القطب يرصد معاناة الشعب الفلسطيني شعراً

احتضنت مكتبة الكويت الوطنية ضمن فعاليات الأيام الثقافية الفلسطينية، أمسية شعرية للشاعر الفلسطيني د. معتز علي القطب الذي عبر بشعره عن الحب والعلاقات الأخوية بين الكويت وفلسطين وشعبيهما، واصفا الكويت وشعبها بـ"دولة الفعل والبيان"، وقرأ مجموعة نصوص من ديوانه الشعري "رسالة من مولاتي" تختزل فصولاً من معاناة الشعب الفلسطيني ومقاومته الاحتلال الإسرائيلي.

قدم الشاعر خلال الأمسية نصوصاً شعرية اشتملت على قصائد وجدانية ووطنية وسياسية، وأهدى القطب قصيدة "شمس العرب" إلى الكويت وشعبها تقديرا للجهود الإنسانية الداعمة لفلسطين في جميع المجالات،  والتي عكست تمسك الكويت بارتباطها التاريخي الأخوي مع الشعب الفلسطيني، ومنها هذه الأبيات:

الورد يُسعدُ حين يُزرع عندها

ويصير ضمن حدائق وجنانِ

والشعب حول أميرها وعظيمها

مثل الزهور تحيط بالبستانِ

تهدي الكويت ورودها وزهورها

للشعب والأحباب والإخوانِ

ثم قرأ الشاعر قصيدة اعتبرها الأقرب إليه وهي "قيس القدس"، مؤكداً عشقه لتراب بلده في قصيدة من البحر الوافر:

أريدُ حبيبةً قلبي هواها    

فنارُ الحب يكويني لظاها

أنـا قَيسٌ وأرضُ القُدس ليلى

وأطمع أن أكونَ غَداً فَتاها

اُدلِّلها وأفديها بُروحي

حبيبٌ قــد تَجلى في هواها

مَتــى يارب، تجمعنا سوياً

فإن القلبَ لا يهوى سِواهـا

وعقب ذلك، قرأ الشاعر نصاً بعنوان "رسالة من مولاتي"، معبراً عن ألمه وحزنه باحثاً عن إجابات لأسئلة كثيرة.

مَرضتُ ومايزال الداءُ يَسري

ولست أرى طبيباً أو حجابا

يَـرى كم جال في أرجاءِ أرضي

مريضاً أو عليلاً أو مُصابا

الخطاب الشهير

ثم قرأ الشاعر قصيدة "دولة فلسطين" كتبها عشية إعلان الرئيس محمود عباس قيام دولة فلسطين على منبر الامم المتحدة، فبعد الخطاب الشهير أنشد:

الأهلُ والاحبابُ طالَ لقاؤهم

مع حُرةٍ مولودةٍ بخطابِ

فعسى المروءةُ أن تُنيخَ رحالها

وتُعيد أي مهجرٍ ومصابِ

سأوزعُ الحَلوى بكلِّ مناطقي

وسأنثرُ الأزهارَ في الأقطابِ

يشار إلى أن الشاعر معتز القطب أستاذ وباحث في علوم البيئة والمسطحات والمياه، وله العديد من الابحاث المنشورة عالميا، وهو مواليد القدس الشريف، وأشرف على العديد من رسائل الماجستير في مواضيع البيئة، أما في الشعر فحاز أفضل ديوان شعر عن مدينة القدس الشريف سنة 2013، وفي هذا العام صدر له ديوان «رسالة من مولاتي».