همسـات علـى ورق: تبادل نووي سياسي

نشر في 11-04-2015
آخر تحديث 11-04-2015 | 00:01
 حمدة فزاع العنزي في هذه الأيام تضج طهران بما توصلت إليه في الاتفاقية الأوروبية فيما يخص برنامجها النووي، حيث تم الاتفاق ورفع جميع العقوبات التي فرضت عليها لمحاولتها امتلاك السلاح النووي.

ما توصل إليه الطرفان اتفاق يصب في مصلحتهما الخاصة، ولكن هل سيقتل هذا الاتفاق ويحرق الشبح النووي الإيراني الذي أرعبنا سنين عجافا عدة؟ هنا نتوقف لحظات مع تحليل لهذا الاتفاق، وما خفاياه التي تمت؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات؟ ومن المستفيد؟ وما القرابين التي قدمت لتتم هذه المصالحة النووية؟

أحداث الشام وما آلت إليه حال سورية، وانتشار الأحزاب والأطراف المتصارعة فيها، ومن ثم الانتقال إلى حرب الدواعش في العراق وما يسمى بدولة الإسلام، التي لا يمتّ منتسبوها إلى الإسلام بصلة، إنما هم من الجنسيات الأجنبية وخلفهم سياسات وأيديولوجيات هدفها تشويه الإسلام، كل هذا جعل الدول العربية في صراع دائم ومستمر، ووطد توقيع اتفاق، فالطائرات الأوروبية تنقل العتاد لـ"دواعش" بشكل مستمر وغير منقطع في العراق وبلاد الشام.

 ومن ثم نأتي إلى ما وصل إليه اليمن من نزاعات طائفية وعرقية وما يخص شؤونه الداخلية، وفي كل هذه النزاعات يكون التطبيل على دفوف المذهبية والعرقية، لا على طبول الإنسانية والحقوق الشعبية التي تتمنى الوصول إليها شعوب الدول، لتغيير وتبديل الأسوأ بمن هو أقل سوءاً.

التحرك العربي الخليجي ضد أحداث اليمن ما دوافعه؟ وما خلفياته؟ وهل خرجت الدول الخليجية من جلباب الدول الأوروبية لتبدأ ترتيب أوضاعها التي باتت أقرب إلى التشتت؟ ولماذا توصلت الدول الأوروبية الست إلى اتفاقية مع إيران في هذا الوقت بالذات؟ وهل هناك تبادل سياسي بهذا الشأن؟ وماذا تخبئ لنا الأيام الحبلى بالمفاجآت التي ربما يعجز اللسان والفكر عما خلفها من اتفاقيات وتضحيات؟ وهل الضحية هي شعوب المنطقة وثرواتها؟ أم ماذا؟

 ستكشف الأيام ذلك، ولكن هل بعد فوات الأوان أم بعد ضياع عروبتنا وإسلامنا؟

back to top