«المزيج السام» قد يدفع العالم تجاه أزمة مالية أخرى

نشر في 01-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-10-2014 | 00:01
توقع التقرير السنوي الصادر الاثنين عن «جنيف ريبورت»، أن «المزيج السام» من النمو الاقتصادي المنخفض والديون المرتفعة قد يدفع العالم تجاه أزمة مالية قادمة بقيادة الصين وثماني دول هشة، وأن معدلات الفائدة حول العالم ستظل منخفضة لفترة «طويلة جداً» لكي يُسمح للأسر، والشركات والحكومات بخدمة ديونها وتجنب انهيار آخر.

وجاء ذلك التحذير قبل الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي في واشنطن الذي سيعقد الأسبوع القادم، وسط تنامي المخاوف بشأن ضعف التعافي العالمي واحتمالية بدء الفدرالي الأميركي رفع معدلات الفائدة خلال عام.

وقال التقرير، الذي تم عمله بتكليف من المركز الدولي للدراسات النقدية والمصرفية وألفته لجنة من كبار الاقتصاديين بينهم ثلاثة من محافظي البنوك المركزية العليا السابقة: «إن مستويات الديون العالمية لا تزال ترتفع، وخاصة في الدول النامية»، مضيفا «ان نسبة الدين العالمي للناتج المحلي الإجمالي ترتفع دون توقف وتخترق مستويات عالية جديدة»، وأشار إلى أن مستويات الدين وصلت إلى 212 في المئة من الاقتصاد العالمي -باستثناء القطاع المالي- في عام 2013، أي بارتفاع 38 في المئة منذ عام 2008.

وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن تراكم الدين كان بقيادة الاقتصادات المتقدمة حتى عام 2018، ولكن أصبح مدفوعاً في الآونة الأخيرة بالاقتصادات النامية.

ووصلت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في الصين إلى 217 في المئة، وهي النسبة الأعلى بالمقارنة مع نظرائها من الأسواق الناشئة، لكنها أدنى من اقتصادات متقدمة مثل المملكة المتحدة، وأميركا واليابان.

كما ترتفع مستويات الدين أيضاً في «الدول الثماني الهشة»: الهند، وإندونيسيا في آسيا، البرازيل، الأرجنتين وتشيلي في أميركا الجنوبية، إلى جانب تركيا وجنوب إفريقيا وروسيا، حيث تعاني جميعها من فقاعات ائتمانية وتصاعد عجز الحساب الجاري بعد سياسة التيسير الكمي التي اتبعها الفيدرالي الأميركي.

في حين زادت قيمة ديون الأرجنتين، جنوب إفريقيا، الهند، البرازيل وتركيا عن حجم اقتصاداتها (باستثناء القطاع المالي) العام الماضي، وذلك وفقاً لما ذكره التقرير.

(أرقام)

back to top