مخاوف من صِدام على عتبات «الحسين»

نشر في 04-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 04-11-2014 | 00:01
النفيس يستبعد والأزهر يوقف أستاذاً وسلفيون يحذرون
تزايدت المخاوف في مصر أمس، من اندلاع اشتباكات طائفية، بين التيار السلفي وبعض عناصر الشيعة المصريين، اليوم في ذكرى استشهاد الإمام الحسين، المعروف بيوم عاشوراء، حيث يتوقع أن يجرى احتفال الشيعة بالذكرى في مقر مسجد الحسين، وسط تهديدات سلفية بالتدخل في حال استخدم الشيعة في احتفالاتهم سباً لبعض صحابة رسول الإسلام، محمد عليه الصلاة والسلام.

وعلى الرغم من التشديدات الأمنية المكثفة، قرب مسجد الحسين، وسط القاهرة، استبعد القيادي الشيعي، أحمد راسم النفيس، وقوع اشتباكات على عتبات الحسين، مضيفاً أن زيارة ضريح الأمام الحسين ممنوعة يوم عاشوراء، وأضاف لـ»الجريدة» أن «هناك شخصيات في مصر لا تكترث بالوحدة الإسلامية رغم أهميتها، في الظروف الحالية، وهذه المهمة تقع على عاتق مؤسسة الأزهر، للأسف هناك شخصيات بعينها تود إبقاء الصراع بين المسلمين أنفسهم، لكي يصب في مصلحة العدو الصهيوني».

من جانبه، قال المنسق العام لـ«ائتلاف الصحب والآل» السلفي علاء السعيد، إن الائتلاف يتابع عن كثب، منذ الأسبوع الماضي فعاليات الاحتفالات الشيعية بيوم عاشوراء، في الأحياء المحيطة بمسجد الحسين ومنطقة الجمالية، من أجل توعية الناس بخطورة المد الشيعي في مصر، مع التعريف بفضائل «يوم عاشوراء».

واستهجن السعيد، اتباع الشيعة في مصر التوقيت الإيراني في الاحتفال بيوم عاشوراء، حيث إن صوم عاشوراء من وجهة نظر المسلمين، يفترض أن يكون أمس (الاثنين)، بينما يحتفل الإيرانيون بيوم عاشوراء اليوم، وأكد السعيد أن المشكلة أمنية بحتة، مذكراً بما حدث في اليمن من سيطرة الحوثيين الشيعة على العاصمة صنعاء، وأضاف: «هناك تهديد لمصر، بإغلاق «باب المندب»، مما سيؤثر على حركة الملاحة في قناة السويس بالضرورة.

في السياق، أصدر المجلس التأديبي لجامعة الأزهر مطلع الأسبوع الجاري، قراراً بإيقاف أستاذ الشريعة الإسلامية، أحمد كريمة عن العمل ثلاثة أشهر، بسبب زيارته الأخيرة إلى إيران، الأمر الذي علق عليه كريمة مبدياً احترامه للقرار، مُشدداً على أنه سيبدأ في التعامل مع القرار بالطرق القانونية، بداية من التظلم إلى رئيس الجامعة، ورفع دعوى في مجلس الدولة لوقف تنفيذ قرار مجلس التأديب الصادر بحقه.

يُذكر أن الأزهر كأكبر مؤسسة ممثلة للسنة في العالم العربي، سبق أن أعلنت تصديها للمد الشيعي في مصر، بينما أصدرت فيه «نقابة القراء المصريين» في يونيو الماضي قراراً بفصل أربعة قراء على رأسهم القارئ الدكتور أحمد نعينع، الملقب بـ»مقرئ الرؤساء» بسبب رفعهم الآذان الشيعي في العراق وإيران.

back to top