سعدالدين الإبراهيم: مطلوب من السيسي والقيادات المتصدرة بدء حلم جديد للشعب المصري

نشر في 14-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 14-04-2015 | 00:01
No Image Caption
أكد لـ الجريدة• أن هناك فراغاً يحدث عقب الثورات وعلى القوى العربية ملؤه
نظمت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت محاضرة بعنوان «العلوم الاجتماعية وتوارث الربيع العربي»، بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

أكد رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية في مصر د. سعد الدين إبراهيم «أن هناك فراغا يحدث في أعقاب الثورات، وإن لم تملأه قوى عربية فستملأه قوى من دول الجوار، وتحديدا من إيران وتركيا وإثيوبيا، والتي تتحرك حيثما وجدت فراغا».

وقال إبراهيم، في تصريح لـ«الجريدة»، «إن المطلوب من الجماعة السياسية العربية، بصرف النظر عن انتماءاتها الحزبية، التحرك بسرعة، وهو ما دفعني إلى طرح فكرة إعادة فتح ملف الوحدة الذي سيكون جديرا بجعل العرب قوة قادرة على مواجهة أي تغلغل من دول الجوار».

وأضاف ابراهيم، خلال ندوة «العلوم الاجتماعية وتوارث الربيع العربي»، التي نظمتها كلية العلوم الاجتماعية أمس في القاعة الدولية، «مطلوب من رئيس مصر عبدالفتاح السيسي والقيادات المتصدرة للموقف بدء حلم جديد للشعب المصري والجماهير العربية كلها، وإعادة فتح ملف الوحدة العربية، وأنا على علم بأن هذا الكلام لم يعد دارجا». ولفت إلى أن «الشعب والشباب في حاجة إلى تحد جديد، ومن هنا أقول إن الناس تحب السيسي وتثق به حتى الآن، وقد يقل ذلك الحب بعد فترة في حال عدم وجود انجاز لرجل الشارع والرجل البسيط، والشعب الذي تسيس في مصر سينقلب على السيسي كما حدث مع مرسي قبله، ولن ينتظر 30 سنة كما حدث مع مبارك».

وعن الوقت الذي نحتاجه لتنظيم الأمور بعد الربيع العربي، أردف: «يحتاج الامر من 10 إلى 20 سنة، بعد النظر لثورات أخرى، فالثورة الفرنسية اخذت 14 سنة من الوقت حتى انتظمت الأمور، وبعد حنين الفرنسيين للعصر الملكي نتيجة الاضطرابات والعنف، وأحضروا البربون التي ارتكبت الأخطاء التي ادت إلى الثورة الاولى فحدثت ثورة ثانية عام 1840».

وأشار إلى أنه «يمكن لأي ثورة أن تختطف من أي مجموعة منظمة كالجيش أو الاخوان او الحزب الوطني، وما يحدث في مصر أن بعض بقايا الحزب الوطني عادت للتجمع، ما يثير تساؤلا حول استجماع الحزب الوطني لقوته بعد خروج الممولين الاساسيين له».

وزاد انه خلال 6 أشهر الى سنة ستجرى انتخابات مجلس الشعب في مصر، ومن ثم استقرار الامور قليلا، «وما يطمئنني أن المصريين كسروا جدار الخوف بلا رجعة بعد 6 آلاف سنة من الخوف من الفرعون والسلطة المركزية، ولم يسقطوا حاكما خلال 6 آلاف سنة، ولكن في فترة 3 سنوات اسقطوا حاكمين»، مضيفا أن «جميع المصريين حاليا تسيسوا، بمعنى اهتمامهم بالشأن العام والحكم والسلطة والعلاقات الاقليمية الدولية بعد ثورة 25 يناير».

وحول امكانية تنفيذ حكم الإعدام بمرشد الإخوان، وموقف الخلدونيين، زاد: «أرجو ألا ينفذ حكم الإعدام بأحد، فأنا ضده من حيث المبدأ، والوقوف ضد حكم الاعدام موقف عالمي»، لافتا إلى أن «الإخوان المسلمين في مصر يبلغ عددهم 700 ألف، ومع عائلاتهم يقدرون بـ3.5 ملايين، ولا يمكن تجاهلهم أو إبادتهم».

وحول سؤال عن إمكانية أن يفعل الاخوان في الكويت الشيء ذاته، رد إبراهيم ان عدد الاخوان في مصر يبلغ 700 ألف شخص، ما يوازي عدد افراد الجيش المصري في أحسن حالاته، وعلى الرغم من ان مرسي أقصي ووضع مع القيادات في السجن فإن الـ700 ألف يقاومون بالسلاح  والمتفجرات في سيناء وغيرها، ولديهم القانون الحديدي الذي ينص على الانضباط والسمع والطاعة، موضحا: «لا أعلم ان كان سيحدث ذلك، والكويت بلد منفتح، وفيه قدر اكبر من الشفافية والحرية، وأرجو الا يفعلوا ذلك».

وحول رؤيته لمصر بعد الربيع العربي في المرحلة القادمة، قال ابراهيم: «لاحظت الاهتمام الشديد في الكويت والخليج بما يحدث في مصر، والتأييد الهائل للاخوة في الخليج الذي تقدمه لمصر وشعبها، وانا ممتن جدا لدول مجلس التعاون، لاسيما السعودية والامارات والكويت، وهي دائما تسأل من يحكم مصر، وانا اقول ان الثورة لاتزال مختطفة وفي مقالاتي التي نشرت ذكرت ان الشباب لم ينجحوا في تأسيس حزب، ونأمل استكمال المؤسسات الديمقراطية».

back to top