السيسي يختتم المؤتمر الاقتصادي: مصر تستيقظ الآن

نشر في 16-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 16-03-2015 | 00:01
No Image Caption
• وزير الاستثمار: توقيع صفقات بـ 135 مليار دولار
• مقتل 45 إرهابياً في سيناء
اختتم مؤتمر دعم الاقتصاد المصري أعماله أمس وسط أجواء احتفالية، وبينما تجاوزت قيمة التعاقدات والصفقات التي أبرمت 135 مليار دولار، أكد وفد الكونغرس الأميركي، الذي يزور مصر حاليا، دعمه للقاهرة في حربها ضد الإرهاب، بينما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة مقتل 45 تكفيريا في سيناء.

بدا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في قمة السعادة وهو يلقي كلمته الختامية، أمس، في نهاية فعاليات المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد المصري المنعقد في مدينة شرم الشيخ تحت عنوان «مستقبل مصر»، وسط تدفق استثمارات بقيمة تجاوزت 135 مليار دولار.

وأثارت الدولارات، التي ينتظر ان تنعش الاقتصاد المصري على مدى السنوات المقبلة، موجة من التفاؤل في الشارع المصري، عقب نجاح المؤتمر في تأمين اعتمادات مالية ضخمة، تضخ في مفاصل الاقتصاد المصري، أملا في انتشاله من عثرته، بعد اضطرابات عصفت به منذ ثورة 25 يناير 2011.

وأكد السيسي، خلال الكلمة الختامية، أن «مصر ربنا خلقها عشان تعيش»، مشددا على أنها بدأت تستيقظ من جديد، قائلاً: «مصر ما بتموتش... صحيت وهتصحى»، كاشفا عن حرصه خلال اتفاقه مع شركات دولية على ضغط الوقت لإنجاز أكبر قدر ممكن من المشروعات، وأضاف: «مصر تحتاج ليس أقل من 200 إلى 300 مليار دولار، عشان يكون فيه أمل حقيقي».

وكشف عن خططه التنموية بالحديث عن إنشاء عدة مدن جديدة، مشيدا بحجم المساهمات العربية والدولية في الاقتصاد المصري، محتفيا بالتجربة الألمانية، معلنا قبوله دعوة رسمية لزيارة ألمانيا، مقدمة من المستشارة أنغيلا ميركل، كاشفا عن تحويل مؤتمر شرم الشيخ إلى مؤتمر اقتصادي سنوي يتعلق بكل الدول التي تعاني ظروفاً صعبة.

وسادت خلال إلقاء السيسي الكلمة الختامية للمؤتمر أجواء احتفالية مع الشباب المصري المنظم للمؤتمر، وتبادل معهم الرئيس المصري «القفشات»، والتقطت الصور «السيلفي»، حيث هتفوا «تحيا مصر»، وسط تجاوب واسع من الحضور في القاعة، الذين كانوا من أغلبية مصرية.

في السياق، قال وزير الاستثمار المصري أشرف سالمان إن إجمالي الاتفاقيات التي تم توقيعها على مدار جلسات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ بلغ نحو 135.7 مليار دولار، موضحا أن إجمالي مذكرات التفاهم، التي تم توقيعها خلال جلسات المؤتمر بلغ 92 مليارا، بينما بلغ إجمالي الاتفاقات التي تم توقيعها فعليا 38.2 مليارا، بخلاف قيمة المنح والمساعدات الأوروبية بنحو 5.2 مليارات، إلى جانب 12.5 مليارا قيمة المساعدات والاستثمارات الخليجية.

إلى ذلك، سادت حالة من التفاؤل الشارع المصري، وتجلت في التعليقات المؤيدة للمؤتمر، إذ شهدت مواقع التواصل الاجتماعي احتفاء بالمؤتمر، وترددت التعليقات المشيدة بمناخ الاستثمار الذي دخلته مصر بقوة، إذ علق أحد المدونين: «مصر ستبني الأهرامات مجددا، نكتب تاريخا جديدا مزدهرا».

مركز للغلال

من جانبه، ذكر وزير التموين المصري خالد حنفي ان المركز اللوجستي للغلال، والمقرر إنشاؤه في مدينة دمياط «الساحلية»، قائم بالفعل وساريا، حيث تم توقيع عقد مع شركة إماراتية بقيمة 15 مليار جنيه، لتنفيذه، كما تم الاتفاق على تأسيس مدينة للتجارة والتسوق، على محور قناة السويس.

وكشف مصدر حكومي، لـ»الجريدة»، ان حصة الحكومة المصرية في مشروع «العاصمة الإدارية الجديدة»، تبلغ 24 في المئة من عائدات بيع الوحدات، وتم فتح حساب مشترك بين الطرفين، للبدء في إنجاز المشروع الضخم، لافتا إلى أن مبلغ 45 مليار دولار هو قيمة المرحلة الأولى فقط من المشروع، مشددا على ان الطرف الإماراتي هو تكتل من مجموعة شركات كبرى، وليس شركة واحدة.   

دعم الكونغرس    

في غضون ذلك، بدا أن الولايات المتحدة الأميركية تواصل مساعيها لاستعادة الدفء في علاقاتها مع مصر، بعدما أكد وفد الكونغرس الأميركي برئاسة النائب الجمهوري دانا رورابيكر، الذي يزور مصر مؤخرا، أنه يدعم القاهرة في حربها ضد الإرهاب بشكل كامل، كما يدعم جهود مصر لتحقيق التنمية والاستقرار.

وشدد أعضاء الوفد، خلال لقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس الأول، على أهمية توقيت المؤتمر الاقتصادي لنقل صورة حقيقية عن مصر إلى العالم.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي إن اللقاء تناول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وما تموج به المنطقة من اضطرابات وعدم استقرار نتيجة تفشي التنظيمات الإرهابية، حيث تمت مناقشة الأوضاع في ليبيا، وأهمية دعم الحكومة الشرعية في طبرق، ورفع الحظر عن تصدير السلاح للحكومة الشرعية والتحرك في تحقيق الحل السياسي بالتوازي مع محاربة الإرهاب.

مقتل مسلحين

إلى ذلك، تواصلت عمليات الجيش المصري لتطهير شمال سيناء من العناصر التكفيرية المسلحة التي تستهدف رجال الجيش والشرطة، إذ أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير مقتل 45 إرهابيا من خلال أعمال تنفيذ المداهمات لقوات الجيش على مدى 8 أيام.

وأضاف سمير، في بيان أمس، أنه تم خلال هذه الحملات بمناطق جنوب مدن العريش والشيخ زويد ورفح ضبط 18 فردا من المطلوبين أمنيا، و79 فردا من المشتبه فيهم.

وبينما لا تزال بعض مدن شمال سيناء تعاني انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثالث على التوالي، بعد انفجار أحد أبراج الكهرباء الجمعة الماضي، أكد مصدر مصري أنه تمت إزالة 980 منزلا حتى أمس، ضمن المرحلة الثانية الخاصة بإخلاء جزء من مدينة رفح، لإنشاء منطقة أمنية عازلة مع قطاع غزة، من إجمالي 1220 منزلا من المقرر إخلاؤها بعمق 500 متر في المرحلة الثانية، عقب الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إخلاء 837 منزلا.

back to top