تحديث| سمو الأمير يشارك في قمة كامب ديفيد

نشر في 14-05-2015 | 19:56
آخر تحديث 14-05-2015 | 19:56
No Image Caption
تحديث 1

قام حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه ورعاه ظهر اليوم بالمشاركة في قمة كامب ديفيد والتي جمعت سموه رعاه الله مع إخوانه أصحاب السمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بفخامة الرئيس باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية الصديقة وذلك بمنتجع كامب ديفيد.

----------------------

يجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم قادة دول الخليج في كامب ديفيد في مسعى لتهدئة مخاوفهم من تنامي نفوذ ايران في المنطقة، لكن تحد خلافات عميقة وكذلك غياب قادة كبار عن اللقاء من الآمال في تحقيق تقدم كبير.

وسيكون في صلب المحادثات الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه حول الملف النووي الايراني، الذي وضعه الرئيس الأميركي في صلب أولوياته، وأيضاً دعم طهران للمتمردين الحوثيين في اليمن من جهة ولنظام الرئيس السوري بشار الأسد من جهة أخرى.

وفي مؤشر إلى الأهمية الرمزية التي أراد اضفاءها على هذا اللقاء، فهي المرة الثانية فقط (بعد قمة مجموعة الثماني في مايو 2012) التي يستقبل فيها الرئيس الأميركي قادة أجانب في مقر كامب ديفيد الواقع على بعد نحو مئة كيلومتر إلى شمال العاصمة الفدرالية واشنطن.

ولهذا المكان أهمية تاريخية، ففيه التقى الاسرائيليون والفلسطينييون في 1978 وسط تكتم كبير لاجراء مفاوضات أدت إلى توقيع مناحيم بيغين وأنور السادات اتفاقات كامب ديفيد.

ومن الدول الست التي دعاها أوباما، تتمثل اثنتان منها على مستوى رأس الدولة وهما الكويت وقطر، وفي غياب العاهل السعودي الملك سلمان الذي عدل في اللحظة الأخيرة عن تلبية دعوة البيت الأبيض، استقبل الرئيس الأميركي ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

وأثناء هذا اللقاء في المكتب البيضاوي سعى أوباما إلى التقليل من حجم الخلافات مشدداً على "الصداقة الكبيرة" التي تربط بين البلدين، ومشيراً إلى علاقات قديمة تعود إلى الرئيس فرنكلين روزفلت والملك عبدالعزيز.

وبدوره أشاد محمد بن نايف الذي يحظى بالاحترام في واشنطن لا سيما لكونه مهندس الحملة الشرسة ضد تنظيم القاعدة في بلاده، بالعلاقة "التاريخية والاستراتيجية" بين البلدين.

لكن في الجوهر فإن نقاط الخلاف حقيقية، ويعتزم الرئيس الأميركي مرة جديدة الدفاع عن الاتفاق الاطار المبرم مع طهران لمنعها من امتلاك السلاح النووي.

وفي هذا الصدد قال في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية "يمكننا أن نتصور كيف يمكن أن تصبح ايران أكثر استفزازاً إذا كانت تمتلك سلاحاً نووياً"، معتبراً أن ذلك "هو أحد أسباب الاتفاق الشامل الذي نسعى إليه مع ايران... لنزيل أحد أخطر التهديدات لأمن المنطقة".

وإن كان الاتفاق المفترض انجازه بحلول نهاية يونيو يثير القلق، فإن تنامي نفوذ الجمهورية الإسلامية في المنطقة هو الذي يشكل مصدر التوتر.

ولفت بروس ريدل من مؤسسة بروكينغز في هذا السياق إلى أن الأمر لا يتعلق "بخلاف حول عدد أجهزة الطرد المركزي، بل في معرفة ما إذا كان يفترض قبول ايران كمحاور شرعي داخل الأسرة الدولية".

واعتبر حسين ايبيش من معهد دول الخليج العربية في واشنطن أن أكثر ما تخشاه دول الخليج هو "أن تبدأ السياسة الأميركية لسبب أو لآخر بالميل نحو طهران والابتعاد عن حلفاء الولايات المتحدة التقليديين في المنطقة".

وأعرب بعض مسؤولي الخليج عن تمنيهم في عقد اتفاق مشترك شبيه بمعاهدة حلف شمال الأطلسي، لكن مثل هذا المشروع الذي يتطلب الضوء الأخضر من الكونغرس ليس مدرجاً على جدول الأعمال في واشنطن.

وتأمل الدول الخليجية أيضاً بالتزام أميركي أكثر وضوحاً في سورية لاضعاف نظام دمشق، وقد بدأت واشنطن لتوها بتدريب مجموعة صغيرة من المعارضين السوريين المعتدلين في الأردن لقتال جهاديين تنظيم الدولة الإسلامية لكن الحكومة الأميركية ما زالت تبدو متحفظة ازاء التزام أكبر في النزاع.

وقد تفضي القمة إلى بعض الإعلانات محدودة الأهمية مثل تكثيف التدريبات العسكرية المشتركة أو تنسيق أفضل للمنظومات الدفاعية المضادة للصواريخ لدول المنطقة.

back to top