«Clarity Project» يغني الدارسين عن القلم والسبورة

نشر في 10-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 10-05-2015 | 00:01
مشروع تخرُّج لخمسة طلاب في تخصص «هندسة الحاسوب»
قدم خمسة طلاب في كلية علوم وهندسة الحاسوب في جامعة الكويت مشروع تخرج تحت مسمى «Clarity Project» يمكّن الطلبة من مشاهدة المواد العلمية بدلاً من قراءتها وحفظها، ويغنيهم عن استخدام القلم والسبورة.

"Clarity Project" برنامج تفاعلي يشكل ثورة في عالم التدريس، ويغني الطلاب عن القلم والسبورة، هو مشروع تخرج مميز أتى ثمرة مجهود طلابي مشترك بين خمسة طلاب في كلية علوم وهندسة الحاسوب، من قسم هندسة الحاسوب في جامعة الكويت، وهم: عبدالعزيز القلاف، وحمود الصالح، وسليمان الكندري، وسالم العراك، ومحمد أحمد.

ويقوم المشروع على أساس توفير بيئة للطالب تمكنه من "مشاهدة" المواد العلمية بدلا من قراءتها وحفظها، ومن خلال نظارة مخصصة وجهاز للتحكم باليد وحاسوب وبرنامج خاص، أصبح بإمكان الطالب أن يدخل عالما افتراضيا يمكنه رؤية مضمون المقرر صعب الاستيعاب المراد دراسته، ليسهل عليه فهمه من دون الحاجة إلى اللجوء لطرق الدراسة التقليدية.

وأجمع الطلاب مصممو المشروع في حوار مع "الجريدة" على أن فكرة البرنامج التفاعلية فريدة، ولم يتم تطبيقها قبل ذلك، ولا تتطلب ميزانية مالية كبيرة، موضحين أنه "بالإمكان تطبيقها في أي مكان، نظرا لبساطة الأدوات المطلوبة"، داعين جميع المهتمين إلى تجربة المشروع في معرض مشاريع التخرج. وكانت التفاصيل كالتالي:

• كيف اهتديتم إلى فكرة مشروع التخرج؟

في أحيان كثيرة قد يعتري طالب المدرسة كره ونفور من المدرسة والدراسة بشكل تصبح معه الاختبارات مصدر قلق، فيغدو همه الوحيد اجتيازها دون التفات لأهمية فهم المواد فهما واضحا، ومن هذا المنطلق يتضح وجود مشكلة في النظام التعليمي بالعالم أجمع، فالطلبة بشكل عام أصابهم الملل من طرق التدريس التقليدية المتمثلة في السبورة والقلم، المشكلة لا تكمن بصعوبة المواد العلمية، بل في أن للطلبة قدرات متفاوتة في استيعاب وتخيل المناهج، فالبعض يستطيع تخيل واستيعاب كل ما يشرح له، والبعض الآخر يجب أن يرى الشيء بعينه حتى يفهم، ومن هنا نبعت الفكرة.

وتابع: أردنا البحث عن حل للسؤال: "هل نستطيع أن نمكن الطالب من مشاهدة المنهج، بدل أن نسرده له على سبورة، ونطلب منه حفظ المعلومات دون أن يعلم ما الذي يقوم بدراسته؟

«Project Clarity» فكرة مشروع مبنية على خلق عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد، مع تمكين الطالب من التحكم بمحتوياته من دون قيود.

• هل بالإمكان تطبيقها على جميع التخصصات والمواد؟

بالتأكيد، وكإثبات لفاعلية الفكرة قمنا ببرمجة عالم افتراضي يشرح منهج الأحياء للصف العاشر، إلى جانب عمل تجارب بسيطة شملت الأقرباء والزملاء، والنتائج كانت مذهلة، ويوضح أحد مصممي المشروع الطالب عبدالعزيز القلاف: "على سبيل المثال، أخي في الصف العاشر، ويواجه صعوبة شديدة في مادة الأحياء، لذا أدخلناه في العالم الافتراضي، وخلال نصف ساعة تمكّن من فهم محتوى ثلث المنهج المقرر، وأصبح قادرا على الإجابة بدقة عن أسئلة عديدة؛ سواء كانت متصلة أو غير ذات صلة بالمقرر.

• هل هناك مرونة في تطبيق المشروع أم تلزمه بيئة وتقنية محددتان؟

من الممكن تطبيق المشروع في أي مؤسسة تعليمية، ويتمتع بمرونة عالية وسهولة بالاستخدام، بحيث يمكن لكل راغب أن يسمح له برؤية العالم Oculus Rift التعلم أن يتعلم حتى في المنزل، فكل ما يحتاج المستخدم اليه هو نظارة تحمل اسم حركة اليد، إلى جانب جهاز الكمبيوتر، وبرنامجنا الذي صممناه، الذي يستوعب Leap motion الافتراضي.

• هل يتطلب المشروع ميزانية كبيرة؟

قيمة البرنامج 25 دينارا، وهذه التكلفة لمشروع بهذا الحجم لا تذكر، بينما Leap motion نظارة تقدر قيمتها بمائة دينار.

• هل الفكرة جديدة؟ وهل بإمكانكم نيل براءة اختراع؟

نعم، الفكرة جديدة تماما، ولم يتم تطبيقها حتى الآن، أما بالنسبة لبراءة الاختراع فهذا الأمر غير متاح للبرامج بالكويت، ولكن يمكننا الحصول على حقوق ملكية فكرية، وقد تقدمنا بطلب لذلك.

• ما العقبات التي واجهتكم؟

المشكلات في مجملها تقنية جدا، فالأجهزة المستخدمة في المشروع حديثة، لذا لم نستطع إيجاد من يساعدنا من جهة البرمجة أو تعريف الأجهزة بعضها على بعض، إضافة إلى أن خلق عالم افتراضي يحتاج إلى فهم دقيق لقواعد الفيزياء، والرياضيات، فنحن نقوم بمحاكاة العالم الواقعي.

back to top