هنيئاً للحجاج

نشر في 11-10-2014
آخر تحديث 11-10-2014 | 00:01
 أحمد الفقم العازمي اليوم وبمناسبة انتهاء ضيوف الرحمن من أداء ركن الحج وعودتهم إلى ديارهم، وبعد أن انتهينا جميعاً من الأيام العشر من ذي الحجة التي هي خير أيام الدنيا، أحببت أن أوجه مقالي إلى كل من شرفه الله تعالى بأداء الحج خاصة، وإلى كل من يقرأ مقالي هذا عامة، ناصحاً ومذكراً بأن ما هو أهم وأعظم من أداء العبادة نفسها هو الاستقامة والمداومة على هذه العبادة، فليست العبرة في كثرة الطاعات والعبادات بقدر ما هي في المداومة عليها والاستمرار في فعلها.

لقد بشر الله تعالى المستقيمين على العبادة بألا يمسهم الخوف في الدنيا ولا الحزن في الآخرة، فقد قال عز من قائل: "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ* نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ* نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ".

إن الاستقامة والمداومة على فعل الطاعات وإن كانت قليلة أحب إلى الله من أداء العبادة ثم الفتور عنها وتركها، كما أن الاستقامة على الطاعات أمر مهم لكي يضمن الإنسان أن يختم له بخاتمة الخير، فإن أحدنا لا يدري متى يتوفاه الله تعالى، فإذا كان من المداومين على الطاعات والعبادات بلغه الله تعالى بإذنه خاتمة الخير والفلاح، وقد كان رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- كثيراً ما يردد في دعائه "اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على طاعتك".

والحمد لله على سلامة حجاج بيت الله الحرام، ونسأل الله أن يتقبل حجهم ويغفر ذنوبهم وأن يبلغ من لم يستطع الحج هذا العام الحج في العام القادم، ونسأله أن يثبتنا جميعاً على طاعته وأن يختم لنا بخاتمة الخير.

back to top