المعتوق يدعو المجتمع الدولي إلى معالجة الأوضاع الإنسانية في دول المنطقة
دعا رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار في الديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق المجتمع الدولي والمنظمات المتخصصة إلى وضع حلول عاجلة لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتردية في عدد من دول المنطقة، بينما أشاد بدور دولة الكويت في استضافتها لمؤتمرات الدول المانحة.وأعرب المعتوق في ختام مؤتمر تحضيري بالأردن للقمة الإنسانية العالمية التي تستضيفها إسطنبول العام المقبل عن تقديره للدور الفعال للدول والمنظمات المانحة التي شاركت في مؤتمري المانحين، للتخفيف من الأزمة الإنسانية للشعب السوري بدولة الكويت التي تعتزم أيضاً استضافة مؤتمر ثالث في وقت لاحق من الشهر الجاري.
كما أشار إلى أن الكويت تستضيف كل ثلاثة أشهر اجتماعات دورية لمجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، ومحاولة تعزيز التنسيق بين الجهات المانحة في العالم ودول الخليج، لإيجاد منصة مشتركة لمناقشة قضايا واستراتيجيات التمويل وصرف الأموال، من أجل زيادة الفاعلية وتجنب الازدواجية في العمل. وثمّن دور الأردن ملكا وحكومة وشعبا لما يضطلع به من مسؤولية كبيرة وأعباء جسيمة إزاء السوريين الذين نزحوا إليه منذ بداية الأزمة السورية حتى الآن. وأشار إلى أن ما يقارب 12.2 مليون سوري، أي ما يعادل نصف الشعب السوري تقريبا، اضطروا إلى مغادرة مساكنهم والنزوح الى الداخل أو إلى الخارج للنجاة بحياتهم، بسبب ما يتعرضون له من حصار وتشريد وتجويع وقتل.وأوضح المعتوق أن المنطقة تعاني العديد من الأزمات الإنسانية، سواء بفعل الكوارث الطبيعية، أو بسبب النزاعات والحروب، الأمر الذي جعل الأوضاع الإنسانية في المنطقة بالغة الخطورة، "والتي نرفض استمرارها بكل الوسائل والآليات الممكنة".وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالحد من المعاناة الإنسانية عبر وضع حلول سياسية عاجلة للازمات الحالية، وتفعيل القانون الإنساني الدولي ومحاسبة منتهكيه، وزياده تقاسم عبء استضافة اللاجئين، والعمل على توفير حلول ومعالجات أكثر استدامة لأوضاع المتضررين.