«ولي العهد»... يناقش قضايا الأسرة المصرية بعيداً عن السياسة

«ولي العهد» من تأليف أحمد محمود أبو زيد، إخراج شركة «برودكشن للإنتاج الفني»، يشارك في البطولة: لوسي، ياسر جلال، حجاج عبد العظيم، ريم البارودي، إدوارد، مي سليم، كريم أبو زيد، طارق صبري، عبد الرحمن أبو زهرة، انتصار.

لا سياسة

يعرب المخرج محمد النقلي عن سعادته بالعمل، مشيراً إلى أنه تحمس له بمجرد قراءته للسيناريو، معتبراً أن أحمد محمود أبو زيد، كاتب متميز، ويناقش قضايا اجتماعية تهتم بها الأسرة المصرية، ولافتاً إلى أن اختيار الممثلين كان بالتشاور مع المؤلف وجهة الإنتاج.

كذلك يعرب النقلي عن سعادته بموافقة المغني حمادة هلال على بطولة المسلسل بعد النجاحات السينمائية التي حققها، خصوصاً أن الدور ملائم له، وموافقة لوسي التي أكد أنها ممثلة ملتزمة، شاركته أكثر من عمل حمل توقيعه، وكانت مثالاً للممثلة الجادة التي لا تعتمد على موهبتها فحسب، بل تدرس الشخصية وتذوب فيها.

يضيف أن البروفات الأولية انطلقت على أن يبدأ التصوير الفعلي في يناير، مشدداً على أهمية الانتهاء من التصوير قبل بداية شهر رمضان بفترة كافية، تجنباً للاستعجال ولتأخذ كل مرحلة وقتها الملائم، سواء على مستوى التصوير أو المونتاج أو المكساج، خصوصاً أن العمل يحتاج إلى تصوير خارجي، ما يتطلب وقتاً طويلاً.

 يشير إلى أنه سيبدأ أولا بتصوير المشاهد الداخلية في أستوديو «الجابري» في الديكور الخاص بمنزل حمادة هلال ولوسي، ثم ينتقل إلى تصوير المشاهد الخارجية في الشوارع والفنادق والمستشفيات.

 يوضح الكاتب محمد محمود أبو زيد في تصريح لـ «الجريدة» أنه تعمد الابتعاد عن السياسة، مشيراً إلى أنه يقدم هذا النوع من المسلسلات الذي تجتمع حوله الأسرة، ليكون مفيداً للناس في التعامل مع المشاكل الحياتية، ومؤكداً أن أحد أدوار الدراما رصد قضايا ومشاكل اجتماعية يمر بها المجتمع.

يضيف أنه انتهى من كتابة 13 حلقة، ومع استمرار البروفات على مدى الشهرين المقبلين حتى بدء التصوير، سيتم تسليم باقي الحلقات.

بداية درامية

يعرب حمادة هلال عن سعادته بهذا المسلسل كبداية له في الدراما التلفزيونية، مؤكداً أنه رفض أعمالا تلفزيونية، وتردد قبل خوض تجربة الدراما التلفزونية كونها أخطر من السينما، لأنها تقتحم البيوت، خلافاً للسينما التي يقرر المشاهد، بإرادته الذهاب إليها، لذا حرص على ألا يقدم على هذه التجربة، إلا من خلال عمل متميز وملائم له، وهو ما وجده في «ولي العهد»، لأنه ينتمي إلى نوعية الأعمال الاجتماعية التي يحبها.

 يجسد هلال شخصية شاب ينتمي إلى أسرة متوسطة يتطاحن أبناؤها على الميراث، وقد رفض الخوض في تفاصيل الدور، مؤكدا أنه سيكون مفاجأة لدى عرضه في رمضان، ومشيراً إلى أنه لا يخشى المنافسة.

بدورها تعرب لوسي عن ثقتها في خيارات المخرج محمد النقلي للأعمال الدرامية، وفي الأدوار التي يختارها لها، إذ سبق أن قدمت معه مسلسلي «الباطنية» (2009) و{سمارة» (2010)، لذا وافقت على السيناريو بمجرد أن قرأته، لأنه يناقش قضايا اجتماعية وأسرية، ويتميز بالدفء الذي افتقدته الأعمال الدرامية في السنوات الأخيرة رغم التطور التكنولوجي الرهيب.

تنوّه بالود الذي يسود فريق العمل في البروفات الأولية، وهو أمر مهم بالنسبة إليها، لأنها تقضي وقتاً طويلا معه، ولا بد من وجود هذه الروح ليخرج العمل بشكل جيد.

تؤدي لوسي دور أم شاب (حمادة هلال)، تعاني أزمات متكررة بسبب المشاكل بين أفراد أسرتها حول الميراث، وانعكاس هذه الخلافات على العلاقات بينهم، مشيرة إلى أن أحد ميزات المسلسل أنه يجمع أجيالا مختلفة، وهو أمر مهم، برأيها، إذ يجب ظهور أجيال جديدة، على الدوام،  مع عدم تجاهل الممثلين الكبار.

وحول ابتعادها عن الدراما أربع سنوات، توضح أن الظروف التي واجهتها مصر وموافقة الفنانين على تخفيض أجورهم، جعلتا بعض المنتجين يتعاملون معهم بشكل مهين، وهو ما حدث معها بعد الموافقة على بطولة «الوالدة باشا» منذ  سنتين، إذ خفضت أجرها رغم أن اسمها يساعد على تسويق المسلسل، مع ذلك عاملها الإنتاج بشكل غير ملائم دفعها إلى الانسحاب من العمل.

تتمنى أن يعرض المسلسل  في موسم خارج رمضان، لأن تكديس الأعمال في رمضان يحرمها المشاهدة الجيدة، ولأن أهم أعمال الدراما المصرية التي شاركت فيها ونجحت لم تعرض في رمضان، على غرار الجزء الأول من «ليالي الحلمية».  

أما مي سليم التي تشارك في المسلسل كضيف شرف، فتؤكد أن دورها مؤثر  في الأحداث، رغم صغر مساحته، مشيرة إلى أنها لا تهتم بحجم الدور بقدر اهتمامها بتأثيره.

من جهتها تعرب إيمان العاصي عن سعادتها بتكرار المشاركة مع حمادة هلال بعدما قدمت معه «فيلم «حماتي بتحبني»، مؤكدة أن الدور جديد عليها وسيكون مفاجأة للجمهور.