لودج: العلاقات البريطانية - الكويتية متأصلة

نشر في 25-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-09-2014 | 00:01
No Image Caption
«داعش» تهديد عالمي... وإجراءات الحصول على الفيزا أسهل بعد 6 أشهر
أكد السفير البريطاني لدى البلاد، ماثيو لودج، أن العلاقات البريطانية - الكويتية تاريخية ومتأصلة، مشيرا إلى أن حصول سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على لقب القائد الإنساني يتطابق مع توجهات الكويت وبريطانيا في العمل الإنساني، مؤكدا أن إجراءات السفر إلى بلاده ستكون أسهل بعد 6 أشهر.

وأوضح لودج، في مؤتمر صحافي أمس، أن السفارة البريطانية في الكويت تلعب دورا مهما في تقوية هذه العلاقات في جميع المجالات، وليس فقط التجارية أو استقطاب المستثمرين الكويتيين، حيث تتشارك بريطانيا والكويت وجهات نظر في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ الإقليمية منها والدولية كموضوع التغير المناخي.

وفي رده على سؤال حول التعاون بين البلدين في محاربة «داعش» قال لودج «ساهمت القوات البريطانية في تحرير الكويت من الغزو الصدامي، التزاما بتعهداتنا واتفاقياتنا المبرمة معها، والتي تخولنا تقديم النصيحة أو الدعم»، مشيرا الى الاتصالات التي جرت أمس الأول بين مسؤولي الداخلية البريطانية مع نظرائهم بالكويت حول الأمن المشترك بين البلدين.

وأضاف: «نحن نقدر التعاون من حلفائنا بالمنطقة، ونحن قلقون جدا من تهديدات داعش التي لا تعتبر تهديدات إقليمية بل دولية تمتد لمختلف المناطق في العالم»، مشيرا إلى أن بلاده ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش، بالإضافة الى ما تقوم به بلاده من عمليات إنسانية في العراق ومساعدة حكومة حيدر العبادي. وأعلن أيضا الترحيب بأي مشاركة من الدول الصديقة في هذه  الحرب.

وبخصوص مكافحة لندن للإرهاب قال «نحن قلقون من مشاركة بريطانيين في الحرب مع «داعش» ثم يعودون إلى بلادنا ليشكلوا تهديدا لنا، باعتبار أن لندن مدينة عالمية ومقصدا لجميع الجنسيات». وأكد أن أيديولوجية داعش العنيفة تتطلب ردا عسكريا.

وفي رده على سؤال يتعلق بتهديد «داعش» للكويت قال «إننا نتحمل مسؤوليتنا للدفاع عن الكويت وحلفائها ضد تهديد «داعش»، ونحن نعمل بشكل قريب جدا مع الحكومة الكويتية، وخصوصا وزارتي الدفاع والداخلية، لافتا إلى وجود مباحثات سرية في هذا المجال، حيث «لدينا الكثير من مواطنينا يعيشون في الكويت أيضاً، ومهمتنا حمايتهم، وهي مسؤولية أي سفارة تجاه مواطنيها»، مشيرا إلى أن هناك تبادلا للمعلومات بين الجهات الأمنية الكويتية والبريطانية.

التأشيرات

وبخصوص موضوع التأشيرات وما إذا كان هناك توجه لإعفاء الكويتيين من تأشيرة الدخول الى بريطانيا، قال «فريقنا المختص بإصدار التأشيرات يحظى بدعمي الكامل، وتم قبول 99.9 في المئة من الطلبات»، مشيرا إلى أن بلاده لديها هواجس أمنية من التي تحتم عليها حماية حدودها، والتأكد من أن القادمين إليها أشخاص غير خطرين.

وأشار إلى نظام الفيزا الالكترونية بدأ العمل به في 3 دول بمنطقة الخليج العربي، لكنه لم يثبت أنه الأفضل، وتم إصدار اكثر من 100 الف تأشيرة متعددة السفرات للكويتيين، واعدا بأن تكون الأمور أفضل بعد 6 أشهر. وأوضح أنه إن لم يتحقق هذا الأمر قبل شهر ديسمبر كما كان مبرمجا له، فسوف تعمل بلاده على تقديم التسهيلات للكويتيين للدخول الى بريطانيا وزيارة لندن ومانشستر وبرمنغهام.

«اليروفايتر»

وحول ما أثير عن إلغاء صفقة مقاتلات اليروفايتر مع الكويت، أجاب «لا أستطيع مناقشة مسائل سرية وتجارية، ولكن أستطيع القول إن اليروفايتر انتاج مشترك بين 4 دول؛ بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا؛ وسفارة ايطاليا بالكويت هي التي تقوّم المباحثات بخصوص هذه الصفقة والمناقشات مع الجانب الكويتي، وجلّ اهتمامي أن يكون التعاون الدفاعي بين بلدينا على أقوى ما يكون».

وتابع كلامه: نحن نثق بقدرة اليروفايتر، مشيرا الى الزيارة التي قام بها الشيخ جابر المبارك الى روما، والتي شملت هذا الإطار، وأكد أن هذه الصفقة ستلبي احتياجات الجانب الكويتي.

back to top