فصائل في «الحشد» ترفض الانسحاب من تكريت
• العبادي في أربيل اليوم لبحث تحرير نينوى واتفاق النفط وملف النازحين
• الصدر يحذّر من امتداد الصراع اليمني إلى العراق ويدعو إلى «لمّ الشمل»
• الصدر يحذّر من امتداد الصراع اليمني إلى العراق ويدعو إلى «لمّ الشمل»
رفضت ميليشيا "حزب الله العراق" الشيعية الانسحاب من مدينة تكريت، في حين انسحبت معظم الفصائل الشيعية الأخرى المنضوية تحت لواء قوات "الحشد الشعبي" إلى أطراف المدينة، إثر ضغوط مورست على الحكومة بعد عمليات نهب وحرق منازل بالإضافة إلى عمليات تنكيل طالت مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية - داعش".وأفادت تقارير محلية بأن قوات من الجيش والشرطة المحلية، انتشرت في بعض أحياء مدينة مدينة تكريت، كما أقامت نقاط تفتيش متحركة عند مداخل المدينة ومخارجها إثر أوامر صدرت من رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بوقف الأعمال العدائية من حرق وسلب ونهب ومحاسبة مرتكبيها.
ودان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، عمليات النهب والسلب التي حدثت في تكريت، معاهداً أهالي المدينة على إعادتهم إلى منازلهم، مجدداً رفضه مشاركة الائتلاف الدولي ضد "داعش" في المعارك.ودعا الصدر في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بعد لقائهما في النجف أمس، إيران والسعودية إلى "لم الشمل"، محذراً من "امتداد الصراع في اليمن إلى العراق والمنطقة بأكملها"، معتبراً ذلك "تصعيداً طائفياً غير مقبول".العبادي في أربيلإلى ذلك، أعلن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي أمس، أن العبادي سيزور إقليم كردستان العراق اليوم على رأس وفد حكومي وعسكري للقاء رئيس الإقليم مسعود البرزاني وعدد من المسؤولين الكرد، لبحث خطة تحرير محافظة نينوى والتنسيق مع قوات البيشمركة للقضاء على تنظيم "داعش". وأشار الحديثي الى أن "اللقاء سيشهد بحث السبل في تعزيز أجواء الثقة بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية وسبل تنفيذ الاتفاق النفطي الأخير بينهما والمضي قدماً بأجواء الشراكة والتعاون بما فيه مصلحة أبناء العراق جميعاً".وذكر أن "ملف النازحين يشكل محوراً أساسياً في المباحثات"، لافتاً إلى أن "حوالي مليون ونصف المليون أو أكثر من النازحين هم موجودون الآن في إقليم كردستان، وبحاجة إلى متطلبات أساسية، والحكومة الاتحادية معنية بهذا الملف".الأنبارفي سياق آخر، قال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي أمس، إن مجلس المحافظة التقى أمس الأول، مع العبادي في مقر إقامته ببغداد، وطالب خلال الاجتماع بالتحضير والاستعداد لبدء الهجوم العسكري لتحرير الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش".وأضاف، "أكد العبادي لنا أنه سيتم إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الفترة المقبلة إلى الأنبار للبدء في الهجوم العسكري لتحريرها، فضلاً على تسليح أبناء العشائر بغية زجهم في المعركة"، موضحاً أن "رئيس الحكومة أكد لنا أن موعد بدء الهجوم سيكون بعد الانتهاء من الأمور العسكرية واللوجيستية من قبل القيادات العسكرية ومجلس الأنبار".وأكد العيساوي، أن "أكثر من 10 آلاف عنصر من أبناء العشائر، أنهوا تدريباتهم على يد الخبراء العسكريين الأميركيين والعراقيين وسيتم زجهم في المعركة المقبلة عند تسليحهم من قبل الحكومة".(بغداد ــــــ أ ف ب، د ب أ، كونا)