تحديث:: الأمم المتحدة تعلن عن خطة لإعادة اعمار غزة بقيمة 1ر2 مليار دولار

نشر في 12-10-2014 | 15:25
آخر تحديث 12-10-2014 | 15:25
No Image Caption
تحديث:: أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم عن خطة للمنظمة الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة بقيمة 1ر2 مليار دولار اجمالى جهود الاعمار.

وقال بان كي مون في كلمة أمام مؤتمر اعادة اعمار غزة في القاهرة ان "نجاح اعادة اعمار غزة يتطلب توافر أسس سياسية قوية" معربا عن تفاؤله باتفاق المصالحة الفلسطينية الذي جرى التوصل إليه بالقاهرة في 25 سبتمبر الماضي.

ودعا جميع الاطراف إلى "اتباع الأقوال بالأفعال " في اشارة الى حركتي فتح وحماس مشددا على مواصلة الأمم المتحدة دعمها لحكومة الوفاق الوطني التي تباشر عملها أيضا في غزة.

كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة أن يشمل الدعم الدولي كل السكان سواء كانوا من اللاجئين أو غيرهم.

ورحب بان كي مون باتفاق ثلاثي مؤقت رعته الأمم المتحدة لضمان دخول مواد البناء الى قطاع غزة قائلا ان "رسالتي واضحة للأطراف كافة وهي تعزيز بيئة تؤدي الى السلام والتفاهم المشترك واحترام حقوق الانسان واجراء تحقيق في انتهاكات القانون الدولي الانساني على يد جميع أطراف النزاع".

ودعا الى تحويل محادثات مقبلة في القاهرة الى فرصة حقيقية لتثبيت وقف اطلاق النار والامتناع عن أي أعمال أحادية الجانب.

واشار الى ان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يحتاج لأن يرى نتائج تنعكس على حياته اليومية "اليوم والآن" مطالبا بتجاوز الخلافات واثبات شجاعة ورؤية لإنهاء النزاع والى الأبد.

كما دعا الى النظر في جذور النزاع وعلى رأسها الاحتلال الذي دام أكثر من نصف قرن من الزمان والانكار الدائم لحقوق الفلسطينيين والتراجع الملموس في مباحثات السلام مناشدا الأطراف كافة بالمضي قدما للتوصل الى سلام عادل ونهائي يتضمن تحقيق الأمن المشروع للطرفين واقامة دولتين تعيشان معا جنبا الى جنب في سلام وأمان.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن شكره للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمبادرته في استضافة بلاده لمؤتمر اعادة اعمار غزة واسهامها في التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار.

ولفت الى ان المجتمع الدولي سبق وأن اجتمع في مدينة شرم الشيخ المصرية عام 2009 في أعقاب حرب أخرى في غزة مطالبا المشاركين في المؤتمر بتقديم الدعم والالتزام بإعادة البناء في غزة.

وحذر بان كي مون من "تواصل دائرة البناء والتدمير" لافتا الى أن أكثر من 2100 فلسطيني قتلوا في أسوأ حرب في العصر الحديث أودت أيضا بحياة 70 إسرائيليا.

واستعرض بان كي مون الخسائر التي مني بها قطاع غزة مبينا ان ثلث سكان القطاع تم تهجيرهم من منازلهم والكثير منهم لم يعد لديه مأوى كما دمرت البنية الأساسية بالكامل فيما يتواصل الحصار 18 ساعة يوميا وان هناك أكثر من 450 ألف شخص لا يمكنهم الحصول على المياه فضلا عن تدمير العشرات من المستشفيات والمدارس.

واشار الى ان عددا من المباني التابعة للأمم المتحدة دمرت وقتل 11 من موظفيها أثناء النزاع مضيفا ان أطفال غزة ممن لم يصلوا الى منتصف مرحلة التعليم الابتدائي عاصروا حتى الآن ثلاثة حروب.

وقال بان كي مون ان "على الأمم المتحدة وشركائها الدوليين العمل يدا بيد مع السلطة الفلسطينية لمواجهة الاحتياجات العاجلة لغزة" مبينا ان "هذه الاحتياجات كبيرة والوقت أمامنا قصير".

وأضاف ان نداء الازمة في غزة يتطلب توفير 551 مليون دولار في حين تم توفير اقل من نصفه وهو 233 مليون دولار فيما اعدت السلطة الفلسطينية خطة للتعافي واعادة البناء قدرت قيمتها بأربعة مليارات من الدولارات.

ودعا بان كي مون الجميع الى تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد وتقديم الدعم والالتزام باعادة البناء في غزة.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري "اقول بوضوح وعن اقتناع عميق اليوم ان الولايات المتحدة تظل ملتزمة كليا وتماما بالعودة الى المفاوضات ليس من اجل المفاوضات ولكن لان هدف هذا المؤتمر ومستقبل المنطقة يتطلب ذلك".

واضاف كيري الذي كان يجلس على المنصة الى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون "لا اعتقد ان اي شخص في هذه القاعة يريد ان يعود بعد عامين او اقل الى نفس المائدة للحديث عن اعادة اعمار غزة" بسبب التقاعس عن "التعامل مع القضايا الاساسية" التي تؤدي الى تكرار النزاع.

وتابع "ان وقف اطلاق النار ليس السلام، ينبغي ان نعود الى المائدة ومساعدة الناس على القيام باختيارات صعبة، اختيارات حقيقية، اختيارات حول ما هو اكثر من وقف اطلاق النار لانه حتى وقف اطلاق النار الاكثر ديمومة لا يمكن ان يكون بديلا (عن السلام) لامن اسرائيل و(لانشاء) دولة و(ضمان) الكرامة للفلسطينيين".

---------------------------

تستضيف القاهرة اليوم الأحد مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار قطاع غزة سيدعو خلاله وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى اطلاق عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين مجدداً.

ويلتقي في القاهرة موفدون من نحو خمسين بلداً بينهم وزراء خارجية حوالي ثلاثين بلداً والأمين العام للأمم المتحدة وممثلو عدة هيئات إغاثية ومنظمات دولية أو سياسية مثل صندوق النقد الدولي أو جامعة الدول العربية.

ووصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى القاهرة لحضور مؤتمر المانحين هذا الذي تنظمه مصر والنروج، وستحدد الأسرة الدولية فيه ما إذا كانت مستعدة لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته ثالث حرب تشنها اسرائيل خلال ست سنوات.

ولم تقتصر خسائر الحرب بين اسرائيل من جهة وحركة حماس والفصائل الفلسطينية من جهة ثانية على مقتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين و73 اسرائيلياً معظمهم عسكريون.

وأصبح حوالي مئة ألف فلسطيني بلا مأوى في القطاع الصغير والمكتظ بالسكان، وقبل الحرب، كان 45% من القوة العاملة و63% من الشباب يعانون من البطالة.

وتقول منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن المعارك أدت إلى تدمير 80 ألف منزل كلياً أو جزئياً والكثير من مرافق البنى التحية وشبكات توزيع الماء والكهرباء.

ويتوقع أن ينخفض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 20% خلال الأشهر التسعة الأولى من 2014 مقارنة مع 2013 في حين لا تزال غزة تخضع لحصار اسرائيلي محكم، ويعاني قسم كبير من سكان القطاع من الفقر.

ووضعت حكومة التوافق الوطني الفلسطينية خطة تفصيلية لإعادة الإعمار بقيمة أربعة مليارات دولار، وإن كان الخبراء يرون أن القطاع بحاجة إلى مبالغ أكبر من ذلك وأن العملية ستستمر عدة سنوات.

وستطلب الأونروا وحدها من مؤتمر القاهرة 1,6 مليار دولار لتغطية احتياجاتها قصيرة المدى.

وقد يفضي المؤتمر إلى الإعلان عن وعود بمساعدات كبيرة، لكن دبلوماسياً قال طالباً عدم الكشف عن هويته أن "بعض التشاؤم يخيم على الأجواء إذ أن الناس تعبوا من دفع المال في غياب حل سياسي في الأفق".

والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي وعدت بتقديم 118 مليون دولار، لكن يفترض أن تُعلن أوروبا والدول العربية أيضاً عن مبالغ كبيرة.

ويعول جزء كبير من الأسرة الدولية على مزيد من الاستقرار السياسي في غزة مع المصالحة التي جرت مؤخراً بين السلطة الفلسطينية التي يرئسها محمود عباس وحركة حماس التي تسيطر على القطاع الواقع بين مصر واسرائيل.

وعقد حكومة التوافق الفلسطينية في قطاع غزة الخميس للمرة الأولى منذ انشاءها في يونيو بعد سنوات من الخلاف بين فتح وحماس.

ويتعلق الأمر بتوجيه رسالة واضحة إلى المانحين تفيد أن الأموال ستوظف بالتأكيد لإعادة الإعمار من قبل سلطة تتألف من شخصيات مستقلة.

وقال بان كي مون ذلك بنفسه: لن يكون هناك حل دائم لمشكلات غزة من دون حل شامل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، غير أن آفاق الحل تبدو قاتمة.

لذلك سيطلق كيري دعوة إلى استئناف الحوار خلال المؤتمر الذي سيلتقي على هامشه رئيس السلطة الفلسطينية، كما قال دبلوماسيون أميركيون.

وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين "نحن مهتمون بكسر دوامة الحروب وإعادة الإعمار الجارية منذ ست سنوات".

وأضاف "ستسمعون وزير الخارجية يؤكد مجدداً التزام الولايات المتحدة مساعدة الطرفين على التوصل إلى حل الدولتين عبر التفاوض ورغبتنا في إطلاق المفاوضات مجدداً والمساعدة على تسهيل انجاحها".

من جهته، أكد مسؤول في الخارجية الأميركية قبل أن يغادر واشنطن أن "مسائل مهمة طرحت من قبل عدد من المانحين بشأن أفضل طريقة لكسر دوامة" العنف حتى "لا نجد أنفسنا عند النقطة نفسها خلال سنة أو سنتين".

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي رداً على سؤال بشأن مدى تجاوب المانحين مع هذه المطالب أن "توقعاتنا الأولية تقول أن المؤتمر سيحقق نجاحاً كبيراً".

back to top