«المهرجانات الانتخابية» بالجامعة... سيناريو مكرّر

نشر في 07-09-2014 | 00:02
آخر تحديث 07-09-2014 | 00:02
No Image Caption
تحرص القوائم الطلابية في انتخابات اتحاد الطلبة والروابط بشأن إقامة مهرجاناتها الانتخابية على عوامل عدة منها الموقع والوقت والمكان والعنصر الحماسي.
تتخذ القوائم الطلابية في مختلف انتخابات الاتحادات والروابط من المهرجانات الخطابية عاملاً أساسياً للفوز على منافسيها.

 وتصدح بهذ المهرجانات جموع الدارسين في الجامعة للتصويت لها والحضور في يوم الاقتراع، كما يهدف معظمها الى إعلان انشقاقات أعضاء من قوائم وانتسابها لهم، مع عرض الأسباب وغيرها.

ولعل اختيار موقع إقامة المهرجان من الأمور المهمة والدافعة لإقامته، فعلى سبيل المثال، تبحث أغلب القوائم الطلابية في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت عن موقع تتشتت به أصوات القائمة، أو يضعف فيه عدد الحضور في يوم الاقتراع، لتحشد قواعدها فيه، وتعيد ترتيب أوراقها وتعرض إنجازاتها وأهدافها ومبادئها، وكل ما يتعلق بالعمل النقابي الخاص بها.

 الوقت المناسب

وتحاول اقتناص الوقت المناسب لإقامة المهرجانات الخطابية، لأنه عامل أساسي في الانتخابات، حتى تجذب أكبر عدد من الطلبة للتصويت لهم، وهذا الأمر يحتاج الى تكتيك مناسب من القائمة، في البحث عن أسباب تقرب بها وجهة العقول المستمعة في المهرجان، وإلحاقها في مصافهم، لذلك تحرص على إقامتها.

وتحرص القوائم الطلابية في المهرجانات الانتخابية كذلك على حضور المستجدين، وخاصة أن أغلبهم لا ينتمون الى تيارات سياسية أو ينتمون الى قوائم بعينها، لذلك من الممكن جذبهم بشكل سهل، مع العلم بأن المستجد مندفع أكثر من نظيره المستمر، ويحرص على المشاركة لإحياء العرس.

ويرى المراقبون للانتخابات أن المهرجانات مشهد سيناريو يتكرر كل عام، توجه فيه الاتهامات في ما بين القوائم الطلابية للظفر بأكبر عدد من الأصوات، مشيرين الى أن هذا الأمر يتنافى مع الرسالة السامية للعمل النقابي أو المنافسة الشريفة بين الطلبة، ويحتاج أعضاء القوائم الطلابية إلى التعريف بالعمل النقابي، والابتعاد عن العنصرية والقبلية والفئوية، والاهتمام بالأمور الخاصة بالجامعة.

ويعد العنصر الحماسي للقوائم الطلابية طرفا أساسيا في حشد أكبر عدد من الطلبة، ومنها "الشيلات" و"الصيحات"، التي تمهد لخطاب قياديي القوائم الطلابية والمرشحين في المهرجانات الانتخابية.

وللجان التنسيقية دور كبير طوال العام الدراسي، في جمع أكبر عدد من الطلبة، فعلى سبيل المثال يكمن دور لجان المستجدين في مساعدة الطلبة والتوجيه والإرشاد في التسجيل، ما يجذب أكبر عدد منهم.

حديث من ورق

"الجريدة" التقت مجموعة من طلبة جامعة الكويت لمعرفة مدى تأثير المهرجانات في قرار المقترع، وكانت كالتالي:

 قال ضاري الشمري: "مللنا المهرجات الانتخابية التي هي مجرد حديث من ورق، ولا تطبيق، فالطلبة محتاجون الى عمل طلابي شريف لا يدخله أي طرف من التعنصر القبلي أو الطائفي".

بينما ذكرت ملاك حمود "أنا طالبة مستجدة لم أعلم أي شيء عن المهرجانات الخطابية، ولكن أرى أن من الضروري إقامتها حتى يتسنى للجميع متابعة الأحداث الانتخابية وعرض الإنجازات والأعمال الطلابية التي أقامتها القوائم الانتخابية، حيث إنني متحمسة للمشاركة في العرس الطلابي في انتخابات الاتحاد".

back to top