الذهب يرتفع بدعم تباين سياسات البنوك المركزية وأزمة اليونان

نشر في 06-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 06-01-2015 | 00:01
ارتفعت أسعار الذهب في تعاملات أمس، بدعم من تباين سياسات البنوك المركزية حول العالم، والأزمة السياسية في اليونان والتي تهدد بخروجها من منطقة اليورو.

وصعد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنحو 0.7 في المئة إلى 1197 دولاراً للأوقية في الساعة 10:35 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، بعد أن سجل 1168 دولاراً يوم الجمعة الماضي، في أدنى مستوى له منذ الأول من ديسمبر الماضي.

كما ارتفع سعر الذهب تسليم شهر فبراير المقبل بنسبة 0.8 في المئة ليصل إلى 1195 دولاراً للأوقية الساعة 10:09 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة.

وكان رئيس الوزراء اليوناني «أنطونيس ساماراس» أعلن يوم الجمعة الماضي، أن فوز حزب «سيريزا» اليساري المعارض في الإنتخابات المبكرة المقررة 25 يناير الجاري، قد يعني خروج اليونان من منطقة اليورو.

وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى في نحو 9 أعوام مقابل الدولار الأميركي، بعد أن سجل مستوى 1.1864 دولار، وهو أدنى مستوى للعملة الأوروبية الموحدة منذ شهر مارس عام 2006، قبل أن يرتفع إلى 1.1946 دولار في الساعة 10:45 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة.

ويتجه البنك المركزي الأوروبي نحو مزيد من إجراءات التيسير النقدي، من خلال شراء سندات سيادية لدعم الاقتصاد والتضخم، في حين ينتظر المستثمرون موعد إعلان البنك الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة، مع انتعاش الاقتصاد الأميركي، وتسجيل نمو بنسبة 5 في المئة خلال الربع الثالث من العام الماضي، وسط تراجع لمعدلات البطالة.

وأكد تقرير صادر عن ساكسو بنك أن الذهب استرد تقريبا معظم خسائره يوم الجمعة، ليتداول الآن في المستويات التي أغلق فيها سنة 2014، علما أن الذهب فقد 28 في المئة خلال هذه السنة مقارنة بسنة 2013.

وهبط الذهب يوم الجمعة إلى أدنى مستوياته منذ شهر ليلامس مستوى 1168 للأونصة، بسبب تراجع اليورو وقوة الدولار أمام سلة العملات الرئيسية، ولاحقا استرد بعض خسائره الجمعة ليغلق عند مستويات 1186، بعد صدور مؤشر نشاط المصانع الوطنية الأميركية، والتي كانت أقل من المتوقع 55.5، والذي هو أدنى مستوى منذ 6 أشهر.

وكانت هناك زيادة طلب على الذهب من المستهلك الرئيسي – الصين، مع قرب عطلة السنة القمرية الجديدة في أوائل 2015، حيث يزداد الطلب على الذهب كهدايا، ومن المرجح أن يبقى الطلب قويا حتى أيام العطل 19-20 فبراير. السعر الفوري للذهب تداول في مستويات 1194 في جلسات آسيا الصباحية و1196 في الجلسة الأوروبية.

وتتجه الأنظار الآن إلى أي تطور من البنك المركزي الأوروبي بشأن برنامج التيسير الكمي، وكذلك الأنباء بشأن خروج اليونان من اليورو. كذلك فإن المؤشرات المتوقعة من أميركا، وأهمها مؤشر الوظائف الأميركية لشهر ديسمبر 2014، سيكون لها الدور المباشر في تحديد اتجاه الذهب، حيث إن هذا التقرير سيعكس مدى استمرار قوة وصلابة الاقتصاد الأميركي وتوقعات تسريع رفع الفائدة الأميركية والذي سيؤدي إلى تراجع الذهب.

back to top