نظاراتك تغيّر لونها خلال ثوانٍ

نشر في 12-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 12-02-2015 | 00:01
No Image Caption
كل من يضع نظارات سمِع منذ فترة بعدسات {ترانزيشن}، أي العدسات التي تصبح داكنة اللون تحت أشعة الشمس ولكنها تبقى فاتحة في الأماكن المغلقة.
ترتكز التقنية على ظاهرة كيماوية اسمها الصباغة بالضوء، حيث تمتص الجزيئات طولاً موجياً من الضوء وتغير شكله رداً على ذلك. في ما يخص النظارات المتلوّنة بالضوء، تتفاعل العدسات في العادة مع الأشعة فوق البنفسجية. لذا يصبح لون العدسات داكناً عند التعرض للشمس (تنتج أشعة فوق بنفسجية)، بينما يبقى فاتحاً تحت الأضواء الاصطناعية (لا تنتج نسبة كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية).

من الناحية السلبية، تتطلب العملية الانتقالية الكيماوية في العدسات المتلوّنة بالضوء وقتاً طويلاً. عند الخروج من الأماكن المغلقة، يصبح لون العدسات داكناً خلال أقل من 60 ثانية، لكنّ العودة إلى اللون الفاتح قد تتطلب بضع دقائق. إنه أمر مزعج. كذلك، لا تعمل هذه العدسات التي تتفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية داخل السيارات لأن الزجاج الأمامي يعيق الأشعة فوق البنفسجية. لذا قد تبرز الحاجة إلى تخصيص نظارات شمسية منفصلة للسيارة، ما يدحض الهدف الأصلي من اقتناء نظارات متلوّنة بالضوء.

اليوم، ربما نجح الباحثون من معهد جورجيا للتكنولوجيا في مقاطعة كلايتون ومن شركة {باسف} في حل هذه المشكلة {الطارئة}. ابتكروا عدسات متلونة بالكهرباء وهي تبدّل لونها عند أبسط تغيّر في القوة الدافعة الكهربائية، وذلك عبر تشغيل بطارية بكل بساطة. من خلال تفاعل كهروكيماوي معاكس، يتحول البوليمر المؤكسد والفاتح في الأصل إلى بوليمر محايد كهربائياً وداكن اللون.

ما هو أفضل جزء من الابتكار؟ يمكن أن تنتقل العدسات من اللون الفاتح إلى الداكن خلال ثوان.

كذلك، يشير المشرفون على الدراسة إلى احتمال ابتكار مجموعة كاملة من الألوان عبر استعمال عدد صغير من البوليمرات المتلونة بالكهرباء. على صعيد آخر، يظنون أن العدسات يمكن تصنيعها بكميات كبيرة بسرعة وسهولة.

back to top