فنّانون وإعلاميون ونقاد خليجيون وعرب: الكويت زاخرة بالمواهب

نشر في 14-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 14-12-2014 | 00:01
No Image Caption
أكدوا لـ الجريدة أنها ولّادة مسرحيّاً بشبابها المفعمين بالحيويّة

تمثّل الكويت فضاء ثقافياً وفنيا ًغنياً، لاسيما على صعيد المسرح «أبو الفنون»، في تجربة ليست وليدة الآن، بل اكتنفتها أعمال ثرية ما زالت في الوجدان، بقضاياها ورؤاها العميقة، باتت موئلاً لكثير من التجارب الأخرى.
أكد عدد من الفنانين والنّقاد والإعلاميين المشاركين في فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي ضرورة تقديم أعمال فنيّة تتواءم مع مكانة المهرجان من خلال نافذة المسرح، بما يعبّر عن قضايا الشعوب وقضاياها، مجمعين في تصريحات متفرقة لـ «الجريدة» على أن الكويت تزخر بالنجوم المسرحيين لاسيما الشباب منهم، سواء تمثيلا أو إخراجا.

وأكد الفنان القطري عبدالعزيز جاسم حرصه على حضور فعاليات المهرجان لأنه يعشق المسرح، ولم يخف سعادته بعروض الفرق المسرحية المحلية التي شاهدها، منوّها بالتاريخ الطويل لهذه الفرق ودأبها على التنافس على جوائز المهرجان بكل محبّة ومودة.

وقال جاسم: «إن المنافسة في المهرجانات المحليّة، غالبا ما تكون متميّزة، ولها طابعها الخاص، وأتطلع كثيراً من خلال هذا المهرجان، إلى متابعة الفنانين الشباب الذين يقدمون أنفسهم للمتلقي بطريقة مختلفة، لاسيما أن العمل في المسرح، يفسح المجال أمام الممثل لإظهار إمكاناته.

وأشار إلى أن زيارته الكويت حاليا، تتزامن مع موعد المهرجان، وليست المرة الأولى التي يحضُر فيها فعاليات مسرحية كويتية، مثمنا دور القائمين على المهرجان في إنجاح فعالياته.

وأعرب عن فخره وسعادته لوجوده في الكويت، التي يعتبر نفسه ابنا لها وأخا لشعبها متمنيا التوفيق للمشاركين في المهرجان.

من جانبه استعاد الفنان اللبناني رفيق علي أحمد، ذكرى أول عمل مسرحي قدمه في الكويت، ليلة رأس السنة عام 1980، ومنذ ذلك الوقت، يملك علاقة وطيدة بهذه الأرض وبمسرحها وفنانيها، لذلك تكررت زياراته إلى البلاد وتوالت أعماله فيها.

وقال الفنان علي أحمد: «أعتقد أن الكويت تتمتع بعلاقة ثقافية مشابهة لما لدى لبنان، فالمسرح جزء من الحالة الثقافية العامّة الموجودة في الكويت، ولاشك أن المثقف والمسرحي العربي يجب أن يقدّر هذه الثقافة ويعمل على دعم الثقافة الكويتية، والقائمين عليها.

وأضاف، إن كانت بيروت مطبعة العالم العربي، فالكويت مطبعة ومكتبة المثقف العربي، حيث تتميّز الحالة الثقافية الكويتية عن غيرها، والحركة المسرحية فيها جزء من الحركة الثقافية الرائعة، ما شجَّع الشباب على تقديم ومتابعة ما قدمه الروّاد في المسرح، وأكبر دليل على ذلك العدد الكبير من المهرجانات المسرحية في الكويت، والتي باتت تثري الحركة المسرحية المحلية بشكل كبير.

وفي ما يتعلق بأهمية المهرجانات المسرحية، أكدت الممثلة الإماراتية عايشة عبدالرحمن أن هذه الفعاليات من شأنها فرز العديد من المواهب والمساهمة في صقلهم، مضيفة أن الكويت ولاَّدة بطاقتها الشبابية المُفعمة بالحيوية والنّشاط، ويعود الفضل بذلك إلى المعهد العالي للفنون المسرحيّة، الذي يخرّج طاقات شبابية كبيرة تقدّم بصمتها سريعا في الوسط الفني.

وأشادت عبدالرحمن بالقاعدة الجماهيرية في الكويت التي تحضر المسرح بشكل مكثّف، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المسرح الخليجي يعاني مشكلة ندرة النصوص المسرحية، مع وجوب التفريق بين النص المسرحي الجاد ومسرح الكوميديا.

وذهب الناقد العراقي جبار خماط إلى ما قالته عبدالرحمن مؤكدا أن الكويت ولاّدة مسرحياً منذ ستينيات القرن الماضي إلى الآن، والمسرح الكويتي تجربته أصيلة، لأنها تنطلق من بعد حقيقي، وهناك تأريخ ووعي كبير.

وأمل خماط أن تعود الكويت «صاحبة المسرح العربي»، لأنها تملك قدرة على هذه العودة معربا عن اعتقاده بأن  الكويت، ستحقق هذا المسعى في المستقبل، لأننا نتقدم بها.

أما الإعلامي المصري حسام عبدالهادي فوصف مهرجان الكويت المسرحي بأحد أهم المهرجانات، ليس فقط في الوطن العربي بل أيضا ينافس المهرجانات الدولية بقوّة، لما يشكله إقليميا من نافذة ثقافية وفنية رائعة جدا يطلّ منها المبدعون والمسرحيون على الجمهور.

وأشار عبدالهادي إلى أن الكويت تمتلك بعدا ثقافيا وحضاريا وإنسانيا من شأنه دعم المشهد الثقافي بالمزيد من الازدهار والرقي.

back to top