كيف تتفادى الإجهاد؟
يشكل الإجهاد جزءاً لا يتجزأ من الحياة بما أننا سنواجه دوماً عقبة ما تولد القلق والخوف فينا. لكن الجيد أننا نملك طرائق عدة لتفادي الجزء الأكبر من الضغط اليومي الذي يؤثر فينا. إليك بعض الخطوات التي يمكنك القيام بها للتخلص من الإجهاد قبل أن يأسرك.
اعرف ما يؤثر فيك:
تنشأ المشاكل دوماً وتثقل كاهل حتى الأشخاص الأقوياء. تكون أحياناً غير متوقعة البتة، وأحياناً مشاكل متكررة. وإذا واجهت حالات معينة تولد في نفسك شعوراً بالقلق، فاحرص على التنبه لها.قد تشعر أنك ترزح تحت مشاكل العمل خلال شهر محدد من السنة. كذلك قد ينتابك التوتر والانزاع إن كان المنزل غير مرتب أو يتملكك القلق في تلك الفترة من السنة التي يزورك فيها أهل شريك حياتك.تشكل معرفة ما يؤثر فيك نقطة بداية جيدة لوضع خطة تساعدك في التعاطي معها. وعندما تضع إستراتيجية للحد من توترك، يسهل عليك تفادي المشاكل مسبقاً وتجنب أي توتر قد ينشأ عنها.لا تقلق حيال أمور لم تحدث بعد:نميل نحن البشر إلى التطلع إلى المستقبل ومحاولة تخمين كل ما يكمن أمامنا من مشاكل. وفي هذه الحالة، سرعان ما نبدأ بالقلق حيال أمور لم تحدث بعد.في هذه الحالة، ننهك تفكيرنا بتلك الاحتمالات الصغيرة كافة. وما هي إلا فترة صغيرة حتى نصدق نحن أنفسنا أن ما قد يحدث سيحدث لا محالة. علينا في وضع مماثل أن ننظر إلى المسائل من بعيد، وأن نكف عن إزعاج أنفسنا بالمخاطر المحتملة. وإذا نشأت مشكلة، فاسعَ إلى معالجتها حين تنشأ. تفادَ التفكير المتواصل بمعضلات لم تتحول بعد إلى واقع ملموس على الأرض.كفّ عن محاولة حمل أكثر من بطيخة بيد واحدة: لا شك في أن القيام بمهام عدة دفعة واحدة مهارة مميزة. فهي تتيح لنا العمل على مهام متنوعة في الوقت عينه كي نتمكن من تحقيق إنجازات أكبر في فترة قصيرة. ولكن من الإفضل التفكير بعمق قبل أن تحاول إعداد الطعام، صبغ شعرك، ومشاهدة برنامجك المفضل... كلها في فترة واحدة. فعندما تبدأ بتكديس الواجبات على عاتقك ومحاولة القيام بما يفوق طاقتك، سرعان ما تخرج الأمور عن السيطرة.حدد كم تستطيع إنجازه في أي وقت وحاول ألا تتخطى طاقتك. فلا تريد أن تحمّل نفسك أكثر من طاقتها، فتشعر بالحزن والبؤس لأنك تسعى إلى القيام بما يفوق قدرتك.تبنَّ وجهة نظر متفائلة:صحيح أن التفاؤل لا يحل المشاكل، إلا أنه يتيح لك التعاطي مع الأوضاع التي تنشأ بطريقة أفضل. فعندما ترى النصف الممتلئ من الكوب، تصبح أقل ميلاً إلى التفكير بطريقة سلبية قد تُفاقم شعورك بالإجهاد. وهكذا تنجح في التعامل مع المشاكل بفاعلية أكبر وإجهاد أقل.حاول أن تفكر دوماً بالوجه المشرق من الأمور، ما يحفزك ويدفعك إلى المضي قدماً ويسمح لك بالتوصل إلى وضع يناسبك أسرع من المعتاد. إذاً، يمنحك تبني وجهة نظر إيجابية الثقة في أن الأوضاع ستتحسن لا تسوء.امرح قدر المستطاع:إذا كانت حياتك تقتصر على العمل وتخلو من المرح، فستجن لا محالة. من الضروري أن تسترخي من حين إلى آخر، وأن تقوم بنشاط تستمتع به. توجه إلى المنتزه لتعلب كرة السلة مع الأصدقاء أو بعض الأولاد أو اقصد مطعم الهامبرغر الجديد الذي كنت تنوي تذوق أطباقه منذ زمن.هل تملك صديقاً يتمتع بحس فكاهة مميز؟ اتصل به والتقيا مع بعض الأصدقاء لتضحكوا وتمرحوا قليلاً. ولا شك في أن هذا سيساعدك في نسيان مشاكلك وهمومك. تحتاج إلى يوم ممتع من حين إلى آخر لأنه يحسن مزاجك. وعندما تكون بمزاج جيدة أو تقوم بنشاط ممتع يسهل عليك تناسي التعب والإجهاد لأنك لا تريد أن تسمح لهما بأن يشوشا حالتك الذهنية تلك.