تحديث: المجلس يشكّل لجانه الدائمة
تحديث 5
انتقل مجلس الأمة لانتخاب لجانه الدائمة والمؤقته، حيث تم تزكية النواب عبدالله الطريجي وعبدالحميد دشتي وحمود الحمدان للجنة الرد على الخطاب الأميري.وتم تزكية النواب لعضوية اللجان التالية:لجنة العرائض والشكاوي: روضان الروضان، أحمد مطيع، خليل عبدالله، محمد طنا وعبدالله العدواني.اللجنة التشريعية: نبيل الفضل، محمد البراك، مبارك الحريص، راكان النصف، عبدالحميد دشتي، صالح عاشور وعبدالرحمن الجيران.اللجنة الخارجية: راكان النصف، كامل العوضي، فارس العتيبي، ماضي الهاجري وحمد الهرشاني.لجنة المرافق العامة: النواب ماضي الهاجري، عادل الخرافي، ماجد موسى، محمد الهدية، نبيل الفضل وطلال الجلال.لجنة الميزانيات: عدنان عبدالصمد، محمد الحويلة، يوسف الزلزلة، محمد الجبري، عبدالله الطريجي، عادل الخرافي وفارس العتيبي.هذا وتم انتخاب النواب ماجد موسى، عبدالله العدواني، عبدالله المعيوف، عسكر العنزي وسلطان اللغيصم لعضوية لجنة الداخلية والدفاع.وفاز النواب فيصل الشايع، أحمد القضيبي، محمد الجبري، خلف دميثير، طلال الجلال وفيصل الكندري بعضوية اللجنة المالية واختيار لاري بالقرعة بعد تساوي الأصوات بينه وبين الحمدان.وفوز النواب عودة الرويعي، خليل عبدالله، أحمد مطيع، محمد الحويلة، وحمود الحمدان لعضوية لجنة شؤون التعليم.وفوز النواب سعد الخنفور، سعدون حمّاد، خليل الصالح، حمد الهرشاني ومنصور الظفيري في عضوية اللجنة الصحية.وفوز النواب جمال العمر، سيف العازمي، عبدالله التميمي، محمد طنا وعبدالله الطريجي بعضوية لجنة حماية الأموال العامة.وتزكية كل من النواب راكان النصف، فيصل الكندري، منصور الظفيري، سعود الحريجي، ومحمد الجبري لعضوية اللجنة الاسكانية.-------------------------------------------------------------------------------------------------------------تحديث 4زكى مجلس الأمة النائب عادل الخرافي لمنصب أمين سر المجلس.بدوره، شكر الخرافي رئيسا السلطتين على دعمهما الكامل له متمنياً بأن يكون عند حسن ظن المجلس للقيام بمهامه.وفي نفس السياق، انتخب المجلس النائب أحمد حاجي لاري مراقباً لمجلس الأمة بحصوله على 36 صوت مقابل 24 صوت للنائب سعدون حمّاد العتيبي.وقد أعاد مجلس الأمة عملية التصويت لانتخاب مراقب مجلس الأمة مرة أخرى لعدم حصول كل من المترشحين للمنصب النائبان أحمد لاري وسعدون حمّاد العتيبي على الأغلبية المطلقة في التصويت الأول.وحصل النائب أحمد لاري على 31 صوت مقابل 30 صوت للنائب سعدون حماد فيما امتنع اثنين.بدوره، قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بأنه وفقاً للمادة 35 من اللائحة الداخلية سيتم إعادة التصويت لعدم حصول أحد المرشحين على الأغلبية المطلقة، على أن تؤخذ نتيجة التصويت الثانية بالأغلبية النسبية.-------------------------------------------------------------------------------------------------------------تحديث 3أكد سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء أهمية التعاون الايجابي المثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية باعتباره خياراً لا مناص منه للحفاظ على مكتسبات الوطن وتحقيق التغيير والإصلاح المنشود ودفع مسيرتنا التنموية إلى الأمام.وقال سمو رئيس الوزراء في كلمته خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة اليوم إن الحكومة وإذ تأمل في المزيد من التعاون من جانب مجلس الأمة تؤكد التزامها بتوفير كل سبل التعاون والأجواء الملائمة لقيام المجلس بدوره التشريعي والرقابي شريكاً كاملاً في حمل المسؤوليات الوطنية وفقاً لأحكام الدستور وبما يتطلب من الجميع المزيد من رحابة الصدر وتقبل الرأي الأخر تجسيداً للتعاون والسعي نحو الأمام لجعل الكويت هي الرابح الأكبر.ولفت سموه إلى تأكيد الحكومة على حتمية إحداث نقلة نوعية في العمل الإيجابي المثمر لتجاوز المثالب والمعوقات في تحديد الأولويات وترسيخ دولة القانون والمؤسسات سبيلاً لإنجاز الغايات المأمولة في خدمة الوطن والمواطنين.واستعرض سموه العديد من الإنجازات الطيبة المشهودة التي تحققت في مختلف المجالات والتي كانت بلا شك ثمرة جهود مخلصة وتعاون بناء بين المجلس والحكومة مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود والعمل الجاد من أجل المزيد من الانجازات وتلبية آمال وتطلعات المواطنين.وأشار إلى إدراك الحكومة التام الحاجة إلى مزيد من الإصلاحات في شتى المجالات التنموية وأن الوضع الراهن نتيجة تراكمات عقود طويلة تستوجب معالجتها عملاً جاداً دؤوباً يشترك في أدائه الجميع مجلساً وحكومة وشعباً مؤسسات وأفراداً.وفي ما يلي نص كلمة سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة يوم الثلاثاء 4 من محرم لسنة 1436 هجرية الموافق 28 أكتوبر 2014 ميلادية."بسم الله الرحمن الرحيم وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين.صدق الله العظيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه الأكرمين.يطيب لي أن أتقدم منكم جميعاً بخالص التحية ونحن نلتقي اليوم مجدداً لافتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر تكريساً لمسيرتنا الديمقراطية واعتزازاً بنعمة الحرية والديمقراطية التي نستظل بها والتي تعكس الثقة بأجواء الأمن والأمان في بلادنا وتجسد إيمان أهل الكويت بالشورى والمشاركة الشعبية الايجابية معاهدين الله سبحانه أن نكون عند حسن ثقة حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه في حمل الأمانة وتقديم مصلحة كويتنا الغالية على ما عداها وتحقيق تطلعات وآمال أهل الكويت جميعا راجياً العلي القدير أن يعيننا ويوفقنا لما فيه طاعته معتصمين بحبل الله جميعاً مهتدين بتعاليم ديننا الحنيف ورسالته السامية فيما نتطلع إليه ونطمح.الأخ رئيس مجلس الأمة الموقر الأخوات والأخوة أعضاء المجلس المحترمين لقد احتفلت الكويت شعباً وحكومة واحتفل العالم أجمع مؤخراً بتكريم الأمم المتحدة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه على دوره ودعمه للعمل الإنساني الدولي وذلك بحصوله على لقب قائد للعمل الإنساني وتسمية دولة الكويت الغالية مركزاً للعمل الإنساني وهو تكريم مستحق يصدر للمرة الأولى من هذه المنظمة الدولية.إن هذا الانجاز الدولي العظيم وكما أشار سمو ولي العهد حفظه الله في كلمته التي وجهها إلى الأمة بهذه المناسبة التاريخية المميزة يمثل اعترافاً مشرفاً وشهادة حضارية تاريخية لكويتنا الغالية ولحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله وأهل الكويت الكرام جميعا نفخر به ونعتز.وعلى صعيد آخر يجدر بنا جميعاً أن نسجل بكل التقدير والامتنان الدور التاريخي والجهود المباركة الدؤوبة التي بذلها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله في احتواء أجواء الشحن والاحتقان التي مرت بها البلاد ونجاحه بتعزيز وحدتنا الوطنية والالتزام بأحكام القانون والتي أدت إلى إرساء مقومات الاستقرار والارتياح لدى أهل الكويت جميعاً.ولا يفوتني أن أنوه بكل الفخر بالدور الإيجابي المسؤول الذي قامت به الكويت بقيادة سموه حفظه الله ورعاه في احتضان واستضافة العديد من مؤتمرات القمة واللقاءات على أرضها وتكثيف الجهد الدبلوماسي الكويتي البناء من أجل دعم كل المساعي والجهود الرامية لتكريس الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة وتعزيز التقارب الخليجي والعربي ومساعدة الإنسان وتنميته في كل مكان إقليميا وعربيا وإسلامياً ودولياً وهي إنجازات جددت للكويت دورها السياسي الريادي المعهود.الأخوة رئيس وأعضاء المجلس المحترمين لا شك أننا جميعاً ندرك أن التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يشهدها وطننا العربي بأكمله ومنطقة الخليج خاصة ودولة الكويت بمثابة القلب منها إنها تحديات حقيقية بما تحمله من تطورات وأحداث متعددة الأهداف والأبعاد وبما تنطوي عليه من آثار ونتائج لم تبلغ مداها بعد على ما شهدناه من مآس وقتل وتشريد ودمار على كل صعيد طالت شعوباً عربية شقيقة نسأل الله لها الأمان والخلاص.ولا شك بأننا في الكويت لسنا بعيدين عن شررها وآثارها الأمر الذي يتطلب منا جميعاً المزيد من اليقظة والحكمة والوعي في الرؤية وفي الممارسة المسؤولة في هذه المرحلة الدقيقة لنعبر بسفينة بلدنا إلى بر الأمان بما يفرض علينا التمسك بعقيدتنا السمحاء وبثوابتنا الوطنية وقيمنا الراسخة وتحصين مجتمعنا من المفاهيم الدخيلة والأفكار الهدامة ونبذ العنف والإرهاب وتعزيز روح التسامح وقبول الآخر بما يجسد وحدتنا الوطنية وصلابتها في مواجهة مختلف التحديات كما يصبح التعاون الايجابي المثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية خياراً لا مناص منه للحفاظ على مكتسبات الوطن وتحقيق التغيير والإصلاح المنشود ودفع مسيرتنا التنموية إلى الأمام لذلك كله فإن الحكومة وهي تأمل في المزيد من التعاون من جانب المجلس الموقر تؤكد التزامها بتوفير كل سبل التعاون والأجواء الملائمة لقيام المجلس بدوره التشريعي والرقابي شريكاً كاملاً في حمل المسؤوليات الوطنية وفقا لأحكام الدستور وبما يتطلب منا جميعا المزيد من رحابة الصدر وتقبل الرأي الأخر تجسيداً للتعاون والسعي نحو الأمام لجعل الكويت هي الرابح الأكبر.الأخوة رئيس وأعضاء المجلس المحترمين إن الحكومة وهي تؤكد على حتمية إحداث نقلة نوعية في العمل الإيجابي المثمر لنتجاوز المثالب والمعوقات في تحديد أولوياتنا وترسيخ دولة القانون والمؤسسات سبيلاً لإنجاز الغايات المأمولة في خدمة الوطن والمواطنين فقد أحالت إلى مجلسكم الموقر مشروع قانون بشأن الخطة الإنمائية للسنوات 2015/2016 ـ 2019/2020 تحت شعار "الانطلاق لتنمية الإنسان واستدامة الاقتصاد" مستفيدة في ذلك من نتائج أداء الخطة الإنمائية الأولى والخبرات والدروس المستفادة التي مثلت روافد ومنطلقات أساسية للمرحلة التخطيطية الجديدة وبقدر ما شهد أداء الخطة الإنمائية السابقة من تحديات كان الكشف عن الكثير من المزايا والفرص التي يمكن اغتنامها والبناء عليها في الخطة الإنمائية القادمة فإن من الإنصاف الاشارة إلى العديد من الانجازات الطيبة المشهودة التي تحققت في مختلف المجالات وقد كانت بلا شك ثمرة جهود مخلصة وتعاون بناء بين المجلس والحكومة مؤكدين على ضرورة مضاعفة الجهود والعمل الجاد من أجل المزيد من الانجازات وتلبية آمال وتطلعات المواطنين.وتستهدف الخطة معالجة تحديات التنمية الاقتصادية وإصلاح ما يشوب الوضع الاقتصادي من تشوهات ومعوقات ولاسيّما في ظل ما تشهده أسعار النفط من تراجع مقلق بما يتطلب مراجعة جادة للتعامل مع النتائج والآثار المترتبة على هذا التراجع واتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة مظاهر الهدر والإسراف وترشيد الانفاق مؤكدين على أهمية دور القطاع الخاص الحيوي كشريك فاعل في عملية التنمية، كما تستهدف الخطة أيضاً معالجة تحديات التنمية البشرية والمجتمعية وبناء الإنسان الكويتي بما تشمله من قضايا الرعاية الإسكانية وتحسين كفاءة خدمات التعليم وإعادة النظر في مناهجه وأساليبه وتطوير الخدمات الصحية ومعالجة الخلل في التركيبة السكانية وتمكين الشباب وتفعيل مشاركتهم الايجابية في قضايا المجتمع وتعزيز دورهم في بناء وطنهم عبر آليات فعالة وغير ذلك من القضايا التي تهم المواطنين هذا إلى جانب دعم الجهود الهادفة إلى مكافحة مظاهر الفساد وأسبابه ورفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة وتفعيل سياسة الثواب والعقاب والتوجه نحو ربط تقييم أداء المسؤولين في الجهات الحكومية بنجاحهم في تنفيذ أهداف وسياسات الخطة.كان هذا موجزاً لأبرز ملامح الخطة التي تحرص الحكومة على التشاور والتنسيق الكامل والتواصل الفعال مع المجلس الموقر للاستنارة بمرئياته وملاحظاته ومقترحاته في إثراء الخطة وذلك من أجل تحقيق التوافق الوطني على هذه الخطة وتحقيق غاياتها السامية بما يلبي طموحات المواطنين وتطلعاتهم.الأخ رئيس مجلس الأمة الموقر الأخوات والأخوة الأعضاء المحترمين إن الحكومة تدرك تماماً أننا بحاجة إلى مزيد من الإصلاحات في شتى المجالات التنموية وكما سبق القول إن الوضع الراهن نتيجة تراكمات عقود طويلة تستوجب معالجتها عملاً جاداً دؤوباً يشترك في أدائه الجميع مجلساً وحكومةً وشعباً مؤسسات وأفراداً ولا شك بأن للإصلاح متطلبات وأدوات سوف نعمل على أن تكون في حدودها الدنيا المحتملة ولا تؤثر على المستوى المعيشي للمواطنين بما يحقق التوازن المطلوب بين مصلحة الوطن وطموحات المواطنين ويراعى حقوق أجيالنا القادمة.كما تحرص الحكومة دائماً على أن تتسم إجراءاتها بالشفافية الكاملة والالتزام بالواقعية وإمكانية التنفيذ على نحو يترجم الجدية والمصداقية في الإنجاز لإنهاء كل الملفات المتراكمة وذلك ضمن إطار الالتزام الكامل بتطبيق القانون على الجميع ولا شك بأن احترام القضاء والحفاظ على مكانته العالية أحد أهم الثوابت والأسباب لاستقرار أي مجتمع وارتقائه وسيبقى قضاؤنا الشامخ هو دائماً صوت العدالة والحق يحظى بثقة واعتزاز الجميع وهو الملاذ الأول والأخير لكل ذي حق.الاخوة رئيس وأعضاء المجلس المحترمين إن مسؤولياتنا كثيرة وأمانتنا كبيرة وليس أمامنا إلا أن ندرك أبعادها ونتحملها كاملة والحكومة على يقين من تجاوب المجلس بروح المسؤولية والرغبة الصادقة في التعاون وإشاعة أجواء التفاؤل والأمل بالعمل الجاد البناء من أجل الكويت الغالية وأهلها الأوفياء مجسدين في ذلك التزامنا بقسمنا العظيم ومسترشدين بقوله تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم إن الاستقرار أيها الأخوة أساس لكل إنجاز مأمول وإن ترسيخ الاستقرار في البلاد أمانة يتحمل الجميع مسؤوليتها وإننا ندعو الجميع للمشاركة في صياغة وتفعيل الرؤية المشتركة للإصلاح والتطوير والبناء من منطلق المسؤولية الوطنية التي تقتضي تغليب المصلحة العامة ونبذ الاختلافات الجانبية والمصالح الخاصة وتقديم الأهم على المهم وذلك كله ضمن الأطر التي كفلها الدستور والقانون ومقتضيـات المصلحة الوطنية والحرص الكامل على تأمين مقومات الحرية والعدالة والمساواة التي ننعم ونستظل بظلالها بحمدالله وفضله.إن قدرنا وخيارنا هو العمل الجاد والمتواصل لبلوغ الامنيات وتحقيق التطلعات نسأل المولى سبحانه أن يمدنا جلت قدرته بعونه وتوفيقه ويلهمنا الصواب والرشاد لما فيه خير الوطن وعزته بقيادة راعي نهضتنا حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".-------------------------------------------------------------------------------------------------------------تحديث 2أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم أن المجلس وبدعم من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ماضٍ في العمل والانجاز بالتعاون مع الحكومة "رغم أن الطريق طويلة وصعبة غير أن البدايات مبشرة".وقال الرئيس الغانم في كلمته بافتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة اليوم إن العمل "لم ولن يبلغ الكمال ولم ولن يبدأ من قصور أو يخلو من خطأ لكنه لن يقع في خطايا الافتراء والاقصاء وخفايا المساومة والابتزاز".وأعرب عن تقدير مجلس الأمة لسمو أمير البلاد وراعي سلطاتها وحارس دستورها "الذي يستقبل في شخصكم السامي وبشهادة العالم أجمع قائدا إنسانياً وأميراً لمركز إنساني عالمي وقد جاء هذا القرار الدولي بمثابة تكريم مستحق وغير مسبوق لقائد عرف باحترام الإنسان والإحساس بمشكلاته والتعاطف مع حقوقه واحتياجاته ولشعب فطر على حب الخير واعتاد ممارسته انسجاماً مع سجيته والتزاماً بعقيدته".وفي ما يلي نص كلمة رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة."بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظكم الله سمو ولي العهد رعاكم الله سمو رئيس مجلس الوزراء وفقكم الله الزملاء الأفاضل الضيوف الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله "على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين" الأعراف (89) صدق الله العظيم.ها أنتم - حضرة صاحب السمو - في عرينكم وبين ممثلي شعبكم في بيت أمتكم تفتتحون دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي الرابع عشر مجددين بذلك دعمكم الكامل للشرعية الدستورية ومؤكدين إيمانكم الراسخ بالمسيرة الديمقراطية.. كيف لا وأنتم الشاهد العدل على ولادة الدستور ومن طليعة رواد هذه المسيرة.. صحبة تلك النخبة الاستثنائية من جيل المؤسسين الخالدين في ضمير الأمة ووجدانها وتاريخها.وإذا كان مجلس الأمة قد اعتاد أن يستقبل في سموكم أمير البلاد وراعي سلطاتها وحارس دستورها فإنه اليوم يستقبل في شخصكم السامي - إلى جانب هذا كله وبشهادة العالم أجمع - "قائداً إنسانياً" وأميراً لمركز إنساني عالمي.ولئن جاء هذا القرار الدولي بمثابة تكريم مستحق وغير مسبوق لقائد عرف باحترام الإنسان والإحساس بمشكلاته والتعاطف مع حقوقه واحتياجاته ولشعب فطر على حب الخير واعتاد ممارسته انسجاماً مع سجيته والتزاماً بعقيدته فإننا ندعو الله عز وجل أن يمّن علينا بطول عمركم وتمام صحتكم وأن يكرم بلدنا بفيض نعمته ويديم على شعبنا أصالة الشيم ونبل القيم.حضرة صاحب السمو حضورنا الكريم أصارحكم القول أني لبثت طويلاً في حيرة حقيقية أتخير بين الأفكار والمواضيع التي ازدحمت في فكري وصدري متسابقة نحو سطور هذه الكلمة.. ومع أني لست على ثقة كافية بمدى نجاحي في الاختيار بينها إلا أنني آثرت المصارحة على المجاملة واخترت المفاتحة بدل المداورة وأخذت بالشفافية محل الدبلوماسية.. ذلك لأني أشعر بصدق وعمق أننا جميعاً - على الصعيدين الوطني والإقليمي - أمام لحظة فاصلة لن يكون ما بعدها على نسق ما قبلها ولن تجدي في استيعاب تداعياتها أساليب التعامل مع سابقاتها.وبالتالي فإن المسئولية والمناسبة والظروف تفرض علي خطاباً يتمرد على التقليد ويستجيب للمستجد ويؤسس صياغة صحيحة للقادم من أمثاله.. ذلك أن مجلس الأمة في فصله التشريعي الرابع عشر لم يأخذه الطريق إلى حيث يمضي بل شق طريقاً اختاره بعد بحث ومشورة وعن قصد وعمد وبوعي كامل لكل مصاعبه ومتاعبه باعتباره الطريق الذي يوقف ضياع الفرص ونزف الوقت ويضع حداً لهدر المال والجهد ويحرص على الممارسة الديمقراطية السليمة دون أن يضحي بمقتضيات الإصلاح والتنمية.حضرة صاحب السمو..حضورنا الكريم..كان أمام هذا المجلس خياران..الأول.. أن يمضي في العمل البرلماني والسياسي كما مضت عليه بعض المجالس السابقة التي كنت أنا شخصياً جزءاً منها أن يستخدم الخطاب عالي النبرة.. المثير للغبار السياسي.. الذي يسجل الموقف ويرفع الشعار.. الخطاب الذي يُشير إلى المشكلة ولا يدخل في خضمها... الخطاب الذي يحاول أن يشخص بشكل سطحي ومبسط مشاكلنا المعقدة والمليئة بالتفاصيل دون أن يقدم حلاً أو خارطة طريق واقعية ومدروسة وممكنة التطبيق.. الخطاب الذي يقول أن المواطن لا يجد بيتاً يسكنه ولكن لا يقول للمواطن كيف يمكن أن يمتلك هذا البيت.. الخطاب الذي يتحدث عن الهدر المالي ويتبنى في ذات الوقت كل القوانين والأفكار الشعبوية التي من شأنها أن تهدر مزيداً من الموارد المالية..الخطاب الذي يحمل الوزير المسؤولية دون أن يقول للوزير كيف يمكن أن نعينك لتعمل وكيف يمكن أن نقومك إذا قصرت وكيف يمكن أن نحاسبك سياسياً إذا أصريت على الخطأ.. الخطاب الذي يحاول أن يبرئ ذمته بالقاء المسؤولية على الآخر.كان هذا هو الخيار الأول المتاح.. وهو خيار سهل برغم مظهره النضالي وشكله الشريف سياسياً.. وصدقوني إخواني.. هذا خطاب يسمع الناس جعجعة ولا يعطيهم طحيناً.. خطاب يتمحور حول الجدلية العبثية عن العنب والناطور.. والناس أيها الإخوة تريد انجازاً على الأرض وحقيقة ملموسة ولا تريد شعاراً أو موقفاً كلامياً.. الناس تريد أن ترى شيئاً تحسه وتلمسه لا وعوداً وأحلاماً وتسويفاً وتأجيلاً وترحيلاً للحلول المتعلقة بمشاكلها.ومشكلة المشاكل وآفة الآفات بالنسبة لهذا الخطاب أنه يهدر الوقت.. يؤجل الحل.. يرحل الاستحقاقات.. يسوف المواجهة ولا يأتي بنتيجة.. والوقت هنا عامل لا يجوز الاستهتار به.. كل دقيقة تمضي من عمرنا هناك طلب اسكاني جديد.. هناك مريض آخر يحتاج إلى سرير.. طالب يحتاج إلى مقعد دراسي.. خريج ينتظر وظيفة.. إذن نحن لا نملك التمتع بترف الانتظار.. فالعالم أيها السادة لا ينتظر أحداً.كان هذا كما قلت الخيار الأول والخطاب السائد والنهج الذي ألفناه.. أما الخيار الثاني أيها الأخوة.. وهو الخيار الصعب.. الخيار الذي قد يعتقد البعض مخطئاً أنه يخسرك جماهيرياً ويضرك انتخابياً.. خيار العمل بصمت وهدوء.أن تستبدل العمل خلف منصات الخطابة والمنتديات الجماهيرية بالعمل في اللجان وقاعات البحث وورش العمل.. أن تقول للناس أن تلك المشكلة صعبة ومعقدة وتحتاج إلى تضحيات وإلى صبر وأنها مرتبطة بأمور أخرى متراكمة ومتقادمة وأن الحل يحتاج إلى جهد وإلى عمل وإلى مثابرة...لا يكفي أن تتكلم عن المشكلة.. المهم أن تتكلم فيها.. في تفاصيلها.. في عوائقها الكبيرة والصغيرة.. عليك أن تكون صريحاً مع الناس وتقول لهم إن مشكلة كالإسكان هي مشكلة مالية وتمويلية وهندسية وجيولوجية، هي مسألة عمالة وتنفيذ وبنى تحتية وكهرباء وماء، هي مشكلة خدمات ومدارس ومستشفيات وطرق، هي مشكلة تخطيط وأحمال ومرور، ليست مشكلة أراضٍ وأموال فقط، وهنا اسألكم بالله أيها الإخوة... أي الخيارين أسهل.أيهما أفضل وأكثر أخلاقية وشفافية وأرفع شرفاً وأكثر إبراءً للذمة. أن نعد الناس بحلول سحرية لا تطبق أم أن نصارح الناس بطبيعة كل مشكلة وما هي مقتضياتها وكيفية حلها وكم من الوقت والجهد والكلفة تتطلب.نحن في هذا المجلس اخترنا الخيار الأصعب.. وقبلنا مسبقاً بأي كلفة سياسية ندفعها جراء هذا الخيار.. وثقوا بالله.. إن من يعمل بإخلاص وصدق وهدوء وتفان سيحصد في النهاية والناس سترى ثمرة هذا العمل شيئا فشيئاً.وهكذا ومن خلال هذا الطريق ومنطلقاته وبفضل من الله أولاً ودعم من سمو أمير البلاد ثانياً نجح مجلس الأمة في دور انعقاده الثاني بأن يتصدى لمشكلة الإسكان بكل أبعادها والوصول إلى توزيع أكثر من اثني عشر ألف وحدة سكنية سنوياً بعد أن كان معدل التوزيع في الخمس عشرة سنة الماضية لا يتجاوز الثلاثة آلاف وحدة سكنية وحقق المجلس إنجازاً شعبياً غير مسبوق حين أقر قانون المحكمة الدستورية الذي مكّن فيه المواطن من اللجوء إليها مباشرة بعد أن كان هذا الحق معطلاً لأكثر من أربعين عاماً.كما أقر قانون التأمين الصحي بشأن علاج المتقاعدين وقانوناً في شأن مكافأة نهاية الخدمة للكل وبالمساواة وقانوناً يتيح للأندية الرياضية تمويل نشاطاتها ذاتياً.هذا فضلاً عن قوانين المعاملات الإلكترونية والهيئة العامة للنقل وهيئة تنظيم الاتصالات وتعديل قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإنشاء اللجنة الوطنية لحماية المستهلك وقانون البيئة والعديد من القوانين الأخرى المهمة.وإني إذ أذكر كل هذا مقروناً بحمد واجب لله عز وجل وبامتنان عميق لدعم صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين وبشكر لتعاون الحكومة وباعتزاز كبير بمجهود الزملاء الكرام أعضاء المجلس لا أنسى أبدا أن الطريق أمامنا طويلة وصعبة غير أن البدايات مبشرة ولا أنكر أبداً أن عملنا لم ولن يبلغ الكمال ولم ولن يبدأ من قصور أو يخلو من خطأ ولكنه - بإذن الله وهدايته - لن يقع في خطايا الافتراء والإقصاء وخفايا المساومة والابتزاز مقابل موقف المعارضة أو الولاء.حضرة صاحب السمو أمير البلاد حضورنا الجليل يصعب علي أن أختم هذا الشق من كلمتي دون أن أعرج على حادثة الفتنة اللئيمة التي حيكت في ليل بخيوط الحقد وألوان الكراهية.. وهي الفتنة التي أصبتم - يا صاحب السمو - كبد الحقيقة حين كشفتم عنها بخطابكم السامي في شهر رمضان الماضي.فوصفتموها "بالمؤامرة" وكاشفتم شعبكم بمدلولاتها ومخاطرها.. وما كان لمجلس الأمة أن يقف موقف المتفرج تجاه مثل هذه "المؤامرة" وتداعياتها السياسية والأمنية والاجتماعية خاصة وأنها تزامنت مع غبار أسود كثيف أثارته إتهامات استيلاء على المال العام وتحويلات مليارية كما رافقتها أبواق مريبة صاخبة تحاول أن تجرح عدالة القضاء الكويتي وشموخه وأن تنال من هيبة وقامة رجاله، فأوصى المجلس بتسليم كل ما طرح إلى الجهاز القضائي ليباشر اختصاصه كما في كل دول المؤسسات والديمقراطية.. وإلى جانب الدفاع بكل اعتزاز وثقة عن قضاء الكويت وقضاتها.أعطى المجلس كل ضمانات الحماية والإعلان والتحقق لكل من يتقدم بأدلة عن أي من دعاوى الفتنة إلى ديوان المحاسبة.. إلا أن أحداً لم يتقدم بدليل واحد أو مستند وحيد في هذا الصدد.إن ملف الفتنة يجب أن يُحسم وإن حقيقة المؤامرة يجب أن تكشف ولن يكون هذا أو يكون ذاك إلا بمساءلة ومعاقبة المتآمرين والمفترين بما يتفق مع الدستور والقانون وحكم القضاء وبغض النظر عن مراكز المدانين الرسمية أو مواقفهم السياسية أو انتماءاتهم الاجتماعية حتى لو كانوا من أفراد الأسرة الحاكمة التي لا ينال شيء من حبنا وإجلالنا وولائنا لها والتي لا يمكن أن ترضى بأن تبقى الكويت وشعبها رهينة افتراءات يرعاها طامع عجول أو ضحية مؤامرة يمولها طالب ثأر حقود.حضرة صاحب السمو الأخوة والأخوات إن ما يشهده محيطنا القريب من حرب مفتوحة مختلفة في طبيعتها خبيثة في أهدافها متصاعدة في سعيرها متوحشة بجرائمها وبشاعتها وتدميرها ويتعذر استقراء نتائجها التي سيتقرر في ضوئها مستقبل أنظمة ويعاد رسم خرائط دول وتشكيل تحالفات قوى وتوازنات مصالح.وإذا كان من حسن حظ الكويت أن يكون ربانها في بحر الظلمات هذا هو أنتم بالذات يا صاحب السمو الأمير شيخ المصالحات العربية وعميد الدبلوماسية الدولية والقائد الإنساني فإن من الإنصاف الثناء على حنكة واتزان الدبلوماسية الكويتية في مقاربتها السياسية لتداعيات هذا الإعصار وتوجيه تحية إكبار للكويت أميراً وحكومة وشعباً لجهودهم الإنسانية في تخفيف ويلات الجوع والتشرد والدمار.. ومن المسلم به أن الكويت - مثلها في ذلك مثل كل دول المنطقة - لا تستطيع أن تنأى بنفسها عن تداعيات هذه الفوضى وتطوراتها وليس لنا حيال ذلك إلا أن نعتصم بسماحة عقيدتنا ونتحصن بقوة وحدتنا ونتمسك بمؤسساتنا الدستورية.. خاصة بعد أن أصبح الإرهاب صناعة عابرة للقارات متكاملة الأركان وحشية الممارسة وأول ضحاياه هم المتفرقون والضعفاء والذين تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى.فلنتق الله في وطننا ولنخشاه فيما يجري حولنا وبأهلنا ولنستلهم قوله الكريم "واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون.(26)" الأنفال.حضرة صاحب السمو أمير البلاد الأخوة والأخوات أقف اليوم على أبواب دور الانعقاد الثالث يملأني أمل الواثق بأن تشهد جلساته عطاء متدفق الانجاز وأن تتردد في قاعاته حوارات الحكمة والخبرة ورقي الاختلاف وتتعالى في أروقته نداءات التعاون والتكاتف والائتلاف.وفي موقفي هذا أجد من حق زملائي النواب علي ومن واجبي تجاههم أن أتوجه إليهم بالعرفان والامتنان على ما بذلوه في دور الانعقاد الماضي من فكر وجهد ووقت لجعله من أفضل الأدوار أداءً وإنتاجاً وعلى ما أبدوه من تعاون وتفهم ليكون نموذجاً في الوعي الوطني للتحديات والمتغيرات.كما أحييهم على الجرأة والشجاعة في الوقوف أمام بعض الممارسات التي أساءت عمداً استخدام الأدوات الرقابية وتعسفت بها الأمر الذي ساهم في إصلاح هذا الاعوجاج الدستوري وأعاد الإعتبار لتلك الحقوق والرخص الدستورية التي شرعها المؤسسون الأوائل كوسائل إصلاح لا أدوات للابتزاز والضغط السياسي، ونحن على قناعة لا يعتريها أي شك بأن كوننا ممثلين للشعب لا يحصننا أبداً من الخطأ ولا يعفينا من النقد طالما أنه نقد تقويمي يوجهه من يعرف تماماً أن رأيه - مثل رأينا - يحتمل الخطأ والصواب.بل إننا على يقين بأن توجهنا الإصلاحي سيعرضنا حتماً لحملات اتهام وتشكيك وخاصة من قبل سراق المال العام وأدواتهم السياسية والإعلامية فالمصلح بعين المفسد مفسد وشرف ما بعده شرف أن يكون مجلس الأمة هو رأس الحربة في معركة الشعب ضد الفساد والمفسدين.وأنتقل - بعد ذلك - إلى مخاطبة السلطة التنفيذية فأعرب لسمو رئيس مجلس الوزراء وحكومته عن صادق التقدير لما أبدوه من تعاون وحسن نوايا في معالجة الكثير من القضايا وفي الاستجابة للعديد من مطالب المجلس وتوصياته.مؤكداً - بالمقابل - أنه لا يزال هناك الكثير من الملفات العالقة وأن وتيرة العمل لا تزال بطيئة في كثير من المشاريع والمجالات.. علماً بأن الفرصة التي استحقها الأخوة الوزراء للإمساك بناصية المسئولية ليست تفويضاً مفتوحاً أو مهلة متجددة خصوصاً بعد أن أثبتت تداعيات التجارب السابقة أن الإخفاق السياسي لأية دولة هو أخطر ما يهدد جهود التنمية وأن الإخفاق التنموي - بالمقابل - هو أقوى محركات الاضطراب السياسي.صاحب السمو الحضور الكريم إن لكل حكم رؤية وإن لكل شعب حلماً، ونحن إذ نعتمد - بعد الله الواحد القهار - على سداد رؤيتكم ونفاذها نثق كل الثقة أننا نملك - بفضل الله ونعمته - كل مقومات تحقيق حلمنا والانتقال بحلم اليوم إلى واقع الغد يبقى أمراً مستحيلاً ما لم يقترن بالعمل ويتحصن بالعزم ويحتمي بالإرادة الصادقة في العيش المشترك في ظل القانون والعدل والحرية.وهنا اسمحوا لي - يا صاحب السمو - أن أتوجه إلى مصدر السلطات وسندها وغايتها إلى الشعب الكويتي الأصيل النبيل لأقول أن من المسلم به أن كفاءة الحكومة بأشخاصها وسياساتها وإجراءاتها شرط أساسي لمواجهة التحديات والتقدم نحو تحقيق الحلم.ومن المسلم به أيضاً أن تعاون مجلس الأمة مع الحكومة دون تعسف في التشريع أو تطرف في الرقابة أو تهاون في المساءلة يعتبر شرطاً أساسياً لتكوين بيئة قادرة على الانجاز.ولكن من الثابت - أيضاً وقبلاً - أن الحكومات مهما ارتفعت كفاءتها وأحكمت سياساتها ومجالس النواب مهما أخلصت في تعاونها وارتقت في حوارها وقرارها لا يمكن أن تحمل البلاد إلى عصرها وتنهض بها إلى حلمها ما لم يساندها شعب تتفجر فيه إرادة الحياة.شعب يملك حلمه ويتمسك به ويثق بقدرته على الوصول إليه.. شعب يعرف ما يقتضيه ذلك من فكر وعمل فلا يتهاون ويعي ما يواجهه من تحديات ومخاطر فلا يتهيب.. ويدرك طول الطريق وعقباتها فلا ينكص ولا يتجنب.. ولا أجد شعبا أولى بهذا كله وأقدر على هذا كله من شعب الكويت.فأهل الكويت عندما أناخوا رحلهم أقصى شمال الخليج لم يفعلوا ذلك حباً بنهر يزرعون ضفافه ولا اطمئناناً لجبل يأمنون ملاذه بل اختاروا هذه الأرض المعجونة رمالها بأشعة الشمس شغفاً بانفتاح البحر وانسياح الصحراء لكي يسبحوا بسفنهم ويرمحوا بخيولهم إلى موانئ الرزق وإلى مرابع الشمال إنحيازاً للحرية ولو على حساب الدعة والرفاهية وتمسكاً بالكرامة ولو مع الشدة واللقمة المغمسة بالعرق والسفر لأن الكرامة إذا جرحت لا تقوم ولأن الشدة مع العزيمة لا تدوم.ونحن أبناء هؤلاء وأحفادهم كانت لنا - كما كان لهم - في عين العاصفة وبين جفون الردى وقفات ألهبت حماس العالم وألهمت ضميره.. ونحن أبناء الجيل الذي بنى الكويت وأحفاده نستطيع - كما استطاعوا - وبإذن الله وفضله ثم بإرادتنا وفكرنا وسواعدنا أن نعيد للكويت ريادتها وبهاءها وسناها.ذلك دون أن يمس أحد الجوهر الأساسي الذي لا رجوع عنه ولا خلاف عليه وهو أن تظل الكويت نبرة صوتنا وألق عيوننا وحنين قلوبنا وأن تظل الكويت وطناً موحد الشعب إسلامي العقيدة عربي الانتماء ديموقراطي النظام صباحي القيادة حر الأرض والفكر والاقتصاد.وختاماً وإنني إذ أكرر الترحيب بالمقام السامي وبأصحاب السمو والمعالي وبالحضور الكريم ليشرفني يا صاحب السمو أن أرفع إليكم امتناني وامتنان زملائي جميعاً لكريم حضوركم وسامي نطقكم وسديد توجيهاتكم.والله أدعو أن يفتح بيننا بالحق وأن يؤتنا من لدنه رحمة وأن يهب لنا من أمرنا رشداً..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".-------------------------------------------------------------------------------------------------------------تحديث 1افتتح حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه هنا اليوم دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة.وفيما يلي النطق السامي والخطاب الأميري لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة وذلك يوم الثلاثاء الموافق 28 أكتوبر 2014.بسم الله الرحمن الرحيم"يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا"صدق الله العظيمالأخوة والأبناء رئيس وأعضاء مجلس الأمة المحترمينالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأحييكم بتحية من عند الله طيبة ومباركة ويسرني أن نلتقي اليوم في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر ضارعين إليه تبارك وتعالى أن يصلح لنا أعمالنا ويهدينا سبل الرشاد ويسدد خطانا ويكلل بالتوفيق جهدنا الدائم لخدمة وطننا وشعبنا.وبادئ ذي بدء أجد لزاماً أن أسجل الشكر والتقدير للإخوة المواطنين أهل الكويت جميعاً الذين بحكمتهم وبصيرتهم وصدق ولائهم لوطنهم وحرصهم على مصلحة الكويت كان لهم - بعد الله - الفضل فيما شهدته البلاد وتشهده من استقرار وأمن وأمان ما أشاع جواً من الارتياح والثقة والطمأنينة وأتاح مناخاً ايجابياً صحياً مواتياً لانطلاق المجلس والحكومة للعمل الجاد وتحقيق انجازات مشكورة.وهنا أجد من الضروري الإشادة بالتعاون البناء وروح المسؤولية الوطنية التي حرصتم على تجسيدها في ممارستكم لمهامكم ومسؤولياتكم الوطنية خلال دور الانعقاد الماضي مجلساً وحكومة ولنا في قادم الأيام كبير الأمل في تحقيق المزيد من الانجازات التي يتطلع إليها المواطنون.وأود أن أشير إلى التكريم المشهود والذي حظيت به الكويت كمركز للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة أرفع هيئة دولية تقديراً لما قدمته من عون كبير وما قامت به من دور رئيسي فعّال في استضافة وتنظيم وقيادة العمل الإنساني مؤكداً بأن هذا التكريم هو تكريم للكويت وشعبها استحقاقاً لمسيرة طويلة حافلة بالعطاء تواصلت منذ أكثر من خمسين عاماً كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء دعماً لمشاريع التنمية في البلدان النامية وإغاثة للمنكوبين جراء الكوارث في مشارق الأرض ومغاربها وتخفيفاً لمعاناة المشردين واللاجئين.إن حرصنا على القيام بواجبنا الإنساني العالمي ما كان ولن يكون على حساب واجبنا الأهم في بذل غاية جهدنا لإسعاد شعبنا والارتقاء بمستوى معيشته وتوفير أسباب الحياة الكريمة لكل كويتي.الإخوة والأبناء رئيس وأعضاء المجلس المحترمينتجتاح العديد من أقطار العالم العربي أعاصير عاتية وزلازل مدمرة من الحروب الأهلية وأعمال الإرهاب والانفلات الأمني ومعاناة من ويلات الإرهاب وفقدان الأمن ومن تشريد وتجويع وفوضى ودمار ومن سفك للدماء تمارسها تنظيمات متطرفة ومليشيات مسلحة وجماعات متشددة تنشر الفوضى وتجر الدمار.في هذا المشهد المأساوي نرى دولاً تتفكك وحكومات تنهار ومؤسسات تتلاشى أدت إلى فوضى شاملة غاب فيها القانون وانعدم فيها النظام والأمن والأمان وأصبحت أقدار الناس بأيدي مسلحين مجهولين اجبرتهم إلى التشرد داخل وخارج أوطانهم.وإذا كان الألم يعتصر قلوبنا لذلك فإننا في هذا البلد الآمن الأمين نحمد الله على نعمة الأمن والأمان والسلام والاستقرار التي تستوجب منا حفظ هذه النعم واستخلاص الدروس والعبر مما يجري حولنا فالعاقل من اتعظ بغيره.وعلينا أن نعمل جاهدين لتحصين وطننا ضد وباء الإرهاب العابر بالحدود وحماية مجتمعنا من أسباب الفتن والنزاعات وذلك بترسيخ وحدتنا الوطنية وتعزيز جبهتنا الداخلية بتلاحمنا ووقوفنا صفاً واحداً متكاتفين متعاونين شعارنا دائماً مصلحة الكويت فوق أي مصلحة أخرى.ولئن كانت خدمة الوطن غايتنا ومصلحة الكويت هدفنا فالحوار العاقل الواعي والتشاور والتوافق والتسامح سبيلنا.ونحن في دولة القانون والمؤسسات والحرية ينبغي أن تتسع الصدور لكل رأي بنّاء أو نقد ايجابي يستهدف المصلحة العامة.وعلى المستوى الإقليمي فإننا على ثقة بأن أداءنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية يرتفع إلى مستوى الأخطار التي تهدد بلداننا والتحديات التي تواجه شعوبنا وتعزز من قدراتنا وامكاناتنا الجماعية.كما بات من الضروري مضاعفة العمل على توسيع نطاق التعاون والتواصل ليشمل الشعوب والمؤسسات والهيئات الأهلية إلى جانب المستويات الحكومية الرسمية.الإخوة والأبناء رئيس وأعضاء المجلس المحترمينإن التنمية البشرية هي أساس التنمية الشاملة وأداتها وهدفها فالدول والمجتمعات ترتقي وتتقدم بصلاح الإنسان.إن بناء الإنسان الكويتي في طليعة أولوياتنا ليكون مؤهلاً علمياً وعملياً يملك الكفاءة والمقدرة والخبرة التي تتطلبها أسواق العمل بناء الإنسان الكويتي المؤمن بدينه وبوطنه المتمسك بقيمه مبادئه وتراثه الذي يؤدي واجبه قبل أن يأخذ حقوقه.هذا ما نريده لأبنائنا الأعزاء الشباب الكويتي ولهم منا كل الدعم وكل التشجيع وكل الرعاية نحاورهم ونسمع منهم ونشركهم في الأمر ونأخذ بأيديهم ندربهم ونؤهلهم لحمل مسؤولية كويت المستقبل حين يتسلمون الراية ملبين نداء الوطن.الإخوة والأبناء رئيس وأعضاء المجلس المحترمينلقد ناشدت من هذا المنبر مرات عديدة للتركيز والاهتمام بالتنمية الاقتصادية والعمل على تطوير وبناء نشاطات اقتصادية منتجة توفر فرصاً للعمل للشباب وتنوع مصادر دخل الدولة وتقلل اعتماد اقتصادنا الوطني على النفط.وها نحن نشهد دورة أخرى من انخفاض أسعار النفط نتيجة لعوامل اقتصادية وسياسية تعصف بالاقتصاد العالمي مما يلقي بظلالها السلبية على اقتصادنا الوطني.إنني أدعوكم حكومة ومجلساً بتحمل مسؤولياتكم الوطنية لإصدار التشريعات واتخاذ القرارات اللازمة التي تحمي ثرواتنا النفطية والمالية والتي هي ليست ملكاً لنا فحسب بل هي أيضاً حق للأجيال القادمة علينا أن نستغلها الاستغلال الأمثل لضمان استمرار بناء الإنسان الكويتي ونمو اقتصادنا الوطني.إن عليكم مسؤولية منع الهدر في الموارد وترشيد الانفاق وتوجيه الدعم لمستحقيه دون المساس بالاحتياجات الأساسية للمواطن أو التأثير على مستوى معيشته.الإخوة والأبناء رئيس وأعضاء المجلس المحترمينمما يؤسف له ما بدانا نشهده من ازدياد لظواهر سلوكية سلبية وشاذة وغريبة على مجتمعنا تتنافى مع القيم الأصيلة التي جبل عليها أهل الكويت التي بدأت تتفشى خاصة بين فئة الشباب مما يملي عليكم مجلساً وحكومة التكاتف لمواجهتها وللوقاية منها وللحد من انتشارها من خلال سن التشريعات اللازمة والحزم بتطبيق القانون على كل مخالفيه وإلى تفعيل دور المدرسة والمسجد والأسرة ونشر التوعية الإجتماعية للحد من هذه الظواهر السلبية وعدم انتشارها في المجتمع.الإخوة والأبناء أعضاء المجلس المحترمينإذا كنت أدعوكم للتعاون البناء مع الحكومة فإنني بذات الوقت أدعوكم لتفعيل الرقابة على أداء الأجهزة الحكومية التي تتسم بالموضوعية والحرص على المصلحة العامة والبعد عن الشخصانية والأهواء بما يحقق الإصلاح المنشود.واحذروا أن تجركم تبعات الماضي وأن تشغلكم عن مهامكم ومسؤولياتكم وتستهلك وقتكم وجهدكم بل ركزوا على الحاضر وامتدوا ببصركم إلى المستقبل.إنني على يقين كامل بأنكم حريصون وقادرون على حمل الأمانة الغالية والآمال العريضة التي يعلقها أهل الكويت عليكم وكويتنا الغالية وأهلها الأوفياء يستحقان منا بذل أقصى الجهود والتضحيات من أجل الحفاظ على أمنها وتكريس استقرارها والعمل على رفعتها وتقدمها.سيروا على بركة الله متعاونين متآزرين لكل ما فيه خير ومصلحة وطنكم وعزته وازدهاره ونسأله تعالى السداد والتوفيق والنجاح أنه نعم المولى ونعم النصير.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".-------------------------------------------------------------------------------------------------------------يتفضل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بافتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر في العاشرة من صباح اليوم.وسيلقي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد النطق السامي تليه كلمة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.ووفقا للمادة 104 من الدستور يعلن سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك قضايا الحكومة الرئيسية في الخطاب الأميري ثم ترفع الجلسة لتوديع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، على أن تعقد بعد ذلك الجلسة الأولى التي يتم فيها اختيار أمين السر ومراقب المجلس وأعضاء اللجان الدائمة والمؤقتة.