الحمود: تعزيز دور الثقافة لتوجيه الشباب وتحصينهم من التطرف

نشر في 14-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 14-01-2015 | 00:01
أعرب وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الشيخ سلمان الحمود، عن أمله في أن يمهد مؤتمر وزراء الثقافة العرب نحو مزيد من اللحمة العربية - العربية.

وأضاف الحمود، في كلمة أمام المشاركين في الدورة الـ19 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بالوطن العربي، أن انعقاد مؤتمر وزراء الثقافة العرب بالرياض يعد مناسبة لاستذكار السمات الحضارية التي اتسم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المجالات كافة.

وفي تصريح له على هامش الدورة أعرب الوزير عن أمله بأن تسفر اجتماعات الدورة الحالية عن نتائج تعزز دور الثقافة، خاصة في المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم العربي، وكذلك لأهمية أن يكون للثقافة دور أساسي في توجيه الناشئة والشباب وتحصينهم من أفكار الغلو والتطرف.

وامتدح الوزير، في كلمته، المشهد التفاعلي الاحتفالي الثقافي والإنساني على المشهد العربي الذي تجلى مع تسمية منظمة الأمم المتحدة دولة الكويت «مركزا إنسانيا عالميا» ومنح سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد لقب «قائد العمل الإنساني» لدعم سموه المتواصل للاحتياجات الإنسانية للحفاظ على الأرواح وتخفيف المعاناة حول العالم على المستويين التنموي والإغاثي.

وتطرق إلى جهود دولة الكويت في المجال الثقافي العربي، والذي لم يقتصر على التفاعل مع قرارات وتوصيات الدورة السابقة التي عقدت في البحرين في عام 2012 وإنما تعداه الى المفهوم الثقافي العربي الواسع.

تشجيع كوادر الشباب

وفي هذا الصدد، لفت الحمود الى أن دولة الكويت تنطلق في جهودها الثقافية لإيمانها بأهمية تكامل المشهد العربي وقدرته على مواجهة التحديات المحيطة بالأمة من خلال دعم وتشجيع الكوادر الشبابية في كل أفرع صناعة الثقافة العربية، واعتماد مشروع التبادل الثقافي والفني داخل وخارج الكويت ضمن الخطة الانمائية لدولة الكويت (2015/ 2020).

ودعا وزير الإعلام الى استنهاض اللغة العربية وتطويرها وإيجاد آليات لتطوير الرقمنة لإثراء المحتوى الثقافي العربي الرقمي على الشبكة العنكبوتية كمنطلق للتكامل الثقافي الإنساني، ولاسيما انها تواجه الكثير من التحديات في عصر الرقمنة وتواضع حصة الانتاج الفكري باللغة العربية المتاح على شبكة الإنترنت.

كما دعا إلى المسارعة بإطلاق قناة ثقافية عربية لتصحيح الصورة الذهنية عن الناطقين باللغة العربية لدى الشعوب والأمم الاخرى وإنشاء بوابة ثقافية الكترونية عربية مشتركة لتعزيز الهوية العربية وتثبيت الشعور بالانتماء من خلال خطة استراتيجية متكاملة ثقافيا وإنسانيا.

وأكد أهمية العمل على تحقيق التكامل العربي الجاد في المنتج الثقافي والأدبي والإنساني والفني حتى تنعكس آثاره الإيجابية في تنمية الإنسان العربي بلغته ودينه وثقافته وعلمه وحضارته.

وأعرب عن أمله في أن يمهد هذا التقارب الثقافي لمزيد من اللحمة العربية - العربية لمواجهة ما يتعرض له العالم العربي، مشددا على أهمية دور المثقفين والمفكرين في بث فكر الاعتدال والوسطية والإيجابية خاصة لدى الناشئة والشباب.

back to top