«الحشد» ينتشر على مشارف هيت... والجعفري في أنقرة

نشر في 07-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 07-11-2014 | 00:01
No Image Caption
• العبادي يلتقي وفداً من عشائر الأنبار • «الداخلية»: ضبط 200 «داعشي» في باريس بعملية مشتركة
بدأت قوات «الحشد الشعبي» ومقاتلين من العشائر الانتشار في محيط مدينة هيت في الأنبار التي يسيطر عليها «داعش»، في حين أجرى وزير الخارجية العراقي محادثات هامة في أنقرة.

مع تواصل المعارك في عدد من نواحي محافظة الأنبار العراقية (وسط غرب)، أعلن آمر فوج طوارئ ناحية البغدادي العقيد شعبان برزان العبيدي أمس، نشر قوات من «الحشد الشعبي» على مشارف مدينة هيت غرب الرمادي التي يسيطر عليها «داعش».

وقال العبيدي، إن «القوات الأمنية في الأنبار المتمركزة في قاعدة عين الأسد قامت بتسليح قوات الحشد الشعبي الذين وصلوا إلى القاعدة قبل أيام والذي بلغ عددهم 3000 شخص»، مبينا أنه «تم تجهيزهم بالسلاح والعتاد والذخيرة والمعدات العسكرية والآليات».

وأضاف أن «عناصر هذه القوات تم نشرهم على جميع السواتر والمحاور المطلة على مدينة هيت في ناحية البغدادي»، مشيرا إلى أن «القوات الأمنية في القاعدة متمثلة بالفرقة السابعة قامت بتجهيز وتسليح 600 مقاتل من أبناء عشائر البو محل والكرابلة والسلمان وتجهيزهم بالسلاح والعتاد».

العبادي

في السياق، أوعز رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، بتسليح أبناء عشيرة البونمر في محافظة الأنبار لمواجهة تنظيم «داعش».

وقال نعيم الكعود أحد شيوخ البونمر، إن وفدا من العشيرة التقى رئيس الوزراء، مضيفا أن الأخير أوعز بإيصال مواد غذائية وطبية الى العوائل المحاصرة من عشيرة البونمر في محافظة الأنبار، فضلا عن تسليح أبناء العشيرة بأسلحة حديثة ومتطورة لمواجهة تنظيم داعش»، مؤكداً أن «التخلص من عناصر تنظيم داعش سيكون قريباً».

الجعفري وتركيا

الى ذلك، التقى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس، رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة التركية أنقرة، وبحث الجانبين العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، كما بحثا العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش»، ومساندة تركيا لهذه الحرب ضد التنظيم.

وأكد الجعفري خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، أن «العملية ضد داعش على الأرض العراقية مقصورة على أبناء القوات العراقية فقط، وهم الذين يديرون العملية العسكرية بسواعدهم، وبدم عراقي، لذا فالعملية وطنية محضة».

من جانبه، قال الوزير التركي: «هناك خطوات متخـذة من قبل الحكومة العراقية على صعيد تعزيز المحافظات، ولأجل تعزيز الجيش هناك طلب من وزيري الدفاع والداخلية العراقيين يتعلق بتدريب الجيش والشرطة، ونحن نـقدم دعمنا في هذ الصدد».

وكشف جاويش أوغلو، عن زيارة مرتقبة يجريها رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى العراق، لافتا إلى أن هناك اتفاقا في الرأي بين البلدين على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية، قائلا «القريب العاجل سيشهد عقد النسخة الثانية من مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين». ويزور الجعفري أنقرة على رئيس وفد رفيع.

خلايا باريس

الى ذلك، ووسط التوتر بين باريس وبغداد اثر تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند التي شككت في قدرات الجيش العراقي وأثارت رداً عراقياً قاسياً، كشفت وزارة الداخلية العراقية أمس عن ضبط خلايا نائمة مرتبطة بـتنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بــ«داعش» في العاصمة الفرنسية باريس، بالتعاون مع السلطات الفرنسية.

وقال وكيل الوزارة عدنان الأسدي، إن «الاستخبارات العراقية والفرنسية تمكنت وبعملية سرية من ضبط خلايا نائمة مرتبطة بتنظيم داعش في العاصمة الفرنسية باريس»، مشيراً الى أن «عدد أعضاء تلك الخلايا بلغ 200 شخص».

وأضاف الأسدي أن «هذه الاستخبارات قامت بمتابعة وتتبع الاتصالات الهاتفية لأعضاء تلك الخلايا، التي أدت الى كشف الخلايا النائمة قبل أسبوع»، مؤكدا أن «العملية المشتركة تمت بسرية تامة».

معصوم

الى ذلك، قال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أمس على هامش ملتقى الشرق الاوسط للحوار المنعقد في أربيل إن «المصالحة الوطنية هي وسيلة للسلم الاهلي بين مكونات المجتمع العراقي».

وأضاف معصوم: «نحن حتى الآن لم نصل لمستوى المواجهة مع داعش بسبب الانقسامات والخلافات السياسية»، مضيفا:»على سبيل المثال كانت اكبر نسبة لتجمع الكرد في العاصمة بغداد، اذا ما قورنت بأربيل والسليمانية، اذ كان عدد الكرد في بغداد مليون شخص».

وبين الرئيس العراقي ان «الدستور العراقي يدعو الى المساواة بين مكونات المجتمع العراقي لكن عمليا نجد هذه المساواة غير متوفرة»، ودعا الى «الاستفادة من تجارب الشعوب الاخرى مثل ايرلندا وجنوب افريقيا  لتحقيق المصالحة الوطنية بين افراد الشعب العراقي».

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، كونا)

back to top