النفط يتخطى 71 دولاراً بدعم انخفاض المخزون الأميركي

نشر في 04-12-2014 | 00:07
آخر تحديث 04-12-2014 | 00:07
No Image Caption
بون بيكنز: الأسعار ستعود إلى مستوى 100 دولار للبرميل
توقع قطب صناعة النفط، رئيس "بي بي كابيتال مانجمنت" أن تعود أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل خلال 12 إلى 18 شهراً من الآن، قائلا "رغم أن السعودية تمتلك احتياطيا ماليا كبيرا يمكنها من عدم التأثر بسعر النفط عند 70 دولاراً، فإنها ستخفض الإنتاج، بسبب حاجة باقي أعضاء "أوبك" إلى زيادة الأسعار.

ارتفع سعر النفط أمس أكثر من 1 في المئة، ليصعد برنت متخطيا 71 دولارا للبرميل متعافيا قليلا من خسائر في الجلسة السابقة في السوق المضطرب، الذي يكافح ليجد استقراراً سعرياً.

وقد تأرجح السوق بين مكاسب وخسائر حادة منذ إعلان منظمة «أوبك» الأسبوع الماضي أنها ستبقي على الإنتاج مستقراً في سوق لديه وفرة في المعروض.

ووصل برنت إلى مستوى 71.46 دولارا للبرميل في 16:71 بتوقيت غرينتش، وارتفع سعر الخام الأميركي إلى 68.67 للبرميل.

وكشفت بيانات معهد البترول الأميركي هبوطا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام أسعار النفط.

وكانت أسعار النفط عاودت تراجعها منخفضة أمس الأول الثلاثاء نحو 3 في المئة، تحت ضغط من اتفاق سيضيف مزيداً من الخام العراقي إلى الأسواق المتشبعة بالمعروض، وزيادة متطلبات الهامش للتعامل في العقود الآجلة للخام الأميركي، وصعود الدولار الأميركي، وجاء تراجع النفط بعد أن سجل اليوم السابق أكبر انتعاشة له في عامين.

وتوصلت الحكومة العراقية إلى اتفاق مؤقت مع سلطات إقليم كردستان الثلاثاء، لإنهاء الخلاف بشأن صادرات النفط. ومن المقرر بموجب الاتفاق تصدير 300 ألف برميل يومياً من النفط من كركوك عبر خط أنابيب يقطع الأراضي الكردية ليصل إلى تركيا، إضافة إلى 250 ألف برميل يومياً من حقول المنطقة نفسها.

ونزل سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت الخام عند التسوية دولارين أو 2.76 في المئة، إلى 70.54 دولارا للبرميل.

وهبط سعر العقود الآجلة للنفط الأميركي الخام عند التسوية 2.12 دولار أو 3.07 في المئة، إلى 66.88 دولارا للبرميل، بعد أن هوى خلال الجلسة إلى 66.72 دولارا. وارتفع الخام 4 في المئة، يوم الاثنين مسجلا أكبر صعود يومي له منذ أغسطس 2012.

من جانبه، توقع قطب صناعة النفط ورئيس شركة «بي بي كابيتال مانجمنت» توماس بون بيكنز أن تعود أسعار النفط للارتفاع إلى مستوى 100 دولار للبرميل خلال 12 إلى 18 شهراً من الآن.

وقال توماس في حوار لشبكة «سي إن بي سي» أمس الأول الثلاثاء، إن أعضاء الدول المصدرة للنفط «أوبك» سيضطرون إلى تخفيض الإنتاج، فرغم أن السعودية تمتلك احتياطيا ماليا كبيرا يمكنها من عدم التأثر بسعر النفط عند مستوى 70 دولاراً، فإنها ستقوم بتخفيض الإنتاج بسبب حاجة باقي أعضاء «أوبك» لزيادة الأسعار. وأشار الخبير الأميركي إلى أن الخبراء توقعوا أن يرتفع الطلب على النفط في العام الجاري، إلا أن الطلب الفعلي لم يتجاوز نصف المتوقع.

وأبدى بيكنز عدم اعتقاده أن قرار «أوبك» بعدم تخفيض الإنتاج خلال اجتماعها الشهر الماضي كان محاولة للتأثير السلبي على النفط الصخري للولايات المتحدة، قائلا: «لا أعتقد ذلك. «أوبك» تحب أن تكون محبوبة من الجميع، كما نحب ذلك نحن أيضاً، كما أنها ستخفض الإنتاج في النهاية».

وأوضح أن روسيا تعاني من جراء تراجع أسعار النفط، حيث يعتمد الناتج المحلي الإجمالي لموسكو على تصدير النفط والغاز.

وكان النفط فقد نحو 30 في المئة من قيمته خلال العام الجاري، مع ارتفاع المعروض، خصوصا بعد قفزة الإنتاج الأميركي من النفط الصخري، وتراجع الطلب بعد هبوط النمو في اقتصادات كبرى مثل اليابان، ومنطقة اليورو.

(رويترز وأرقام)

back to top