إدانة واستنكار نيابي لجرائم الإرهاب في السعودية

نشر في 30-05-2015 | 12:39
آخر تحديث 30-05-2015 | 12:39
No Image Caption
استنكر وأدان عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي الحادث الإرهابي الذي وقع في المملكة العربية السعودية يوم أمس بمحاولة تفجير أحد مساجد الدمام.

في البداية، استنكر مقرر اللجنة الخارجية النائب ماضي العايد الهاجري الحادث الإرهابي الجبان الذي وقع أمس في محاولة لتفجير مسجد العنود بالدمام، خلال صلاة الجمعة، بعدما قام انتحاري بتفجير نفسه بحزام ناسف عند بوابة المسجد متنكراً في زى امرأة، مشيراً إلى أن الحادث يكشف نذالة وسفالة منفذيه.

وقال الهاجري في تصريح صحافي إن هناك من يريد زعزعة الأمن في بلادنا العربية وإشعال الصراع الطائفي، وإثارة الفوضى، مؤكداً على أن أصحاب هذا الفكر الذي يستهدف المساجد ودور العبادة لا يملكون عقلاً ولا ديناً، لافتاً إلى أن هذا الحادث لهو دليل براءة الإسلام من تلك الأعمال الإرهابية التي تستهدف المساجد حيث أن ديننا الحنيف يدعو إلى تعمير بيوت الله وليس تدميرها.

وشجب الهاجري هذه الأعمال الاجرامية التي تمس أمن المملكة العربية السعودية ومواطنيها بجميع انتماءاتهم، فالهدف منها محاولة اثارة الفتنة وايجاد فجوة بين أبناء الشعب السعودي الشقيق، معتبراً أن هذا العمل الإرهابي الشنيع الذي استهدف أبرياء لا يمت للإسلام وتعاليمه السمحة بصلة وهو سلسلة من الإرهاب الذي يريد تدمير المسلمين وبث الفرقة بينهم، داعياً إلى الوقوف خلف المملكة العربية السعودية في مكافحتها للإرهاب.

وأعرب الهاجري عن ثقته الكاملة في الشعب السعودي الشقيق في تفويت الفرصة على المتربصين بأمن المملكة والإرهابيين المجرمين، مشدداً على أن وعي الشعب السعودي وتلاحمه سيكون أقوى رادع لهؤلاء الإرهابيين الذين نزع الإيمان من قلوبهم.

ودعا الهاجري الدول العربية إلى تعزيز التعاون الأمني بشتى أشكاله من أجل التصدي لهذه المحاولات الإجرامية التي تسعى إلى خلق فتنة ونشر الكراهية بين شعوب البلد الواحد.

فتنة

بدوره، استنكر النائب عسكر العنزي وبشدة التفجيرات الإرهابية بحق المساجد والمصلين في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية مؤكداً على أنها أعمال إجرامية تتنافى مع تعاليم الإسلام وتستهدف إشعال الفتنة الطائفية وزعزعة الأمن والأستقرار في المملكة.

وأكد العنزي على أن الكويت تقف مع الشقيقة السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً في الحرب ضد الإرهاب الأسود الذي يضرب الدول العربية والإسلامية وهو لا دين له ويقتل جميع المسلمين دون تفرقة بين سني أو شيعي، كما نعزي المملكة ونترحم على الشهداء ونتمني للمصابين الشفاء العاجل.

زعزعة الأمن

أكد عضو مجلس الأمة حمود الحمدان على أن التفجيرات الأخيرة في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي تناولت مسجد العنود وقبلها القديح هي قتل للمسلمين وغدر بهم، وسعي في خراب المساجد ومحاولة لزعزعة الأمن ودق إسفين الفرقة والخلاف بين أفراد الشعب السعودي وهو مرفوض في الشريعة الإسلامية السمحاء والعقل السليم والقوانين والأعراف الدولية.

وأوضح أن هذه التفجيرات الإرهابية وقبلها حوادث عرعر وشروة وغيرها استهدفت السعودية وطناً وعقيدة، ولم تستهدف طائفة دون أخرى، والشعب السعودي الشقيق أكثر من أن ينجح سفهاء الأحلام وضلال الفكر وخوارج العصر في إشعال الحرب الطائفية والأهلية في البلد الآمن، مشيراً إلى أن تنظيم داعش الإرهابي مجهول المصدر والتكوين والدعم وأمره غامض، فهو يجند الشباب المتحمس بجهل، ويستخدمهم في تحقيق أهدافه، وإذا سألت عن قادته فلن تجد إجابة فهم خليط من جماعات التكفير وحزب البعث وأجهزة المخابرات لدول عربية وأعجمية تسعى لتحقيق مصالح خاصة وزعزعة أمن الدول الإسلامية بشكل عام والخليجية منها بشكل خاص.

واستنكر الحمدان التساهل في الدماء يجر للويلات على الأمة كلها، لافتاً إلى أن هذا الفكر الضال هانت عليهم أنفسهم فأزهقوها بسبب الجهل وارتباطهم بعلماء الانترنت، فكيف نريد منهم تعظيم الدماء والرحمة بالخلق؟

وأكد على أن الجهل وضحالة التفكير وطلب العلم من علماء الانترنت المجهولين لا العلماء الربانيين الثقات أفضل الطرق وأسهلها ليتمكن العدو من خلالهم من أن يمرر ما يريد من غير أن يقدم أي شيء يخسره، مشيراً إلى أن دماء المسلمين سفكت في سورية والعراق واليمن، ولن نسمح أن يتمدد ذلك إلى دولنا الخليجية.

وشدد على أنه على مر تاريخ دول الخلافة الإسلامية التي قادها أهل السنة والجماعة لم يعهد من حكام ولا من علماء تلك الدول استباحة دماء المخالفين أو إقصائهم ولا أعمال السيف فيهم.

وفي ختام تصريحه، دعا النائب الحمدان الشعب السعودي الشقيق إلى التماسك واللحمة، وألا يزيدهم مثل هذه الأعمال الإرهابية إلا تماسكاً والتفافاً حول قيادتهم في صف واحد وعين واحدة، فردود الفعل غير المدروسة تحقق ما يريده الإرهابيون من فتنة وحرب أهلية، والوضع بحاجة إلى تروٍ وضبط نفس وثقة بالقيادة، اللهم احفظ المملكة والدول الإسلامية جميعها من عبث العابثين وكيد الخائنين، ومن أراد بنا سوءاً فاجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره.

إجرام

أدان النائب د. محمد الحويلة التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد العنود بمدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية وأسفر عن مقتل عدد من الأشخاص الأبرياء، مؤكدًا على إدانته للإرهاب بكل أشكاله فإنه لا دين له ولا وطن.

وأكد الحويلة في تصريح صحفي له على أن هذا العمل الإرهابي يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية ويتناقض مع كل الأديان السماوية وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية والدينية بين المسلمين وجرهم إلى صراعات مقيتة ومدمرة للجميع.

وأشاد الحويلة بالجهود المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، مثمناً جهود قوات الأمن السعودية التي حالت دون تنفيذ جريمة إرهابية تستهدف المصلين أثناء أدائهم صلاة الجمعة، فان الملف الأمني بأيدٍ أمينة لدى ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، فإننا ندعم المملكة العربية السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات لبسط الأمن وتعزيز الاستقرار في مختلف أرجاء البلاد.

واختتم الحويلة تصريحه قائلًا بأن المملكة العربية السعودية هي قبلة المسلمين وبلد الحرمين وهي بلاد التوحيد ومهبط الوحي ومعقل الإسلام التي قامت على نور من الدين والتمسك بكتاب رب العالمين وسنة سيد المرسلين، مشدداً على أن أمن المملكة العربية السعودية هو للعالمين العربي والإسلامي وهو ما يستوجب توحداً عربياً وتضامناً إسلامياً وتعاوناً دولياً من أجل القضاء على الإرهاب الذي يهدد جميع الدول والشعوب دون تفرقة أو تمييز وتخليص العالم من تلك الآفة الخطيرة.

back to top