العراق: عملية لتحرير شمال تكريت وبيجي بتوصية أميركية

نشر في 18-10-2014 | 00:15
آخر تحديث 18-10-2014 | 00:15
No Image Caption
• «داعش» يهاجم وسط الرمادي    • «المرجعية» تدعو عشائر الأنبار إلى الوثوق بالجيش

تشهد المناطق المتوترة في العراق عملية كر وفر بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات الجيش ورجال العشائر، كان آخرها في محافظة الأنبار وصلاح الدين، بطلب من قوات التحالف لقطع طريق الإمدادات عن التنظيم.

بدأت قوات عراقية أمس تنفيذ عملية واسعة بمساندة طيران دول الائتلاف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، لاستعادة السيطرة على مناطق شمال مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ»داعش».

وقال المحافظ رائد إبراهيم الجبوري أمس إن «القوات تواصل تقدمها بمساندة جوية ويجري تحرير منطقة الحمرة المجاورة لقاعدة سبايكر الى الشمال من تكريت».

وذكر مصدر أمني أمس ان «قرار تحرير مناطق شمال تكريت وقضاء بيجي، جاء على ضوء مقترح قدمه مستشارون أميركيون بعد اجتماعهم بقادة القوات الأمنية في صلاح الدين».

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الهدف من العمليات العسكرية هذه، هو قطع طرق الإمداد عن تنظيم داعش من منافذ بيجي الحويجة والشرقاط ومناطق جنوب الموصل»، مؤكدا أن «القوات الأمنية تسعى الى تأمين خط إمداد بري الى مصفى بيجي».

الرمادي

الى ذلك، شن تنظيم «داعش» أمس هجوما من محورين على وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.

وتمكنت قوات الجيش مدعومة بمقاتلين من العشائر من صد الهجوم، واعلنت القوات الأمنية فرض حظر شامل على تجوال المركبات والدراجات النارية والأشخاص في عموم مناطق الرمادي «حتى إشعار آخر».

في المقابل، أعلن مجلس محافظة الأنبار أمس صباح كرحوت، بدء عملية عسكرية واسعة النطاق لتطهير منطقتي التأميم والخمسة كيلو غرب الرمادي التي انطلق منها تنظيم «داعش» لشن هجومه أمس.

العبادي

الى ذلك، بحث رئيس الوزراء حيدر العبادي مع وفد من محافظة الانبار الاوضاع الامنية التي تشهدها المحافظة وجهود القوات الامنية لتحرير بعض مناطقها من «داعش».

وقال العبادي بحسب بيان لمكتبه ان «المناطق التي استولى عليها داعش بالامكان تحريرها بتعاون القوات الامنية مع ابناء المحافظة وعشائرها»، مضيفا: «اكدنا لجميع الدول المشاركة بالتحالف الدولي رفضنا لقدوم أي قوات برية الى ارضنا، فابناء العراق لديهم القدرات البشرية القادرة على سحق تنظيم داعش، وان مساعدة هذه الدول تكون عبر الضربات الجوية التي توجهها بموافقة الحكومة العراقية».

ودعا العبادي أهالي الأنبار وعشائرها الى «التعاون مع القوات الأمنية واحداث ثورة ضد التنظيم لنتمكن من تحرير هذه المناطق وإعادة أهلها اليها للبدء بمرحلة اعمارها وبنائها».

ورأى العبادي خلال لقائه وفدا من الإعلاميين أمس ان «البلد يتعرض إلى حرب حقيقية 70 في المئة منها نفسي و30 في المئة على الأرض».

واعتبر العبادي أن «الحرب النفسية هي من تحسم المعركة وهي أقوى من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية»، داعيا إلى «مواجهة الحرب النفسية بالوسائل العلمية والعملية».

وأضاف العبادي، أن «الوضع العسكري والأمني حاليا أفضل بكثير من السابق، ولكن المطروح في الإعلام هو العكس»، مؤكدا أن «القوات الأمنية تسيطر على العديد من المناطق التي كانت عصابات داعش تحتلها».

وأشار إلى أن «الوضع السياسي الحالي وتشكيل حكومة يشترك فيها الجميع يجعلان الأمور تسير لمصلحتنا».  

المرجعية

ودعت المرجعية الدينية في العراق عشائر المنطقة الغربية (الأنبار) الى الوثوق بقدراتهم وقدرات الجيش العراقي في الحاق الهزيمة بتنظيم «داعش».

وقال ممثل المرجعية الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت بالصحن الحسيني في كربلاء: إننا «نهيب بعشائر المنطقة الغربية العراقية الأصيلة التي تتعرض منذ أشهر الى حملة شرسة من عصابات داعش الإجرامية ان تعزم العزم وتتوكل على الله وأن تثق بقدراتها وقدرات الجيش بهزيمة هذه العصابات».

وأضاف أن «التاريخ اثبت أن هذه العشائر كانت الضمانة الأساسية لحماية العراق»، معتبراً الى أن «من الخطأ الاعتماد بصورة أساسية على الغير مما يتعرض له من المخاطر، وهذا لا يعني عدم استثمار مواقف طيبة لدول صديقة وشقيقة، ولكن لا يكون الاعتماد بالدرجة الأساس إلا على العراقيين».

وأشار إلى أن «بعض وسائل الإعلام أطلقت حملة حاولت من خلالها الايحاء للرأي العام العراقي باحتمال سقوط بعض مدن العراق المهمة بأيدي العصابات وتعرض العاصمة للخطر»، داعيا المواطنين الى «الوعي والحذر من هذه الحملة الإعلامية» التي تهدف الى إدخال الخوف والرعب في النفوس وإضعاف معنويات القوات المسلحة وإرادتهم على القتال.

إعدام 5 ضباط

إلى ذلك، أفاد سكان محليون في مدينة الموصل أمس، أن مسلحي تنظيم «داعش» نفذوا حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق خمسة من كبار الضباط في الجيش العراقي برتبة عقيد ومقدم، كانوا يعملون في مركز الغزلاني لتدريب الجيش العراقي في الموصل بعد اعتقالهم في العاشر من يونيو الماضي، بعد احتلالهم للمدينة.

(بغداد - أ ف ب،

د ب أ، رويترز)

back to top