سورية تشهد يوماً بلا دم... و«النصرة» تفجّر مقام «النووي»

نشر في 09-01-2015 | 00:05
آخر تحديث 09-01-2015 | 00:05
No Image Caption
معاناة اللاجئين بلا نهاية ودول الجوار تعيش مأساة
لم يسجل خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية سقوط أي قتيل في سورية ليصبح السابع من يناير أول يوم بدون دم أو ضحايا منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من ثلاث سنوات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أرجع السبب إلى العاصفة الشتوية "زينة" التي تجتاح المنطقة.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن أمس، إن "أجواء الطقس شديد البرودة جلبت مصاعب جديدة للاجئين والمدنيين، لكن الطقس البارد حمى السوريين من القصف والقتال".

وتشير أرقام المرصد إلى مقتل 4358 شخصاً في شهر ديسمبر الماضي بمعدل 150 شخصاً يومياً، في صراع راح ضحيته نحو 207 آلاف شخص منذ اندلاعه عام 2011.

كذلك، لم توثق مجموعات سورية أخرى ناشطة على الأرض تهتم عادة بتوثيق ضحايا النزاع سقوط قتلى يوم الأربعاء، باستثناء من قضى متأثراً بجروحه، ونتيجة التعذيب في المعتقل، وبسبب البرد.

وتشهد منطقة الشرق الأوسط هذا الأسبوع عواصف ثلجية ورياحاً عاتية وأمطاراً غزيرة ما زاد المخاوف بشأن اللاجئين الذين يواجهون الشتاء في مخيمات واهية.

وجاءت هذه العاصفة، التي خلفت وراءها طبقة سميكة من الثلوج على قمم المناطق العالية، لتصيب اللاجئين هناك وتزيد معاناتهم، كما يعاني اللاجئون في لبنان منذ أوائل هذا الأسبوع من الصقيع.

ويبين تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مدى مأساوية وضع هؤلاء اللاجئين، الذين لا تبدو في الأفق نهاية لمعاناتهم.

ولم تكن سورية قبل عامين ضمن أول 30 دولة في العالم يفرّ منها سكانها هرباً من العنف والفقر ولكنها أصبحت الآن تحتل المركز الأول في هذه القائمة حيث سجلت المفوضية أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري في بلدان أخرى منذ اندلاع الحرب الأهلية ربيع عام 2011.

وتعاني الدول المجاورة وطأة أعباء اللاجئين، الذين نزحوا إليها، حيث تأوي لبنان حسب المفوضية 1.1 مليون لاجئ وتركيا 798 ألفاً والأردن 646 ألفاً وكذلك العراق (220 ألف لاجئ) رغم أنه يعاني هو الآخر موجات عنف وتهجير وزحف.

ويواجه اللاجئون في لبنان وضعاً مأساوياً بشكل خاص، ليس فقط بسبب طقس الشتاء بل لأن مساحته صغيرة أصلاً، كما أن انقسام لبنان بين الطوائف الدينية أدى إلى توازن سياسي غير مستقر ومعرض للخطر من قبل هذا النزوح.

ومن شأن وجود اللاجئين أن يغير التركيبة السكانية للبلاد التي يحلون فيها بشكل هائل، كما حدث  في الأردن، فحسب المشرف على دراسة لمؤسسة أعدت بتكليف من مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية فإن عدد اللاجئين السوريين وصل 110 آلاف لاجئ في مدينة المفرق وهو يزيد عن عدد السكان الأصليين رغم أن مرافق المدينة لا تكفي سكانها الأصليين، حسبما أوضح خالد الوزاني.

واضطرت المدارس في الأردن للعودة إلى العمل فترتين للسماح للفتيان والفتيات السوريين، بتلقي الدروس، غير أن الكثير من أبناء اللاجئين لا يذهبون إلى المدرسة أصلاً، بل يضطرون إلى العمل لمساعدة أسرهم.

ميدانياً، فجَّر مسلحون من جبهة النصرة مقام الإمام النووي الذي يعود إلى القرن الـ 13 جنوب سوريا، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا" والمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أوضح أن المقام  يقع في مدينة نوى بمحافظة درعا قرب الحدود الأردنية، وتسيطر عليها المعارضة منذ نوفمبر الماضي.

(دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top