قمة الدوحة تعزز الأمن الخليجي وتدعم السيسي وتندد بالحوثيين
• الأمير: يجب تشكيل لجنة عليا تتولى استكمال دراسة موضوع «الاتحاد» بكل تأنٍّ وروية
• تميم: على المجلس تحديد موقعه في الإقليم... فالدول الكبرى تتعامل وفق لغة المصالح
• تميم: على المجلس تحديد موقعه في الإقليم... فالدول الكبرى تتعامل وفق لغة المصالح
أجمع قادة دول مجلس التعاون في قمة الدوحة امس على تعزيز التنسيق الأمني وتشكيل قوة عسكرية موحدة، ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله، مؤكدين ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره ورفض انتهاكات الحوثيين في أرجائه، مشددين على دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تنفيذ خارطة الطريق في بلاده. ودعا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى تشكيل لجنة رفيعة المستوى «تتولى استكمال دراسة موضوع الاتحاد من مختلف جوانبه، بكل تأن وروية، وترفع مرئياتها ومقترحاتها بالصيغة المثلى للاتحاد إلى المجلس الوزاري ومن ثم ترفع للمجلس الأعلى».
واعتبر سموه، خلال كلمته في افتتاح القمة الـ35 لدول مجلس التعاون، والتي شهدت تكريم قادة المجلس لسموه بمناسبة تتويجه من قبل الأمم المتحدة بلقب قائد العمل الإنساني، أن «الاختلاف في وجهات النظر وتباينها أمر طبيعي ومطلوب ولا يدعو إلى الجزع، شريطة ألا يصل إلى مرحلة الخلاف والتشاحن والقطيعة»، محذراً من القطيعة لأن من شأنها أن تؤدي «إلى إضعافنا وتراجع قدراتنا في الحفاظ على ما تحقق من إنجازات». وأضاف أن «القلق والتخوف على مسيرة مجلسنا المباركة دفعانا لنعمل بكل الجد والاجتهاد للحفاظ على هذه المسيرة وصيانة مكاسبها في ظلّ ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة، جعلت من قلقنا مشروعاً وتخوفنا مبرراً، وانعكست على مسيرة عملنا المشترك وأدخلته في حِساباتٍ كادت أَن تعصف به وتنال من كياننا الخليجي الذي بات يمثل الأمل والرجاء لأبناء دولِ المجلس».وبينما أكد سموه موقف الكويت الثابت إزاء «نبذ الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره»، مشدداً على التزامها بجميع القرارات الدولية الصادرة لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة لتخليص العالم من شرورها، دعا إيران إلى الالتزام التام بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة في منشآتها النووية لتبديد مخاوف دول الجوار، كذلك دعاها الى حل قضية الجزر الاماراتية الثلاث.بدوره، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، خلال الافتتاح، أن «الاتحاد الخليجي سيظل هدفاً سامياً للانطلاق منه نحو اتحاد عربي»، معتبراً أنه «آن الأوان لمجلس التعاون أن يحدد موقعه في الإقليم، فالدول الكبرى تتعامل وفق لغة المصالح فقط، ومع من يثبت قوته على الأرض».ورأى الشيخ تميم أن هدف الاتحاد الخليجي يتحقق عبر «خطوات تدريجية» تستند إلى شراكة فعلية في النظم الاقتصادية والاجتماعية، مبيناً أن الأمن الخليجي يتطلب الحفاظ على علاقات التعاون وحسن الجوار.