الهارون: الإدارة مشكلة الرياضة الكويتية
أكد وزير التربية السابق أحد ابرز نجوم لعبة الجمباز في الستينيات الرياضي القدير مساعد الهارون ان قضية الرياضة الكويتية الأولى حاليا، ومشكلتها الأساسية تنحصر وتتمركز في الإدارة، مبيناً أن "الرياضة لن تتقدم خطوة للامام في كل دول العالم دون وجود إدارة صاحبة كفاءة ومتخصصة رياضيا ومخلصة وحكيمة".وقال الهارون، خلال حديثه للبرنامج الرياضي الإذاعي "عالمكشوف" إن "أي تراجع في اي مرفق في البلاد في الغالب يعود الى غياب التخطيط والإدارة الواعية"، لافتاً إلى أن "الساحة الرياضية الكويتية مليئة بالكفاءات الرياضية ولكنها مهمشة ومحاربة ومبعدة، ولا نتوقع ان تأتى بنفسها دون دعوتها والاستعانة بها".
وأضاف أن الصراع الرياضي المحتدم منذ سنوات مع هيمنة بعض الأفراد على الوضع الرياضي ساهما في تقريب الموالين والمحسوبين على حساب الكفاءات الرياضية، معربا عن تأييده للتنافس من أجل تطوير افضل للعمل، في ظل وجود الشخص المتخصص والممارس، "ولكن للأسف نحن في الكويت نحارب الكفاءة التي من الممكن ان تطور الرياضة من خلال الأندية والاتحادات ونبعدها من اجل مصالح شخصية". وكشف الهارون عن قصة عضو سابق في اللجنة الأولمبية الكويتية "عندما كنا نتكلم خلال اجتماع رياضي موضوعه التخطيط الرياضي فوجئنا بذلك العضو يستغرب: يا جماعة انتم جايبنا اليوم علشان نخطط الملاعب!"، مبيناً أن ذلك العضو نموذج لاعضاء لا يعرفون معنى التخطيط الرياضي من تخطيط الملاعب!وأشار الى ان "هذا العضو واخرين نموذج سيئ لمن يخطط لرياضتنا في اعلى سلطة رياضية يومها، وهي اللجنة الأولمبية الكويتية"، معربا عن ايمانه بضرورة وضع شروط وضوابط اكثر دقة لمن يدخل لادارة اي هيئة رياضية، وخصوصا في الأندية والاتحادات، وليس كما هو معمول به منذ سنوات بدخول اشخاص لا يفقهون في الرياضة شيئا".وطالب بسرعة وجود خطة شاملة من خلال منظومة متكاملة، مشيراً إلى أن اغلب القيادات الرياضية في السابق ظهرت من خلال النشاط المدرسي والكشفي اللذين صقلاها تربويا واخلاقيا، فضلاً عن أسماء كثيرة وصلت الى اعلى المناصب القيادية والوظيفية واعلى المراتب في الدولة. وطالب الهارون المسؤولين بضرورة استقطاب ودعوة الكفاءات الرياضية وأصحاب الاختصاص إلى المشاركة الفعلية في إدارة الرياضة، مبيناً أنه في هذه الحالة "يمكننا أن نتفاءل بمستقبل مشرق للرياضة الكويتية".