«التربية»: السبورة الذكية ثورة معلوماتية للطلبة
بوشهري: تخفف وزن الحقيبة وتربط الطالب بشبكات المعلومات
يتضح الفارق في مشروع السبورة الذكية في وزارة التربية في ارتباطها بثورة المعلومات وأدواتها التفاعلية المميزة باعتبارها تقنية حديثة ونتيجة إيجابية لمخرجات ثورة المعلومات.
أكد الرئيس التنفيذي لمشروع الفصل الذكي عادل بوشهري حرص وزارة التربية على مواكبة التطورات الحديثة في مجال تقنيات التعليم، لافتاً في هذا الشأن إلى السبورة التفاعلية أو الذكية باعتبارها أيضاً جزءاً من مشروع الفصل الذكي.وقال بوشهري في تصريح صحافي أمس، إن أهمية السبورة التفاعلية ومفهومها متأتية من كونها تقنية حديثة وامتداداً متطوراً للسبورة التقليدية المعلقة على جدران الفصول، مضيفاً أن الفارق في مشروع السبورة الذكية هو ارتباطها بثورة المعلومات، وأدواتها التفاعلية المميزة وباعتبارها تقنية حديثة ونتيجة إيجابية لمخرجات ثورة المعلومات.وأوضح أن السبورة التفاعلية تعتبر قفزة نوعية في تكنولوجيا التعليم، تبنتها العديد من الدول الأوروبية والآسيوية، وتأتي ضمن مكونات الفصل الذكي متمثلا في السبورة التفاعلية مع القلم الخاص بها وجهاز العرض وجهاز حاسوب ولوحة الكتابة اللاسلكية والبرنامج الخاص بهذه المنظومة.واستعرض إيجابيات هذه السبورة، منها تخفيف وزن الحقيبة الذي أثقل كاهل الطلبة من كتب ومناهج، ما كان يؤثر على صحتهم الجسدية والعمود الفقري، إضافة إلى الربط المباشر داخل الفصل مع شبكة الإنترنت والاستفادة منها عند ارتباطها بمحتويات المنهج، والقدرة على استيعاب كم هائل من المعلومات باستخدام وتبني مفهوم التعليم الإلكتروني، وتوفير وقت المعلم وتركيزه على شرح المنهج بدلاً من صرف بعض من وقته في الكتابة على السبورة التقليدية.وأشار بوشهري إلى أن السبورة الذكية من شأنها زيادة تركيز الطالب واستيعابه لشرح المدرس بالإضافة إلى حصول المدرس على إحصائيات يومية بل ولحظية على سرعة وصحة إجابات كل طالب وتمثيلها برسوم بيانية .وشدد على أن السبورة التفاعلية تكاد تخلو من السلببيات، «ولدى تفعيلها داخل الفصل يتم القضاء على العديد من السلبيات للسبورة التقليدية التي تتطلب جهداً مضاعفاً من المدرس في الكتابة والمسح والتعديل، عدا الأضرار الصحية والبيئية لاستخدام الطباشير».وذكر أن هناك برنامجاً تدريبياً متكاملاً لفريق مرشح من قبل الوزارة سيقوم بدوره لاحقاً في تدريب جميع مدرسي المرحلة الثانوية على كيفية استخدام والتعامل مع هذا المفهوم الجديد، وسيتم تنفيذه وتركيبه في المدارس خلال 150 يوماً من توقيع العقد. السبورة والطالبمن جانبه، أكد مدير مدرسة عبداللطيف النصف، محمود القلاف أن التجهيزات المدرسية تعمل على إثراء العملية التعليمية من خلال توفير بيئة جاذبة للمتعلمين وتسهيل العملية التعليمية إلى جانب ربط المتعلمين بكل ماهو حديث بالتكنولوجيا، وبمختلف أنواع وطبيعة التجهيزات المدرسية المتمثلة في غرفة العروض الضوئية والمختبر اللغوي وأجهزة التقنيات التربوية والوسائل التعليمية كالشاشة الذكية.وقال القلاف، إن الوسائل التعليمية والتجهيزات المدرسية تساهم في رفع المستوى التعليمي للمتعلمين وتحفيز قدراتهم الإبداعية وخلق روح التنافس فيما بينهم داعياً الى توفير الأجهزة الذكية في كل فصل دراسي بما يساهم في تطوير العملية التعليمية.وأضاف أن المدارس تحتاج إلى المزيد من وسائل التكنولوجيا الحديثة المتمثلة في «داتاشو» في كل فصل، وتوفير شبكة الإنترنت فضلاً عن توفير جهاز «أيباد» للمتعلمين والمعلمين والإداريين إلى جانب ضرورة العمل على توفير ربط بين الشبكات المنطقة التعليمية والوزارة والمدارس.بدورها، قالت معلمة العلوم الفلسفية في مدرسة أنيسة بنت خبيب الأنصارية، رشا الحربي إنه تم تطبيق التعليم الإلكتروني في المدارس كاستخدام «أيباد» و«داتاشو» والسبورة التفاعلية الذكية و«لابتوب» إضافة إلى موقع الوزارة الالكتروني.وأضافت الحربي، أن المعلمين في المدرسة خضعوا إلى دورات تدريبية وتمت تهيئتهم من خلال دورات داخلية في المدرسة لشرح كيفية استخدام السبورة الذكية ودورات خارجية من أجل تبادل الخبرات مع المراحل التعليمية المختلفة.وأوضحت أن هناك العديد من الفوائد للتعليم الإلكتروني كزيادة التحصيل العلمي للطالب لأنه يعتبر عامل جذب اتجاه المعلم كما يخلق جواً من التشويق الحماس في الحصة، ويساعد في ابتكار طرق تدريس حديثة بعيداً عن روتين التعليم القديم.