خبراء: «الشبو» مادة مدمرة لصحة الأفراد والمجتمع
حذّر خبراء ومتخصصون كويتيون في مجال مكافحة المخدرات من التأثيرات السلبية الكبيرة لمادة الشبو المخدرة على الأفراد والمجتمع وأخطارها الصحية على متعاطيها، مؤكدين أهمية تضافر جهود الجهات المعنية للحد من انتشارها، وتعزيز توعية الناشئة والشباب والأسر بآثارها المدمرة.ودعوا في تصريحات متفرقة لـ"كونا" أمس إلى ضرورة تكامل جهود الجهات الحكومية المعنية كوزارات الداخلية، والصحة، والتربية، والأوقاف والشؤون الإسلامية مع جهود جمعيات النفع العام، والقطاع الخاص في تجفيف منابع دخول مادة الشبو، ومنع انتشارها في البلاد، وتعزيز التوعية بمخاطرها.
وقال الخبير الدولي في مجال المخدرات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات الدكتور عايد الحميدان، إن "مادة الشبو تؤدي إلى الإصابة بلوثة عقلية، لأنها تحوي نسبة عالية من مشتقات الأمفيتامينات المخدرة، ومعظم المتعاطين يجهلون حقيقة المواد التي تتكون منها المادي، ومنها الأسيتون والأمونيا اللامائي والتولوين والصودا الكاوية، ومواد تستخدم في صناعة المبيدات الحشرية والمنظفات والغازات السامة".وأضاف الحميدان أن "المخدرات وفقاً لتعريف القانون هي مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان، وتسمم الجهاز العصبي، ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون، ولا تستعمل إلا بواسطة من يتم الترخيص له بذلك".وأوضح أن الإدمان مرض عضوي نفسي اجتماعي له تأثيرات سلبية وخطيرة من الناحية الأمنية والاقتصادية والسلوكية في المجتمع، ينتج عن طريق التعاطي المتكرر للمواد المخدرة بحيث يؤدي إلى توليد رغبة قهرية لدى المتعاطي تدفعه للبحث عن المخدر والاستمرار في تعاطيه بأي وسيلة مع زيادة الجرعة تباعاً".وشدد على أهمية دور الأسرة باعتبارها الحصن الأول الذي ينشأ ويترعرع فيه الإنسان ويتحدد داخله بناء شخصيته، مضيفا أن الأسرة المترابطة هي التي تحمي أبناءها من المخدرات، من خلال توفير جو أسري صالح يعتمد على العلاقات بين الأبناء والآباء. من جهتها، قالت مديرة إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة الدكتورة عبير البحوه، إن مادة الشبو أو (الكريستال ميث) مركب كيميائي من مشتقات الميثامفيتامين، وتتسبب في حدوث الإدمان لمتعاطيها"، مضيفة ان الإدمان ربما يكون جسدياً أو نفسياً أو كليهما.وأوضحت البحوه أنه عند تعاطي مخدر الشبو تظهر آثاره بسرعة، وبخاصة عن طريق الحقن، حيث يشعر المتعاطي بالنشوة وزيادة مستويات الآثار والنشاط، لأن المخدر يزيد من مستوى الناقل العصبي المسمى (دوبامين)، الذي يؤثر على مستقبلات معينة في المخ.وأضافت أن آثار تعاطي الكريستال ميث تنقسم إلى آثار فورية وأخرى طويلة المدى، وتراوح بين آثار جسدية وأخرى عقلية، مبينة ان الآثار الجسدية الفورية منها سرعة معدل ضربات القلب والتنفس، وارتجاف الأيدي والأصابع، وارتفاع ضغط الدم بسبب ضيق الأوعية الدموية، وارتفاع درجة الحرارة.بدوره، قال مدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي ومدير ادارة الاعلام الأمني بالإنابة في وزارة الداخلية العميد عادل الحشاش، إن "الوزارة ماضية في نشر التوعية الأمنية وترسيخ مفاهيمها، حفاظاً على سلامة وأمن المواطنين، لاسيما الشباب باعتبارهم مستقبل البلاد".وأضاف الحشاش أن "للأسرة دورا مهما في تحصين أبنائها وحمايتهم من خلال الرقابة مع تزويدهم بالرأي السديد، ليلجأوا الى أسرهم لدى وقوع أي طارئ أو مشكلة تواجههم، وللحيلولة دون استغلالهم من تجار ومروجي المخدرات".وأوضح أن "وزارة الداخلية لا تألو جهداً في ملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد، وهي مهمتها التي لا تقاعس في أدائها واستمرارها في ملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة، حماية لأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين".