نكسر هذا الروتين: بعد إنجاز أي مهمة، لنتوقف لبرهة وندقق بالنتيجة التي حققناها ونستوعب أنها أُنجزت ونهنئ أنفسنا قبل الانتقال إلى مهمة أخرى. قد تقتصر النشاطات على أمور بسيطة مثل القيام بأعمال منزلية أو كتابة رسالة إلى صديق... كما أن عدم القيام بشيء هو عامل مفيد ولا داعي للشعور بالذنب في هذه الحالة. يجب أن ننهي كل ما نبدأه وألا نترك شيئاً وراءنا كي نتمكن من الإصغاء مجدداً إلى إيقاعنا الداخلي وكي نحسن طريقة عيشنا للحاضر.

8  تناول كل ما في متناولنا

النمط الغذائي جزء من الموضة الرائجة أيضاً. بعد أن ننشغل بنزعة {الأكل الصحي} طوال السنة، يمكن أن نختبر مأكولات {جديدة} قد تفيدنا. لنفكر مثلاً باللفت، وهو نوع من الملفوف الذي أصبح رائجاً خلال الشتاء بفضل منافعه المدهشة: فهو قليل السعرات الحرارية ومضاد للالتهاب وغني بالحديد أكثر من لحم البقر ويحتوي على السولفارافان (مركّب مثير للاهتمام في مجال مكافحة السرطان).

9  تقوية الشعر

يواجه شعرنا طوال السنة مصاعب شتى بسبب الضغط النفسي والتعب والتلوث فضلاً عن الصبغات والأربطة المطاطية. لاستعادة شعر لامع وحيوي، يمكن استعمال هذه الوصفة التي يوصي بها الخبراء: اهرس حبة أفوكادو مع عصير الليمون ثم أضف إلى الخليط ملعقة كبيرة من العسل. ادهن الخليط على الشعر المغسول والمجفف. دع القناع لأطول فترة ممكنة واستفد من هذه اللحظات للاسترخاء ثم دلك فروة الرأس في المرحلة الأخيرة. ننصح بتكرار هذه العملية مرتين في الأسبوع. إنه نشاط أساسي ويجب تكراره على مر السنة بحسب رأي مصففي الشعر لأنه يسهم في تنشيط الدورة الدموية وتقوية الشعر.

10  إيجاد {تردد الحب}!

جميع أنواع الموسيقى والنغمات التي نسمعها تبث موجات صوتية وتنتج ذبذبات بدرجات متفاوتة. لكن تتمتع واحدة من تلك النوتات الموسيقية بخصائص شبه عجائبية تنعكس على راحتنا. إنها نوتة {مي} العجيبة التي تشكل جزءاً من تقنية الصولفيج القديمة التي تم اكتشافها بالصدفة. هذه النوتة تبث {تردد الحب} وتعطي منافع صحية (قد تؤدي الذبذبات والطاقة التي تنتجها إلى تحولات على مستوى الجزيئات) وتضمن تحولاً شخصياً. جرت تجارب لإثبات الأثر البيولوجي لهذه الأطوال الموجية على الجسم. فتبين أن الإصغاء إلى مقطوعة لبيتهوفن أو أغنية لجون لينون (على {تردد الحب}) يعطي مفعولاً أكثر من موسيقى الروك. سواء صدقنا ذلك أو لم نفعل، يمنحنا بعض أنواع الموسيقى منافع أكثر من غيره وما من مناسبة أفضل من العطلة للاستمتاع بالموسيقى.