ندوة «أوير»: الكويت تعكس قيم التعايش والتسامح
تزامناً مع مبادرة «الوئام العالمي» التي طرحها ملك الأردن
تزامناً مع أسبوع الوئام العالمي، استضاف مركز الوعي لتطوير العلاقات الغربية - العربية ندوة حول القواسم المشتركة بين مختلف الأديان أكدت الدور الأساسي للكويت في هذا المجال.
تشكل الخلافات السياسية احيانا عبئا ثقيلا على العلاقات بين الافراد لاسيما اذا كانوا من مختلف الديانات، وعلى الرغم من ان الناس يميلون للتركيز على تلك الاختلافات فإن دولة الكويت الصغيرة بحجمها والكبيرة بعطائها تسعى دائما الى تذكير شعوب العالم بالقواسم المشتركة بينها.وتزامنا مع أسبوع الوئام العالمي وهو مبادرة طرحها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني عام 2010 وتبنتها الامم المتحدة وتقام في الاسبوع الاول من شهر فبراير استضاف مركز الوعي لتطوير العلاقات الغربية - العربية "أوير" ندوة حول القواسم المشتركة بين مختلف الاديان.وفي كلمته الافتتاحية للندوة التي عقدت امس في مدينة الكويت جدد مدير مركز "أوير" غير الربحي ابراهيم العدساني تأكيد على ان القيادة الكويتية شجعت تسليط الضوء على هذه القضية في جميع الميادين المحلية والاقليمية والدولية.وقال العدساني ان "صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد يشجع التعايش والتسامح والتقارب والكويت أمة ترحب بالجميع والكويتيون شعب مسالم". واشار الى انه في عام 2010 رعى سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد منتدى حوار الثقافات بين وزارة الاوقاف الاسلامية وممثلين للحكومة اليابانية حيث اكد في كلمته ان "الكويت ملتزمة بتسليط الضوء على ان العقيدة الإسلامية تعني التعايش السلمي والتبادل الثقافي".بدورها، اشادت القس الاميركية في ولاية اوهايو ديبورا ليندسي في زيارتها الاولى لدولة مسلمة في كلمتها خلال الندوة بمستوى الحوار بين المؤسسات الاسلامية والمسيحية في الكويت، لافتة الى انها "تعكس القيم المشتركة كالتعاطف والسلام بين المسلمين والمسيحيين".واعتبرت اللقاءات التي عقدتها مع عدد من المسؤولين منهم اللجنة الاستشارية العليا لتطبيق احكام الشريعة الاسلامية "رائعة وشاملة"، مضيفة انها تطرقت الى سبل التعاون الثنائي في مجال تعزيز السلام والعدالة.وأعربت القس الاميركية وهي من اوائل المسيحيين الاميركيين الذين دانوا علنا حادثة حرق القرآن الكريم عام 2010 عن تطلعها للقاء وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح خلال وجودها في الكويت.بدوره، قال سفير الفاتيكان في الكويت الاسقف بيتر راجيك خلال مشاركته في الندوة ان الكويت بنت علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان قبل وجود جالية كاثوليكية هنا في البلاد بأعداد صغيرة لكنها توسعت مع مرور الوقت.وردا على سؤال حول كيفية معاملة المسيحيين الكاثوليكيين في الكويت اكد انها "جيدة وذلك لوجود دور عبادة والقدرة على التعايش هنا جنبا إلى جنب مع إخواننا المسلمين"، مؤكدا عدم وجود مشاكل "على الاطلاق".وتعتبر الكويت موطن بعثة الفاتيكان الوحيدة في منطقة الخليج والتي تخدم الى جانب دولة الكويت كلا من البحرين وقطر والإمارات واليمن.يذكر ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اقترح عام 2010 مبادرة "أسبوع الوئام العالمي" امام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تبنتها فيما بعد بهدف انخراط قادة الدول في حوار مفتوح حول المفاهيم الدينية الأساسية المشتركة والتعايش السلمي.