الحوثيون يلوحون بمجلس للحكم
الأمن ينتشر في صنعاء... ومقتل ضابطين في لحج وأبين
أمهل اجتماع عقد بين أنصار الحوثي وقبائل يمنية، الرئيس عبد ربه منصور هادي، عشرة أيام لتشكيل حكومة جديدة في البلاد، ولوّح المجتمعون بتشكيل مجلس للحكم يقود البلاد.وعقد الاجتماع أمس، بدعوة من زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، بهدف تشكيل مجلس دائم، يسمى «مجلس حكماء اليمن»، ويمتلك سلطة موازية لسلطة الرئيس، ويعمل على تشكيل حكومة يمنية جديدة، وتسيير شؤون الدولة، في حال لم يتم تشكيل الحكومة.
ووصلت مفاوضات تشكيل الحكومة اليمنية بين الأحزاب السياسية إلى طريق مسدود مع إصرار الحوثيين على حقيبة وزارة الدفاع. ولم يصدر أي ردة فعل رسمية من الرئاسة اليمنية بعد تهديد الحوثيين.وكان الحوثيون توسعوا عسكرياً في الأيام القليلة الماضية، وسيطروا على مساحات واسعة من البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء.إلى ذلك، انتشر العديد من رجال الأمن في العاصمة صنعاء منذ صباح أمس في العديد من نقاط التفتيش، وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية اليمنية لوكالة الأنباء الألمانية، إن رجال الأمن عادوا إلى النقاط الأمنية بتوجيهات من مدير أمن العاصمة العميد عبدالرزاق المؤيد، وذلك تأهباً لأي أعمال عنف قد تشهدها العاصمة في ظل انعقاد لقاء «الحكماء».وقال أحد الجنود المرابطين في إحدى النقاط في شارع الزبير، إنهم عادوا بعد أن صدرت توجيهات من أمانة العاصمة لهم بالعودة إلى نقاطهم. من جهة أخرى، كثفت العناصر المسلحة التابعة لجماعة أنصار الله من وجودها في العاصمة واستحدثت العديد من نقاط التفتيش، وذلك من أجل حماية الاجتماع.قال أحد القائمين على نقاط التفتيش التابعة لـ»أنصار الله»: «من الطبيعي أن نقوم بمثل هذه التشديدات الأمنية في ظل انعقاد أول مؤتمر لحكماء اليمن، ونحن متوقعون أعمال عنف في أي لحظة ولهذا وجب علينا الانتشار بهذه الكثافة».يذكر أن النقاط الأمنية كانت قد بدأت بالاختفاء من العاصمة صنعاء بعد أن سيطرت عليها جماعة أنصار الله في 21 سبتمبر الماضي.ودعا زعيم جماعة أنصار الله يوم الجمعة قبل الماضي إلى عقد لقاء موسع للشخصيات والحكماء في اليمن من اجل مناقشة الأوضاع التي تشهدها البلاد، ولم تقدم الجماعة أي تفاصيل حول طبيعة الاجتماع.في المقابل، ذكرت مصادر امنية أمس ان ضابطا وجنديا يمنيين قتلا مساء أمس الأول برصاص تنظيم القاعدة في حادثين منفصلين بمحافظتي لحج وأبين جنوب اليمن.(صنعاء - د ب أ، أ ف ب)