البنوان: 7.3 مليارات دولار توزيعات «زين» خلال 6 سنوات
عموميتها وافقت على توزيع 40% نقداً في 10 مارس المقبل
على الرغم من التحديات التشغيلية التي واجهت عمليات شركة زين خلال عام 2014، فإن الشركة مازالت في الصدارة من حيث عدد المشتركين، في ست دول هي الكويت والعراق والأردن والسودان وجنوب السودان ولبنان.
قال رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات المتنقلة (زين) أسعد البنوان ان الشركة قامت بتوزيع 7.3 مليارات دولار أرباحا على المساهمين على مدار السنوات الست الماضية، وتعتبر تلك التوزيعات الأكبر في تاريخ الكويت على الإطلاق.جاء ذلك خلال الجمعية العمومية العادية للشركة التي عقدت أمس في مقر الشركة، بنسبة حضور 70.5 في المئة، والتي وافقت على توزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 40 في المئة من القيمة الاسمية، أي 40 فلسا لكل سهم، وذلك للمساهمين المسجلين في سجلات الشركة في إقفال يوم انعقاد الجمعية العمومية، على ان يكون 10 مارس المقبل موعداً لتوزيع الارباح على مساهمي الشركة.وأرجع البنوان انخفاض ارباح "زين" خلال 2014 إلى التقلب الحاد في أسعار صرف العملات، حيث كلف المجموعة 152 مليون دولار على صافي الربح، في حين ان السودان تتحفظ على ارصدة لـ"زين" بقيمة 280 مليون دولار.وأشار الى أن مجموعة زين حققت أرباحا صافية بقيمة 194.3 مليون دينار عن السنة المالية المنتهية في عام 2014، بربحية للسهم بلغت 50 فلسا، بينما بلغ حجم الإيـــرادات المجمـــعة 1.21 مليـــار دينـــار مقارنة مع إجمالي إيرادات 1.24 مليار دينار عن عام 2013.وأوضح أن الأرباح بلغت قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاكات 506.8 ملايين دينار مقارنة مع 537.8 مليون دينار عن عام 2013، وعلى صعيد العملاء فقد بلغت قاعدة عملاء المجموعة نحو 44.3 مليون عميل فعال، وقد تأثرت قاعدة العملاء نزولا بسبب الاشتراطات والقواعد التي فرضتها الجهات التنظيمية في كل من العراق والسودان حيث قامت المجموعة بتعديل نظامها وفقا لهذه التعليمات الجديدة.مؤشرات ماليةوقال البنوان في كلمته السنوية بتقرير مجلس الادارة إن المؤشرات المالية تبرز متانة الوضع المالي للمجموعة سواء على صعيد مستوى السيولة النقدية أو على مستوى حجم المديونية، فهي تتمتع بملاءة مالية جيدة وبمستويات ديون منخفضة.وأوضح أنه أن الثقة الكبيرة التي وجدتها المجموعة من المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، قد تجسدت في نجاح "زين" في إعادة جدولة القروض قصيرة الأجل إلى قروض طويلة الأجل، "فبالنظر الى مهامنا الاستراتيجية واستثماراتنا الضخمة في شبكات الجيلين الثالث والرابع، فقد جاءت هذه الخطوة لتدعم الخطط التشغيلية للمرحلة المقبلة".ولفت إلى ان السنة الماضية مثلت نقطة تحول على مستوى عملياتنا التشغيلية والتجارية، حيث أبدت المجموعة التزاما قوياً بتوفير أحدث التقنيات والخدمات من خلال مشاريع التحديث والتطوير المستمرة على شبكاتها، فقد نجحت "زين" في المحافظة نسبياً على نسب النمو المستهدفة لهذه المرحلة بفضل استراتيجيتها المتوازنة وقراراتها الاستثمارية المتحفظة.وبين انه على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها أسواق منطقة الشرق الأوسط، واستمرار النزاعات الإقليمية في أجزاء كبيرة من أسواقها الرئيسية، وما صاحبها من تأثيرات سلبية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في هذه الأسواق، فقد حافظت "زين" خلال هذه الفترة الصعبة على مراكزها التنافسية ومكانتها السوقية.وأشار إلى أنه مع تنامي حجم التحديات التي تعتري مجالات عملنا وبقوة المنافسة، والتطورات الأخيرة في تكنولوجيا الاتصالات، إلا أن المبادرات التي قامت بها المجموعة على مستوى عملياتها التجارية والتسويقية والاستخدام الجيد لقدراتها في مواكبة تطلعات ورغبات عملائها، ساعدتها كثيراً على تنويع سلة منتجاتها وخدماتها وابتكار قائمة طويلة من الخدمات ذات القيمة المضافة.الاستثمار في تكنولوجيا المعلوماتوذكر البنوان ان تزايد الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات، عزز بشكل كبير من الدور الجوهري الذي تلعبه هذه الصناعة على صعيد مجالات التنمية وإعادة هيكلة أساليب العمل والحياة الشخصية للمستخدمين، وقد أبدت مجموعة زين قدرات وخيارات متنوعة في توفير أحدث التقنيات والخدمات للاستفادة من هذه الطفرة، ومع توقعات الارتفاعات الهائلة لانتشار أجهزة النقال الذكية والحواسيب اللوحية وخدمات البيانات، فقد زادت حدة المنافسة بشكل كبير.واوضح ان الشركة استثمرت في بنيتها التحتية على نطاق واسع، حيث أطلقت شبكات فائقة التطور في شتى الأسواق التي نعمل فيها، وذلك بهدف تحسين تجارب الاتصالات الخاصة بعملاء الشركة، فقد بلغت استثماراتنا في النفقات الرأسمالية 730 مليون دولار عن هذه الفترة، وهو ما يمثل نسبة 17 في المئة من إيرادات، وهو الأمر الذي يعكس التزام مجموعة زين بالابتكار وبجودة الخدمات.واكد ان "زين" نجحت في دعم عملياتها لخدمات الجيل الرابع وتعزيز استثماراتها في هذه التقنية، حيث تعتبر منطقة عمليات "زين" من المناطق الواعدة لنمو خدمات البيانات، حيث ان إجمالي ايرادات خدمات البيانات للمجموعة (باستثناء الرسائل النصية القصيرة وخدمات القيمة المضافة) شهدت نموا سنويا بلغت نسبته 13 في المئة مقارنة مع عام 2013، لتمثل ما نسبته 16 في المئة من اجمالي الإيرادات المجمعة.وتابع قائلاً ان خدمات الجيل الرابع عمقت من جذورها في كل من الكويت والمملكة السعودية، إلا أن الأخيرة من المنتظر لها أن تحقق نسب نمو هائلة في هذه النوعية من الخدمات مستقبلاً، بينما في مملكة البحرين ولبنان والمملكة الأردنية فإن خدمات الجيل الرابع مازالت في بداية انتشارها وتوقعاتنا لها بتحقيق زيادة كبيرة مع الفترة المقبلة، بينما نتوقع طفرة في خدمات الجيل الثالث على نطاق واسع في العراق.عام التحدياتومن جانبه، استعرض الرئيس التنفيذي لمجموعة زين، سكوت جيجينهايمر التحديات التشغيلية والتوجه الاستراتيجي المستقبلي للمجموعة، موضحاً انه خلال عام 2014 واصل قطاع الاتصالات العالمي تأثره بالتغييرات في نماذج عمل مشغلي شبكات الاتصالات، وكان ذلك أساسا بسبب وجود خدمات الـOTT التي أدت إلى جعل العملاء يتبنون طرقا جديدة للتواصل ولإدارة أعمالهم من خلال أجهزة الهواتف الذكية والخدمات المتوفرة عبر شبكة الإنترنت.وأفاد أنه من منظور مالي بالنسبة إلى مجموعة زين، فليس هناك شك في أن عام 2014 أثبت أنه كان عاما مليئا بالتحديات في أسواق رئيسية، وهو الأمر الذي ازداد تفاقما في ضوء معدلات الانتشار العالية نسبيا في كثير من الأسواق التي نعمل فيها، كما أن الانخفاض الحاد في أسعار صرف بعض العملات خلال العام لم يكن أمرا إيجابيا إذ انه أثر سلبيا بشكل ملموس على جميع نتائجنا المالية لاسيما على صافي الأرباح.وتابع أنه "كان هناك العديد من الظروف التي كانت خارج نطاق سيطرتنا، وتسببت بأضرار لعدد من الشركات التابعة لنا، وكنتيجة لذلك كان لتلك الظروف تأثير سلبي على الأداء الإجمالي التشغيلي والمالي الخاص بمجموعة زين".وبين أنه في كل من العراق وجنوب السودان على سبيل المثال، تسبب تفاقم الاضطرابات الاجتماعية خلال العام في نزوح ملايين من الناس، كما بات من غير الممكن الوصول إلى أجزاء من الشبكة لصيانتها، وهو الأمر الذي الذي أثر سلبيا على الأداء المالي لكلتا الشركتين.وأضاف: "في جمهورية السودان، فإن المشاكل الناجمة عن تراجع سعر صرف العملة المحلية تراجعت إلى حد ما، وذلك على الرغم من أن تلك المشاكل مازالت تشكل عاملا في تحقيق نتائج مالية أقل مما كنا نتوقعه في الدولة".الجيل الرابعولفت جيجينهايمر إلى ان "شبكة الجيل الرابع الخاصة بنا في الكويت واصلت العمل على تحقيق وعدها بتقديم خدمات جديدة ومبتكرة، وشهدت شركتنا الرئيسية في الكويت نموا في جميع مؤشراتها المالية الرئيسية"، وذلك بالرغم من المنافسة العالية وحالة التشبع الكبيرة في السوق.وأوضح أن استمرار تحقيق شركة زين الكويت لمعدل دخل قوي من كل مستخدم (ARPU)، وهامش EBITDA مرتفع بلغت نسبته 48 في المئة هو أمر يبرر الاستثمار المستمر في الشبكة، مبيناً انه خلال عام 2014، واصلت شركة زين السعودية إظهار نمو عملياتها القوي، حيث نجحت في تقليص صافي الخسائر بنسبة 23 في المئة كما نجحت في زيادة الـEBITDA بنسبة 24 في المئة، وبلغ هامش الـ EBITDA ما نسبته 17 في المئة.وأضاف أن معدل استهلاك خدمات البيانات وما نتج عنه من نمو في الإيرادات بنسبة 37 في المئة خلال عام 2014 "أثبت الجدوى الاستثمارية لعملياتنا خلال هذه الفترة، وعلى الرغم من أن النمو في المؤشرات المالية الرئيسية لم يقابل توقعاتنا عن هذه الفترة، فإن شركتنا التابعة في الأردن مازالت تواصل تحقيق نتائج قوية" كما أن المستقبل يبدو مبشرا في ضوء الإطلاق الوشيك لخدمات الجيل الرابع في أوائل عام 2015. وبين أنه "على الرغم من التحديات التشغيلية التي واجهت عملياتنا عام 2014، فإننا مازلنا في الصدارة السوقية في ست دول من حيث عدد المشتركين في كل من الكويت والعراق والأردن والسودان وجنوب السودان ولبنان".الخرافي: تراجع الأرباح سببه أحداث العراقوفرق العملة في السودانكشف نائب رئيس مجلس الادارة لشركة الاتصالات المتنقلة (زين) بدر الخرافي ان تراجع الارباح يعود لسببين رئيسيين، الاول يكمن في «العراق» بسبب الاوضاع الامنية هناك، فلا يخفى على احد سوء الاوضاع هناك، خصوصا في مناطق اعمالنا في «الانبار» و«الموصل»، معربا عن الأمل في ان تزول المشاكل و«ننهض باعمالنا».وقال الخرافي ان السبب الثاني فيرجع الى «فرق العملة»، فالوضع في السودان جيد، ولكن فرق العملة «ضربنا» هذه السنة، وخفض ارباح المجموعة بمقدار 152 مليون دولار.وردا على سؤال حول «امريكانا» قال ان الافصاحات موجودة في البورصة واي تطور رسمي سيكون من خلال هيئة اسواق المال، ولا نملك ان نتحدث في هذا الامر الآن.وتعليقا على سؤال بخصوص «زين السعودية» افاد الخرافي بان هناك دائما خططا تطويرية،، الا انه قال: «كنا نتمنى تخفيض التعرفة اكثر، لكن هي خطوة اولى، وهناك خطوة لاحقة نعمل عليها، وهذا الامر سيساعد الشركة».واشار الى ان «زين السعودية» تطالب الآن بمد الرخصة لتطوير اعمالها ويساعدها في ذلك ارقام الشركة التي حققتها، مضيفا ان «هناك فريقا موجودا برئاسة حسان قباني نثق فيه، ونأمل تحقيق اهدافه وتحسين العوائد، لكن السعودية ستأخذ وقتا، لكن سنصل الى ما نسعى اليه».وردا على سؤال يتعلق بموضوع «فرق العملة» لفت الى ان «الموضوع ليس بيدنا ونحاول لكن الظروف صعبة، ونحاول ان نستثمر تلك الاموال عن طريق تملك اراض وغيرها، وسنجاهد لحل هذه المشكلة».وفيما يخص اعمال الشركة قال: «صرفنا على الاعمال التطويرية ومن الطبيعي ان نحصل على عوائدها خلال 24 شهرا، ومجلس ادارة «زين» لا يصرف اموالا الا بدراسة جدوى معتبرة، ونتوقع العوائد خلال سنتين، مضيفا «اننا نواجه تحديات، مثل ملف التحكيم مع شركة موبايلي في السعودية، ووضعنا سليم، ولا نستطيع التعليق قبل الاعلان عنه، لكن نطمئن المساهمين ان وضعنا متين وجيد».2.7 مليون عميل بنمو 6% عن العام الماضيقال البنوان إن عمليات «زين» في الكويت مازالت تمثل أهم الركائز الرئيسية بالنسبة إلى خططها الاستراتيجية، فعلى الرغم من المنافسة الشديدة وحالة التشبع في السوق الكويتي، فمازالت «زين الكويت» حتى الآن الأكثر ربحية، مشيرا الى ان عمليات الشركة شهدت نموا سنويا في عدد العملاء بلغت نسبته 6 في المئة، حيث تخدم الشركة حاليا 2.7 مليون عميل، وبهذا حافظت الشركة على ريادتها السوقية.السعوديةحول أعمال الشركة في السعودية أوضح ان توصية مجلس إدارة شركة زين السعودية في نهاية نوفمبر الماضي بتخفيض رأس المال – وهو القرار الذي ينتظر موافقة الجمعية العمومية والجهات الرسمية – خطوة مهمة نحو تعزيز جهود الشركة على الخدمات ذات الهوامش الربحية المرتفعة كخدمات الإنترنت، وتنمية قدراتها لزيادة السعة والتغطية في البنية التحتية للشبكة لمواكبة النمو الملحوظ في حركة البيانات، مبينا أن هذه التوصية ستعمل على إطفاء كامل الخسائر المتراكمة على الشركة حتى تاريخ 30 سبتمبر 2014.السودانقال إن شركة «زين السودان» مازالت تحتفظ بالريادة في هذا السوق، فقد حققت المؤشرات المالية (بالعملة المحلية) نسب نمو جيدة عن العام الماضي، إلا أن تدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الاميركي مازال يؤثر بشكل كبير على نتائجها المالية المجمعة.العراقعن العراق أكد ان 2014 كان من الفترات الصعبة جدا لعمليات «زين» في العراق، نظراً للنزاعات التي شهدتها مناطق واسعة هناك، والتي أثرت بالسلب على حالة السلم العام والأوضاع الأمنية والاجتماعية، ورغم ذلك فقد جاءت المؤشرات المالية للشركة جيدة، فقد بلغت إيرادات الشركة 1.6 مليار دولار، كما بلغ حجم الأرباح الصافية 256 مليون دولار.الأردنفي الأردن أوضح ان عمليات المجموعة تحتفظ بموقع الصدارة في واحد من أكثر أسواق الاتصالات منافسة في منطقة الشرق الأوسط، فمع زيادة تكاليف التشغيل إلا أن المؤشرات المالية للشركة مازالت تحافظ على مستوياتها.البحرينذكر ان مملكة البحرين ومعها الكويت والمملكة السعودية من أولى الشركات التي استثمرت بكثافة في تقنيات الجيل الرابع (LTE)، ومن ثم فإن عمليات المجموعة تعتمد كثيراً على اختراق نسب نمو جديدة في البحرين في خدمات هذه التقنية.