الجارالله: «إعادة الأمل» ستفتح أبواب العمل السياسي باليمن

نشر في 23-04-2015 | 00:02
آخر تحديث 23-04-2015 | 00:02
No Image Caption
أكد أن دول «التعاون» لن تتردد في المساهمة بأي جهود لإعادة الإعمار
عبر وكيل الخارجية عن الارتياح لما حققته العملية العسكرية ضد الحوثيين، معرباً عن التمنيات بعودة السلام إلى اليمن، «وعودة الأطراف التي انقلبت وآذت الشعب اليمني إلى رشدها وإلى طاولة المفاوضات».

قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان انتهاء عمليات «عاصفة الحزم» وبدء عملية «اعادة الامل» سيفتحان الأبواب للعمل السياسي في اليمن على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمباشرة بالعمليات الإغاثية والإنسانية لتلبية الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب اليمني.

جاء ذلك في تصريح للجارالله على هامش حفل العشاء الذي اقامه رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مساء امس الاول بمناسبة انعقاد المؤتمر الثامن لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية.

وقال الجارالله: «نشعر بالارتياح لاداء ابناء دول مجلس التعاون الخليجي وحلفائهم وفي هذه العملية العسكرية التي لابد ان تصل الى نتيجة»، معربا عن التمنيات بعودة السلام في اليمن «وعودة الاطراف التي انقلبت وآذت الشعب اليمني الى رشدها والى طاولة المفاوضات».

إغاثة وإعمار

واكد اضطلاع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل اساسي ومهم بمساعدة اليمن، مشيرا الى تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود بمبلغ 274 مليون دولار «وهو ما احتاجته الامم المتحدة لمعالجة الاوضاع الانسانية في اليمن».

وأوضح ان دول مجلس التعاون بدأت بمساعدة ودعم اليمن قبل بداية عملية عاصفة الحزم «ولن تتردد في المساهمة بأي جهود اخرى لمساعدة واعادة اعمار اليمن»، مشيرا الى البرامج التمويلية طويلة الامد التي اطلقتها دول المجلس لدعم اليمن في هذا الصدد.

وعن محاولات تسلل الحوثيين الى حدود المملكة العربية السعودية أوضح الجارالله «ان هذا الامر متوقع ولكن الاشقاء بالمملكة في منتهى اليقظة والحذر واتخذوا كافة الاجراءات لردع أي محاولة من قبل الحوثيين وغيرهم للمساس بالاراضي السعودية»، مؤكدا ثقة دولة الكويت بقدرات المملكة لردع أي محاولة تهدف الى النيل من امنها.

وعن مدى صحة وجود مبادرات قدمت لوقف اطلاق النار وانسحاب الحوثيين وتشكيل حكومة وطنية قال الجارالله «ان اي مبادرة لمعالجة الوضع في اليمن يجب ان ينطلق اساسها من القرار 2216 وعلى ضوء ما ورد في هذا القرار من نصوص».

وردا على سؤال حول رأي دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق الاطاري الذي وقعته ايران مع مجموعة دول (5+1)، بين الجارالله ان هذا الاتفاق الاطاري سيتبعه مفاوضات طويلة وشاقة حتى يتم التوصل الى اتفاق نهائي في نهاية شهر يونيو المقبل.

وأوضح ان دول مجلس التعاون «رحبت بهذا الاتفاق وتمنت ان يتم الاتفاق النهائي لبلورة الجهود الكبيرة التي تشكر عليها دول مجموعة (5+1) لاسيما مع وجود مؤشرات ايجابية للتوصل الى هذا الاتفاق».

جلسات المؤتمر

وكان وكيل وزارة الخارجية افتتح مساء امس الاول جلسات المؤتمر الثامن لرؤساء البعثات الدبلوماسية في الخارج في ديوان عام الوزارة بمحاضرة تحت عنوان «التحديات الأمنية ومشاركة دولة الكويت بعاصفة الحزم».

وحاضر فيها كل من وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد والوكيل المساعد لشؤون أمن الدولة الشيخ مبارك سالم العلي ومعاون رئيس الأركان لهيئة العمليات والخطط في الجيش الكويتي اللواء الركن أحمد العميري.

كما حاضر آمر القوة الجوية العميد الركن طيار عبدالله الفودري ومدير مديرية الاستخبارات في وزارة الدفاع العميد الركن فهد الطريجي.

عقد المؤتمر الثامن لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية جلسة صباحية امس استهلت بمحاضرة تحت عنوان «آفاق الاستثمار في الداخل والخارج».

وألقى المحاضرة التي افتتحها وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله كل من العضو المنتدب في الهيئة العامة للاستثمار بدر السعد ورئيس هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ مشعل جابر الاحمد.

وتم خلال المحاضرة استعراض سبل ووسائل جذب الاستثمار الاجنبي الى دولة الكويت والخطط والسياسات والتشريعات التي من شأنها تشجيع الاستثمار وجذب المستثمر الاجنبي من اجل تحقيق التطلعات المنشودة في تنويع مصادر الدخل وتعزيز المداخيل والارتقاء بالاقتصاد الكويتي بشكل عام.

back to top