مجزرة لـ«النصرة» بحق دروز إدلب... و«جبهة السويداء» تشتعل

نشر في 12-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 12-06-2015 | 00:01
• المعارضة تتقدم باتجاه مطار الثعلة وتُسقط طائرة حربية

• زهران علوش يبحث «معركة دمشق» في لندن
أصبح ملف دروز سورية في الواجهة، بعد أن استيقظت مدينة إدلب على مجزرة ارتكبتها «النصرة» بحق دروز، وتعرضت مدينة السويداء لقصف مدفعي، في حين أطلق نحو 100 صاروخ على مطار الثعلة العسكري الفاصل بين «اللواء 52» في ريف درعا ومدينة السويداء.

وسط قصف صاروخي ومدفعي أصاب قلب السويداء، واصلت كتائب الجبهة الجنوبية محاولاتها لتحرير مطار الثعلة العسكري الواقع على الأطراف الغربية للمدينة المحاذية لدرعا، التي شهدت أيضا معارك دامية تكبدت فيها القوات النظامية خسائر فادحة.

وفي اليوم الثاني من معركة «سحق الطغاة»، تمكنت فصائل المعارضة في السويداء، أمس، من إسقاط طائرة عسكرية تابعة للقوات النظامية قرب منطقة نجران بالريف الغربي للمحافظة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن مصير طاقمها لايزال مجهولا.

وأمطرت الكتائب المقاتلة مطار الثعلة بأكثر من 100 مئة صاروخ حتى ظهر أمس، كما استهدفت مواقع النظام في بلدة تل الحديد بقذائف الهاون، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفه.

«القصاص»

وتأتي معركة «سحق الطغاة» بعد معركة «القصاص»، التي انتهت بالسيطرة الكاملة على «اللواء 52» بدرعا ثاني أكبر ثكنة عسكرية في سورية ومقتل قائده العميد المظلي مالك درغام وعدد كبير من ضباط الصف الأول وعدد من القادة الميدانيين، إضافة إلى الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

ونعت صفحات موالية للنظام العميد درغام وهو من أبناء الطائفة العلوية ويتحدر من محافظة طرطوس.

وفي حين عمد النظام السوري، أمس، إلى استهداف بلدة المليحة بصواريخ أرض- أرض، كما شن غارات انتقامية على بلدات ناحتة ومليحة العطش والكحيل والكرك الشرقي، تمكنت فصائل الجبهة الجنوبية من إسقاط طائرة حربية نظامية في بصر الحرير بريف درعا الشرقي.

مجزرة إدلب

وفي إدلب، قتل أمس عشرات الدروز، إثر مشادة مع عناصر من جبهة «النصرة» تطورت إلى إطلاق نار، في أول حادثة يقتل فيها هذا العدد من المدنيين المنتمين إلى الطائفة الدرزية منذ بدء النزاع قبل أكثر من أربع سنوات.

وبينما تحدثت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن «مجزرة» قتل فيها 30 شخصا على يد «النصرة» وحليفتها حركة «أحرار الشام»، روى مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أن «قياديا في الجبهة (تونسي) حاول الأربعاء مصادرة منزل مواطن درزي في قرية قلب لوزة في منطقة جبل السماق بحجة أنه موال للنظام، فمنعته عائلة صاحب المنزل، فحصل تلاسن، ثم احتجاج، ثم إطلاق نار».

رد بالمثل

وأضاف المرصد أن القيادي، الذي يقدم نفسه باسم «السفينة»، استقدم «رجالا واتهم سكان القرية الدرزية بالكفر، وبدأ إطلاق النار مع مرافقيه عليهم، ما تسبب في مقتل 20 شخصا بينهم مسنون وطفل واحد على الأقل»، مبينا أن بعض السكان رد بالمثل، ما تسبب بمقتل ثلاثة عناصر من «النصرة».

ويشكل الدروز نسبة 3 في المئة من الشعب السوري البالغ تعداده قبل الحرب 23 مليونا. وهم ينقسمون بين موالين إجمالا للنظام العلوي السوري، الذي يطرح نفسه حاميا للأقليات في مواجهة التطرف، وبين متعاطفين وناشطين في «الحراك الثوري»، وبين من بقي على الحياد.

علوش و«معركة دمشق»

وفي تطور لافت، أفاد التقارير الصحافية أمس بوجود قائد «جيش الإسلام» زهران علوش في لندن، في زيارة تم ترتيبها من قبل تركيا والخليج مع جهاز المخابرات البريطانية للتنسيق حول معركة دمشق المتوقع حدوثها قريبا.

وتناول علوش، وفق التقارير، ترتيبات تأمين العاصمة السورية وعدم الدخول في حالة فوضى عقب سقوط النظام أو انسحابه منها.

رعب في الحسكة

وفي الحسكة، انتشرت حالة من الرعب على نطاق واسع، رغم فشل محاولات «داعش» المستميتة لاجتياح المدينة المنقسمة بين قوات النظام التي تسيطر على مركزها والأحياء الجنوبية، وفي الجانب الآخر وحدات حماية الشعب الكردية في المناطق الشمالية، ما اضطر عددا كبيرا من الأهالي إلى النزوح باتجاه تركيا.

مقتل أميركي

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية جيفري راثكي أمس الأول مقتل المواطن كيث برومفيلد، المتحدر من ولاية ماساتشوستس في سورية، رافضا تقديم أي معلومات حول ظروف وتاريخ مقتله.

 لكن قناة «إن بي سي نيوز» نقلت، في وقت سابق، أن برومفيلد (36 عاماً) قتل بينما كان يحارب إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردي ضد «داعش»  في شمال سورية وشمال شرقها، مستندة إلى تصريحات لمسؤولين أكراد تم تناقلها على «تويتر» و»فيسبوك»، إضافة إلى كلام قالته والدة برومفيلد.

(دمشق، واشنطن- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

back to top