الجارالله: ضرورة استمرار التحالف الدولي في مواجهة «داعش»

نشر في 06-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 06-02-2015 | 00:01
«انضمام الكويت إلى التأشيرة الإلكترونية البريطانية سيتأخر قليلاً لأسباب فنية»
أكدت الكويت وبريطانيا حرصهما على مواصلة آلية «مجموعة التوجيه» بانتظام، وأعلنتا تأخيراً محدوداً لانضمام الكويت إلى نظام التأشيرة الإلكترونية البريطانية «لأسباب فنية».

شدد وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله على ضرورة تماسك قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ومواصلة دورها في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية «داعش».

وأعرب الجارالله في تصريح للصحافيين امس حول ما تردد عن انسحاب دول من التحالف عقب ختام أعمال الدورة الخامسة لمجموعة التوجيه الكويتية - البريطانية المشتركة على المستوى الوزاري التي ترأسها الى جانب وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط البريطاني توبياس الوود عن تمنياته بأن يفعل التحالف دوره ويواصله في مكافحة «داعش».

وعبر عن سعادته بختام اجتماع الدورة الخامسة لمجموعة التوجيه المشتركة التي بدأت منذ زيارة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد لبريطانيا عام 2012 مؤكدا تغطية أعمال اللجنة لكل أوجه العلاقات الثنائية في الجوانب السياسية والتجارية والاستثمارية والأمنية والدفاعية والصحية والتعليمية والثقافية.

وقال ان اللجنة تعقد اجتماعها مرتين في السنة، مرة في بريطانيا واخرى في الكويت بمشاركة مسؤولين على مستوى وكلاء الوزارات حيث يتم استعراض ما تم الاتفاق عليه خلال ستة أشهر ووضع خطة عمل لستة أشهر مقبلة.

تعاون تعليمي

واضاف ان الجانبين وقعا امس مذكرة تفاهم في المجال التعليمي لتعزيز التعاون الثنائي في هذا القطاع المهم عن طريق تبادل الخبرات وتدعيم الكوادر الكويتية الى جانب التوقيع على خطة العمل للأشهر الستة المقبلة والمحضر المشترك والاتفاق على عقد الدورة السادسة المقبلة لمجموعة التوجيه في العاصمة البريطانية لندن بعد ستة أشهر من يوم امس.

وأوضح ان الية الاجتماعات المتواصلة حققت الكثير من الانجاز والدفع في العلاقات الثنائية، حيث أكد الجانبان حرصهما على مواصلة هذه الالية بانتظام واستمراريتها مشيرا الى ان موضوع انضمام الكويت الى نظام التأشيرة الالكترونية البريطانية «سيتأخر قليلا لأسباب فنية».

وحول ما تناوله الاجتماعان امس الاول مع سفيري الولايات المتحدة الاميركية لدى دولة الكويت دوغلاس سيليمان وروسيا الاتحادية أليكسي سولوماتين، قال الجارالله ان الاجتماعين تناولا العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة ودور التحالف الدولي ومخاطر تنظيم «داعش» والاجتماعات التي عقدت في اطار مواجهة التنظيم والاجتماعات المقرر عقدها مستقبلا.

أزمة اليمن

وبشأن الوضع في اليمن أعرب عن «أسفه لتطور الاوضاع في اليمن بشكل مقلق»، مشيرا الى ان تفعيل المبادرة الخليجية والعمل بها «هو المخرج الوحيد والعملي والواقعي لحل الأزمة في اليمن».

واضاف انه لو فعلت المبادرة الخليجية «لاستطاع اليمن الخروج من عنق الزجاجة التي يمر بها ولكن للأسف الأطراف اليمنية لا تزال بعيدة عن تنفيذ المبادرة»، معولا على دور مجلس الأمن في معالجة الوضع في اليمن ودور المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن المستشار جمال بن عمر في مواصلة اتصالاته ولقاءاته مع السفراء للخروج من الأزمة.

وعبر عن أمله في «ألا يتوقف دور الامم المتحدة في هذا الشأن وأن يكون هناك توافق بين الامم المتحدة والمبادرة الخليجية».

وأقام وكيل وزارة الخارجية مأدبة غداء على شرف وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط البريطاني توبياس الوود والوفد المرافق في المركز العلمي.

مباحثات إيجابية

من جهته، قال الوزير البريطاني الوود ان الجانبين بحثا خلال يومين مجموعة واسعة من مجالات التعاون والعلاقات الثنائية حيث اتسمت المباحثات «بالايجابية» وجرى توقيع بعض الوثائق على ان تستمر تلك المناقشات في اجتماع مقبل بلندن الخريف المقبل.

ولفت في تصريح للصحافيين الى متانة العلاقات الدفاعية بين البلدين الصديقين وعملهما بشكل وثيق مع بعضهما اضافة الى مناقشتهما عددا من التفاصيل التي سيتم الافصاح عنها في الوقت المناسب.

back to top