تحديث| إسرائيل ترحب بهجرة يهود أوروبا إليها بعد هجوم على معبد يهودي بالدنمرك

نشر في 15-02-2015 | 16:26
آخر تحديث 15-02-2015 | 16:26
No Image Caption
تحديث 1

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بعد إطلاق نار على معبد يهودي في الدنمرك إن مثل هذه الهجمات ستتكرر على الأرجح وإن إسرائيل ترحب بهجرة اليهود الأوروبيين إليها.

ويتشابه هجومان وقعا في كوبنهاجن أمس السبت مع هجمات عنيفة تعرضت لها باريس في يناير كانون الثاني واستهدفت مقر صحيفة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة وبعدها بيومين متجرا لبيع الأطعمة اليهودية.

وقتل شخصان في هجومي كوبنهاجن وتعتقد الشرطة أن مشتبها به نفذ الهجومين. وقتل شخص في هجوم على ندوة عن حرية التعبير كما قتل حارس أمن في الهجوم على المعبد اليهودي.

وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته "من المتوقع أن تستمر هذه الموجة من الهجمات والاعتداءات الفتاكة المعادية للسامية التي هي جزء منها." ووصف الهجومين بأنهما "ارهاب اسلامي متطرف".

وأضاف "يستحق اليهود الحماية في كل بلد لكننا نقول لليهود.. لإخوتنا وأخواتنا: إسرائيل وطنكم. نستعد وندعو إلى استيعاب هجرة جماعية من أوروبا."

وكان نتنياهو قد أدلى بتصريحات مشابهة في يناير كانون الثاني بعد هجمات باريس. وأزعجت تصريحاته فيما يبدو الزعماء الفرنسيين الذين سعوا إلى طمأنة الجالية اليهودية بأنها ستكون آمنة في فرنسا.

وفي 2004 أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون غضب باريس حين دعا يهود فرنسا الى الهروب من "أعنف معاداة للسامية" في وطنهم والمجيء إلى إسرائيل. وتجنب نتنياهو دعوة اليهود بهذا القدر من الوضوح إلى الهجرة.

وينص قانون العودة في إسرائيل على أن من له جد يهودي واحد على الأقل له الحق في الهجرة إلى إسرائيل وبمجرد وصوله إليها يحصل على الجنسية الإسرائيلية.

وقدم مجلس الوزراء فيما بعد خطة لتشجيع استيعاب اليهود من فرنسا وبلجيكا وأوكرانيا وسيبحث الهجرة من دول أوروبية أخرى في موعد لاحق.

----------------------------------------

قتلت الشرطة الدنماركية رجلاً صباح اليوم الأحد في كوبنهاغن بعد اطلاق النار على مركز ثقافي كانت تعقد فيه ندوة حول التيارات الإسلامية وحرية التعبير وعلى كنيس يهودي مما أسفر عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى.

وأعلنت الشرطة في وقت مبكر من صباح الأحد أنها قتلت رجلاً فتح النار عليها موضحة أنها "تحاول حالياً معرفة ما إذا كان الشخص يقف وراء حادثي إطلاق النار" على المركز الثقافي وبالقرب من كنيس يهودي.

وجرى تبادل إطلاق النار بين الشرطة والرجل في حي نوريبرو الشعبي حيث كانت السلطات وضعت أحد المباني تحت المراقبة.

وقالت الشرطة "في وقت ما وصل شخص قد يكون على علاقة بالتحقيق"، وأضاف "عندما اعترض الشرطيون طريقه أطلق النار"، مؤكداً أنه لم يصب أي شرطي.

وفي مؤتمر صحافي ليل السبت الأحد، لم تتمكن الشرطة من تأكيد وجود أي علاقة بين حادثي اطلاق النار اللذين شهدتهما كوبنهاغن السبت، وقد فر المهاجم في الحالتين.

وفي الهجوم الأول الذي وقع حوالي الساعة 15,00 بتوقيت غرينتش من السبت، أطلق رجل عشرات العيارات النارية باتجاه مبنى كان يستضيف جلسة نقاش حول التيارات الإسلامية وحرية التعبير ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة ثلاثة شرطيين بجروح.

وبعد منتصف الليل (23,00 تغ) أطلقت عيارات بالقرب من كنيس في كوبنهاغن، وأصيب شخص بجروح في الرأس توفي على إثرها، كما جرح شرطي في ساقه وآخر في ذراعه.

وأعلنت منظمة يهودية في الدنمارك أن الرجل الذي قتل بالقرب من الكنيس يهودي، وقال رئيس منظمة "مجلس الأمن اليهودي للدول الشمالية" ميكائيل غيلفان أن مراسم دينية كانت تجري داخل الكنيس عند وقوع الهجوم، موضحاً أن "الشاب" الذي قتل كان يراقب مداخل المبنى.

وقال الناطق باسم الشرطة آلن تيدي فادسفورث-هانسن أن "الشرطة كانت هناك أصلاً، وصل شخص وبدأ اطلاق النار"، موضحاً أن الشرطيين لم يكونوا في خطر.

ورفض أن يوضح ما إذا كان المدني الذي توفي متأثراً بجروحه على علاقة بالكنيس.

ونشرت قوات الأمن مساء السبت صورة التقطت في موقف للسيارات على ما يبدو لرجل ملثم يرتدي معطفاً داكن اللون ويحمل كيسا أسود، وقالت أنه يبلغ من العمر بين 25 وثلاثين عاماً ويبلغ طوله نحو 1,85 متر ويبدو أنه رياضي.

وأغلقت قطاعات في العاصمة الدنماركية، لكن الناطق باسم الشرطة أكد على أن "الأمر لا يتعلق بحظر عام للتجول ويمكن للناس التجول بأمان في كوبنهاغن".

وبعد إطلاق النار على المركز الثقافي، دانت رئيسة الحكومة الدنماركية هيلي تورنينغ شميت "عمل العنف هذا"، وقالت أن كل شىء "يدعو إلى الاعتقاد أن اطلاق النار كان اعتداءً سياسياً وبالتالي عمل إرهابي".

ودانت باريس على الفور و"بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابي"، بينما عبرت واشنطن عن إدانتها للاطلاق النار وعرضت تقديم مساعدتها.

وفي اتصال هاتفي أجرته فرانس برس، تحدث السفير الفرنسي في الدنمارك فرنسوا زيمراي عن هجوم "وحشي" على المركز الثقافي الذي كان الفنان ورسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس موجوداً فيه.

وفيلكس تلقى تهديدات عدة وتعرض لهجمات منذ نشر رسم كاريكاتيري وضعه للنبي محمد بهيئة كلب صيف 2007.

وقال السفير الفرنسي "أطلقوا علينا النار من الخارج، كانت النية مثل الهجوم الذي استهدف الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة شارلي ايبدو لكنهم لم ينجحوا في الدخول".

وكان الهجوم الذي نفذه جهاديان فرنسيان على شارلي ايبدو في السابع من يناير في باريس أسفر عن سقوط 12 قتيلاً، وقد تمكن المهاجمون من سقوط صالة التحرير وأطلقوا النار قبل أن يقتلوا شرطياً خلال فرارهم.

وبعد يومين احتجز رجل على علاقة بهذين الجهاديين عدة أشخاص في محل لبيع الأطعمة اليهودية في باريس مما أسفر عن مقتل أربعة يهود.

وقال سفير فرنسا "يمكنني القول أنه أطلقت نحو خمسين طلقة، والشرطيون هنا يقولون لنا 200، واخترقت بعض الطلقات الأبواب وارتمى الجميع على الأرض"، وكان عشرات الأشخاص يحضرون المناقشة تحت حماية الشرطة.

وأصيب زجاج النوافذ بعدة رصاصات، وقد بثت البي بي سي تسجيلاً تسمع عشرات العيارات النارية يطلق عدد كبير منها في الثانية الواحدة، تقطع حديثاً للناشطة الأوكرانية في حركة فيمن اينا سيفتشينكو.

وقالت الاستخبارات الدنماركية أن الهجوم كانت "مخططاً"، لكن الشرطة قالت أن مسألة استهدف شخص أو أكثر "ليست أكيدة".

وتحدثت الشرطة أولاً عن مهاجمين فرا على متن سيارة، وقد عثر على السيارة خالية بعد ساعات بالقرب من مكان اطلاق النار ومحطة للقطارات.

وبعد أربع ساعات على الهجوم، قالت قوات الأمن أن "الشهادات الأولية تتحدث عن وجود شخص واحد" أطلق النار.

وقالت أجهزة الأمن السويدية لوكالة فرانس برس أنها في حالة تأهب في حال عبور المهاجم للمضيق الذي يفصل العاصمة الدنماركية عن مدينة مالمو السويدية.

وصرحت رئيسة الوزراء الدنماركية أن الشرطة الدنماركية تتعاون مع قوات الأمن الألمانية.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أنه سيتوجه "في أسرع وقت" إلى كوبنهاغن.

من جهته، صرح باتريك بيلو الصحافي في شارلي ايبدو "نشعر مساء اليوم أننا كلنا دنماركيون"، مضيفاً "أنه أمر مقيت لأنه حدث بعد شهر على وقوع الاعتداءات في باريس وأحيا كل الحزن".

back to top