رخصة زواج

نشر في 03-01-2015
آخر تحديث 03-01-2015 | 00:01
 محمد العويصي من الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا بشكل لافت للنظر ظاهرة الطلاق الفاشل، وسميته طلاقاً فاشلاً لأنه يستحق هذه التسمية، وإلا فما تفسيركم لحالات الطلاق التي تحدث في السنوات الأولى من الزواج، وتحديداً في السنة الأولى منه؟ وعادة تكون أسباب الطلاق بسيطة وتافهة يسهل حلها بالحكمة والصبر والتروي والتضحية من كلا الطرفين.

وزارة الصحة اشترطت على المقبلين على الزواج من الجنسين ذكوراً وإناثاً الفحص الطبي الإجباري قبل عقد القران، والحصول على ورقة طبية تثبت خلوهما من الأمراض وصلاحيتهما للزواج.

والشيء بالشيء يذكر، فلماذا لا تبادر وزارة العدل بعمل دورة الزامية للمقبلين على الزواج أسوة بما هو معمول به في إندونيسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة؟ بحيث تشمل الدورة تعريف كل من الزوجين بحقوقه وواجباته، إضافة إلى محاضرات توعية تثقيفية في السيطرة على الغضب، وإدارة شؤون الأسرة، والإنفاق الأسري.

 وحبذا لو يعمل المقبلون على الزواج في نهايتها اختباراً، والذي يجتازه بنجاح يعطى رخصة زواج معتمدة من وزارة العدل مؤهلة لقيادة وبناء عش الزوجية السعيد، والوصول به الى بر الأمان، بعيداً عن المشاحنات والخلافات الأسرية المتكررة التي تنتهي عادة بشبح الطلاق الفاشل، فهل تترجم وزارة العدل اقتراحنا إلى واقع حي ملموس على أرض الواقع؟

آمل ذلك.

* آخر المقال:

يروى عن الفيلسوف سقراط أنه قال لأحد تلاميذه: تزوج يا بني فإنك إن رزقت بامرأة صالحة أصبحت أسعد مخلوق على وجه الأرض، وإذا كانت شريرة (نسرة) صرت فيلسوفاً.

back to top